يحتفل العالم فى مثل هذا اليوم 9 أكتوبر من كل عام باليوم العالمى للبريد، الذى ما زال موجود رغم التطورات التكنولوجية التى نراها فى العصر الحالي، ولكن هناك عددا كبيرا من الناس يستخدمون البريد لإرسال خطابتهم، وكان للبريد مع الأدب حكايات أخرى، وخلال السطور المقبلة نستعرض عدد من تلك الروايات سواء الأجنبية أو العربية.
"ساعى بريد نيرودا" لـ أنطونيو سكارميتا
ساعى بريد نيرودا
رواية "ساعى بريد نيرودا"، تأليف أنطونيو سكارميتا، وفيها يحكى قصة صياد شاب يدعى ماريو خيمينث يقرر أن يهجر مهنته ليصبح ساعى بريد فى ايسلانيدرا، بـ تشيلى حيث الشخص الوحيد الذى يتلقى ويبعث رسائل هو الشاعر بابلو نيرودا، أحد أعظم الشعراء فى القرن العشرين.
ومن خلال هذه القصة شديدة الأصالة ، يتمكن الكاتب التشيلى "أنطونيو سكارميتا" من رسم صورة مكثفة لحقبة السبعينات المؤثرة فى تشيلي، ويعيد فى الوقت نفسه بأسلوب شاعرى سرد حياة بابلو نيرودا.
وقد أعجب الشاب "خيمينث" بـ نيرودا ، وينتظر بلهفة أن يكتب له الشاعر إهداء على أحد كتبه، أو أن يحدث شىء بينهما شىء أكثر من مجرد تبادل الكلمات العابرة.
"وردية ليل" لـ إبراهيم أصلان
وردية ليل
فى "وردية ليل" يبدو "سليمان" موظف البريد هو قاسمها المشترك من حيث الشخوص، وهو الذى تنعقد حوله أحداث السرد، فى مكان عمله بهيئة البريد، لتحتل صالة الاستقبال بمصلحة البريد المساحة العظمى من ساحات القص فتكون هى القاسم المشترك المكانى الذى تدور فيه حركة الحدث، وبالمثل يكون الليل هو الزمن الذى تجرى فيه معظم الأحداث، وتدور الأحداث حول مجموعة من البشر يؤدون مهام عملهم الليلى.
"البوسطجى" لـ يحيى حقى
البوسطجى
للكاتب الكبير يحيى حقى، وتدور أحداث الرواية حول ساعى البريد الذى يحاول أن يتدخل فى قراءة الجوابات التى يقوم بإيصالها، ممَّا يتسبب فى الكثير من المتاعب، ويحفظ لهذه الرواية ما رسمته من صورة للبوسطجى المتعاطف العاجز عن حل الأمور.
"ساعى البريد يدق الباب مرتين" لـ جيمس كين
ساعي البريد يدق الباب مرتين
رواية"ساعى البريد يدق الباب مرتين" للكاتب جيمس كين، والرواية تتمحور على الثلاثية التقليدية المعروفة، الزوج المخدوع والزوجة الخائنة والعشيق الذى يحاول أن يستغل تذمر الزوجة الشابة من حياتها المملة مع زوجها العجوز السكير، البطل شاب مغامر يعيش حياته على هامش الحياة ولايتورع عن ارتكاب أى شيء ليفوز فى النهاية، لكن القدر يكون له بالمرصاد، إذ قد ينجح مرة لكنه لن ينجح فى مغامراته كل مرة.
أول الاقتباسات السينمائية عن الرواية كانت مع الفيلم الفرنسى "المنعطف الأخير فى الطريق" الذى أنتج عام 1939، والذى أخرجه بيير تشينال وقام ببطولته فرناند غرافى وميشيل سيمون ومارسيل فالي. أما ثانى اقتباس فكان فى الفيلم الايطالي"الهوس"المنتج عام 1943 والذى إخرجه لوتشينو فيسكونتى وقام ببطولته كلارا كالاماى وماسيمو جيروتي.