فى مفاجأة تحدث لأول مرة منذ 3 عقود تقريبا فى الجزائر، ظهرت زوجة الرئيس الجزائرى، عبد المجيد تبون، الذى يعالج حاليا فى ألمانيا من فيروس كورونا، في مدرسة "أحمد عروة" بمنطقة "بوشاوي"، وهو المركز الانتخابي الذي يصوت فيه رؤساء الجزائر وكبار المسؤولين، حيث أدلت بصوتها فى الاستفتاء على تعديل الدستور، وأيضا لتدلى بصوت زوجها الرئيس عبد المجيد تبون بالوكالة.
واعتبرت وسائل الإعلام الجزائرى التى نقلت عنها بوابة العين الإخبارية، أن حضور زوجة الرئيس الجزائري كسر "عقدة زوجات الرؤساء" التي لازمت 4 رؤساء سابقين طوال 3 عقود كاملة، وهى المرة الأولى التي تظهر فيها زوجة رئيس الجزائر منذ 30 عاماً.
زوجة الرئيس الجزائرى
وكان آخر ظهور لزوجة رؤساء الجزائر مع حليمة الشاذلي زوجة الرئيس الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد (1979 – 1992)، وقبلها أنيسة بومدين زوجة الرئيس الراحل هواري بومدين (1965 – 1978).
زوجة الرئيس الجزائرى
أما المفاجأة الثانية التى تم تسجيلها اليوم، فى استفتاء تعديل الدستور بالجزائر، هى توجه قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة للإدلاء بصوته الانتخابي بـ"الزي المدنى".
قائد جيش الجزائر
وذكر بيان عن وزارة الدفاع الجزائرية ، بأن الفريق السعيد شنقريحة "قام صباح الأحد بأداء واجبه الانتخابي للتصويت حول تعديل الدستور، على مستوى متوسطة أحمد باي بواد قريش في الجزائر العاصمة".
وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الاستحقاقات الجزائرية منذ إقرار التعددية السياسية عام 1989 يظهر قائد الجيش في مركز انتخابي للإدلاء بصوته في الانتخابات.
قائد الجيش فى الجزائر
ولم يسبق لقائدي أركان الجيش الجزائري الراحلين الفريق محمد العماري والفريق أحمد قايد صالح أن ظهرا في المراكز الانتخابية أو نقلت وسائل الإعلام المحلية تصويتهما، على الرغم من أن الجزائر شهدت أكثر من 10 استحقاقات انتخابية خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
وغاب تبون عن احتفالات رسمية أقيمت بمناسبة الذكرى الـ66 لاندلاع الثورة الجزائرية ، وكذا عن التصويت فيما اعتبره "أولوية أولويات إصلاحاته السياسية".
فيما أكد عبد الحفيظ علاهم مستشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للعلاقات الخارجية أن صحة الرئيس تبون جيدة، وقال علاهم - في تصريحات للصحفيين عقب إدلائه بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية اليوم الأحد بالجزائر العاصمة - "الرئيس تبون الذي يتلقى العلاج بمستشفى في ألمانيا في صحة جيدة".
فيما كشفت السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر عن نسب المشاركة الإجمالية خلال أول ساعتين من بدء التصويت في الاستفتاء على الدستور.
وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة أعلن محمد شرفي، رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، أن نسبة المشاركة وصلت في حدود الساعة 10.00 بالتوقيت المحلي (09.00 بتوقيت جرينيتش) 5.88%.
ما يمثل مليونا و298 ألفا و693 ناخبا، وهي النتيجة التي اعتبرها متابعون مفاجئة ومرتفعة عن الاستحقاقات السابقة.
كما قدم "شرفي" أرقاماً جديدة عن الهيئة الناخبة، موضحا أن عدد الناخبين الإجمالي بالجزائر وصل لـ 24 مليونا و475 ألفا و310، بينهم 907 آلاف و298 في المهجر.