تجمع المئات من الإيرانيين أمام مستشفى جم في طهران، حيث توفي الموسيقار الكبير محمد رضا شجريان.
وردد المتجمعون هتافات مناهضة لهيئة الإذاعة والتلفزيون قائلين إنها "عار على الإيرانيين"، بعد أن منعت بث أعمال شجريان منذ 10 سنوات على خلفية مواقفه السياسية التي أيد فيها مظاهرات عام 2009 ضد إعادة انتخاب الرئيس السابق أحمدي نجاد.
فيما أعلنت السلطات الإيرانية منع المواطنين الذين حضروا الي مقبرة طوس، في مشهد، بمحافظة خراسان، من المشاركة في دفن الفنان الشهير محمد رضا شجريان، الذي توفي الخميس، في مستشفى بطهران، خوفاً من تجدد الاحتجاجات.
وكان الآلاف من محبي الفنان شجريان قد اجتمعوا مساء أمش الخميس، أمام مستشفى جم في طهران، وكانوا يهتفون ضد القوات الأمنية، ويكررون هتافات "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
وقامت قوات الأمن بتفريق محبي الفنان المعارض بالقوة من أمام المستشفى بذريعة تطبيق قرار منع التجمعات بسبب تفشي فيروس كورونا.
ومنذ صباح الجمعة، تداول ناشطون مقاطع تظهر انتشار قوات الأمن الإيراني ووحدات مكافحة الشغب في شوارع مشهد، وفي مدخل المطار وكذلك في محيط المقبرة، خوفا من اندلاع احتجاجات مجددا عقب مراسم الدفن.
كما أظهرت مقاطع تجمع الآلاف في مقبرة مشهد وهم يرفضون فض التجمعات بحسب ما طلبت السلطات ويطالبون بالسماح لهم بالمشاركة في مراسم الدفن.
يعتبر محمد رضا شجريان من رموز الموسيقى الكلاسيكية الإيرانية ورغم ابتعاده عن السياسة، فقد أصبح من الفنانين المعارضين، لتأييده الاحتجاجات الشعبية التي خرجت عقب الانتخابات الرئاسية عام 2009.
وعقب قمع تلك الاحتجاجات التي عرفت بـ "الحركة الخضراء"، طالب شجريان وسائل الإعلام الحكومية بالامتناع عن بث أعماله، لكن الحكومة منعت شجريان من إقامة حفلات وإصدار ألبومات وحالت دون ظهوره على الإعلام الرسمي.
القوات الإيرانية
تجمع الأهالي أمام المستشفى
تجمع المواطنين للمشاركة في الجنازة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة