استخدم مشروع بيئى سلسلة من المستشعرات المسماة "AudioMoth" مع الذكاء الاصطناعى لتتبع تحركات الخفافيش، إذ عملت شركة Forestry England المسئولةعن إدارة وتعزيز الغابات مع Bat Conservation Trust مؤسسة فى المشروع، ونجحت الميكروفونات فى تحديد الموقع بالصدى لثمانية أنواع مختلفة من الخفافيش.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن للخبراء معرفة المزيد عن الخفافيش، وكذلك المساعدة فى حمايتها، من خلال الوصول السهل والرخيص إلى عالم الخفافيش.
وقالت المنظمات إن التكلفة المنخفضة وقدرات أجهزة استشعار "Audiomoth" تعنى أنه يمكن رصد أعداد كبيرة فى الغابة من خلال تسجيل مكالمات تحديد الموقع بالصدى على الخفافيش طوال الليل.
وأنشأ موظفو الحياة البرية والبيئة فى Forestry England نحو 60 موقعا للمراقبة في 16 غابة مختلفة عبر المملكة المتحدة في صيف عام 2019.
كما تم تحديد ما مجموعه سبعة ملايين صوت على أنها مكالمات الخفافيش المحتملة، ثم قلص الذكاء الاصطناعى هذا إلى 1.7 مليون اتصال ينتمى إلى ثمانية أنواع.
وكان إجراء عمليات مسح واسعة النطاق للخفافيش أرخص وأسهل في التشغيل، كما يتيح للخبراء رؤية غير مسبوقة في عالم الثدييات الليلية الطائرة.
قال صندوق حماية الخفافيش إن نجاح الدراسة يعد خطوة حيوية في فهم كيفية أداء أنواع خفافيش الغابات النادرة وللمساعدة في حماية مستقبلها.
ويمكن أن تكشف المعلومات عن الخفافيش، وهي من أنواع المؤشرات الرئيسية، عن كيفية تطور الحياة البرية الأخرى، بما في ذلك فرائسها، كما يقترح هذا الأمر مدى صحة الغابات بشكل عام.
وسيكون من الممكن أيضًا استخدام بيانات الخفافيش الأوسع كمؤشر على حالة الغابات، وتعد المراقبة والأدلة حجر الأساس لجهود الحفظ، يمكن أن تعطينا هذه الأساليب نظرة ثاقبة حول كيفية أداء مجموعات الخفافيش على المدى الطويل.