تناولت مقالات صحف الخليج اليوم الجمعة، عدد من القضايا الهامة، جاء على رأسها، لماذا أمة المليار لم تفوز جوائز نوبل إلا مرتين، وأهمية الرقابة على محلات بيع اللاب توب ومكاتب السفريات، بالإضافة إلى، مستقبل العراق فى ظل الحروب والصراعات.
وإليكم التفاصيل...
سوسن الأبطح
سوسن الابطح: «نوبل» ليست لكم
قالت الكاتبة فى مقالها المنشور بجريدة الشرق الأوسط " مرة جديدة، فاجأت الأكاديمية السويدية الجميع، وخاصة أولئك الذين يعشقون التوقعات، وينشرون الأسماء الشهيرة، يوزعون عليها العلامات، والترجيحات، قبل كل إعلان عن جائزة نوبل للآداب، ويدّعون أنهم يعلمون، ما لا يمكن معرفته.
فقد أثبتت لجان نوبل، بمرور السنوات، أنها جديرة بحفظ الأسرار، وإن أخفقت في نواحٍ أخرى، تستحق النقد. ومن لطيف ترجيحات «نوبل» أن كل أمة، تدسّ بأسماء كتّابها، وتضعهم على رأس اللائحة، فيما لا تزال اللجنة الموقرة مصرة على اعتبار اللغة الإنجليزية هي الأصل، تتبعها اللغات الأوروبية الأخرى، وكل ما عداها فرع، وهوامش.
وهي أيضاً جائزة غربية، حتى النخاع، وثبت أن اختيار عربي مرة، أو أفريقي مرة أخرى، ليس إلا الاستثناء الذي يثبت هذه القاعدة الذهبية. وبالتالي فلا مفاجأة في اختيار الشاعرة الأميركية لويز غلوك للفوز بجائزة نوبل للآداب هذه السنة، مكافأة لها على «صوتها الشاعري المميز، الذي يُضفي بجماله طابعاً عالمياً على الوجود الفردي».
وصحيح أيضاً أن شعرها يتميز بـ«الوضوح» وأنها شكلت لنفسها أساليب شعرية، تنقلت بينها، وبقيت أمينة لصوتها الداخلي، وأنها ركزت بشكل مؤثر على طفولتها وحياتها الأسرية التي شابها كثير من التعقيدات، بسبب مرضها واضطرابها النفسي أثناء المراهقة، ومن بعدها بسنوات. لكن بالتأكيد نوابغ الشعراء في هذا العالم ليسوا ندرة، وليسوا دائماً من البيض.
والمآخذ على نوبل كثيرة، منها أنها منحازة لذكورية باتت غير محتملة؛ حيث لم تنل النساء من أصل 102 للآداب سوى 16 جائزة، كانت آخرهن من حظ الشاعرة لويز غلوك.
ويذهب هذا الصحفي المتمرد إلى أبعد مما يطالب به آخرون، مطالباً أن يتوقف رهن التحكيم بفئة صغيرة من السويديين، وفتح الباب أمام أعضاء من جنسيات وإثنيات ولغات أخرى، كي يصبح الاختيار أكثر عالمية. وتنصف بقية اللغات.
لكن هذا سيبقى حلماً، والأكاديمية السويدية راهن كثيرون على أنها ستستمر في تعنتها، وتختار الروائي الفرنسي ميشال هولبيك، صاحب رواية «الاستسلام» المثير للجدل، والذي لا غبار على كتاباته الأدبية، تماماً كما هندكه، لكنه معروف بمواقفه المعادية للمسلمين، وبأنه جزء من جماعة تأجيج الإسلاموفوبيا، هؤلاء لم تصح توقعاتهم أيضاً.
عبدالله عبد الجادر: أين الرقابة على محلات بيع «اللاب توب» ومكاتب السفريات؟!
قال الكاتب فى مقاله المنشور بجريدة الأنباء الكويتية: خلال فترة «كورونا» ظهر الكثير من المشاكل والأزمات المالية لكثير من القطاعات الاقتصادية والتجارية في الكويت، وهناك من أصبحت لديه ديون وقروض تراكمت لعدم القدرة على سدادها بسبب توقف الكثير من الأنشطة والأعمال التجارية والاقتصادية، ومنها أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من الكويتيين وأصحاب المحلات الملابس والأجهزة وقطاع السفريات والسياحة.
وهناك غيرهم الكثير، ولكن أركز هنا على قطاع بيع وصيانة «اللاب توب» الذي توقف نشاطه، ولكن بعد الاعتماد على تنظيم وتطبيق إلكتروني لتخليص المعاملات الحكومية بسبب إغلاق مراكز خدمة المراجعين والمواطنين والبديل تخليص معاملتك الكترونياً، وأيضا عقد الاجتماعات واللقاءات عبر برنامجي زووم ومايكروسوفت تيم وغيرهما.
كما تم إصدار قرار باعتماد التعليم عن بُعد في الدراسة الحكومية والخاصة، وهذه كلها تحتاج إلى وجود «لاب توب» للقيام بهذه المهام، والكثير من العائلات ليس لديها ولم تستخدم اللاب توب، واضطرت إلى شرائه وبهذا زاد الطلب عليها واغتنمت بعض المعارض والمحلات التي تبيعها هذه الفرصة وهذه الحاجة بزيادة أسعارها.
على أبو الريش: هل ينجح العقل فى تنظيف ذاكرة العراق
ليس من سجية العراق ولا من جبلته أن يكون محاصراً في جملة من الحزم الاصطفافية، التي تعود أجندتها إلى خضم واسع من الأطماع الخارجية، والتي تريد للعراق أن يظل في مئزر قوى تمد الحبال وتشدها لكي يكون العراق منسحباً إلى مناطق سوداوية، وناقصاً إلى مراحل بدائية فجة، وسمجة، وذلك لخدمة أغراض عدائية ضد كل ما يمت بصِلة إلى عروبة هذا البلد، وتاريخه المضيء، فنعجب عندما نرى أن البعض لم يزل يفكر في حبس العراق وهو الطائر العملاق في قفص شوفينية مقيتة، نعجب لأن العراق بلد كل الأنثيالات الحضارية التي علمت العالم كيف يقرأ، وكيف يسدد خطاه المعرفية عبر شرائع هي الأولى من نوعها على الصعيد الإنساني، وشريعة حمورابي مثال لفكرة العراق في وضع الشرائع، والقوانين التي تحمي الإنسان من غدر الإنسان، وتجبره وطغيانه واستعلائه.