شارل إيبدو تاريخ من العنصرية.. سخرت من السادات والهولوكوست وعشاء المسيح

الأحد، 01 نوفمبر 2020 07:00 م
شارل إيبدو تاريخ من العنصرية.. سخرت من السادات والهولوكوست وعشاء المسيح صحيفة شارل إيبدو
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يزال أصداء الرسومات المسيئة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، واسعة فى كل أنحاء العالم، على خلفية قيام شخص مسلم بذبح معلم فرنسى قام بنشر الرسوم، وقيام الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بالدفاع عن الجريدة الفرنسية، ما اعتبره الكثير استفزازا لمشاعر المسلمون حول العالم.
 
وشارل إيبدو هى صحيفة سياسية هزلية أسبوعية فرنسية. شغلت الرسوم الهزلية والكاريكاتير مساحة كبيرة منها وخصوصاً السياسية، ويمارس أيضا الصحافة الاستقصائية عن طريق نشر تقارير فى الخارج أو فى بعض المجالات مثل الطوائف،الدين، اليمين المتطرف، الإسلام السياسي، السياسة و الثقافة، تصدر المجلة منذ عام 1970 بمعدل عدد واحد فى الأسبوع، ويحتوى العدد عل 16 صفحة، علما بأنه لا تخلو صفحة واحدة من أى عدد من أعداد المجلة من رسم أو اثنين أو ثلاثة أو أكثر فى بعض الأحيان، علمنا أن مجموع الرسوم التى نشرتها المجلة طول حياتها لا يمكن أن ينقص عن 38400 رسماً.
 
ولم تكن الرسومات المسيئة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، والتى ظهرت واشتهرت مطلع الألفية الحالية، الأولى ضد المقدسات الدينية فقد أسئت للأديان السماوية الثلاث جميعها، كما سخرت من محرقة الهولوكوست والرئيس الراحل محمد أنور السادات.
 
وبحسب "إذاعة مونت كارلو" الفرنسية، فإن المجلة نشرت العديد من الرسومات المسيئة والعنصرية على مدار تاريخها من أبرزها:
فى 24 نوفمبر 1977، وبمناسبة زيارة الرئيس المصرى الأسبق أنور السادات إلى إسرائيل وبداية مسار السلام بين البلدين، صدر عدد "شارلى إيبدو" يسخر من أنور السادات ومن مناحيم بيغن. رسمت "شارلى إيبدو" على غلافها شخصين، وقد أنزل الأول بنطاله بينما شرع الثانى فى لحس مؤخرته، وفوقهما عنونت "شارلى إيبدو" بعبارة "عربى يلحس مؤخرة يهودي".
 
فى 2 نوفمبر 1978، نشرت "شارلى إيبدو" غلافاً يصور هتلر وهو يرقص ويقول "مرحباً أيها اليهود. ما أخبار الغاز؟"، فى إشارة إلى غرف الغاز التى قتل فيها النازيون ملايين اليهود فى معسكرات الاعتقال. وأرفقت المجلة الغلاف بعبارة "رائع للغاية". لكنها لم تكن بطبيعة الحال تقصد تأييد الفعل الإجرامى النازي، بل السخرية والتهكم اللاذع من مقابلة كانت نشرت فى حينه مع المفوض السابق لشؤون اليهود فى عهد الحكومة الفرنسية الموالية للاحتلال النازي، وقال فيها "فى معسكر اعتقال أوشفيتز كنا نخنق بالغاز القمل فقط".
 
فى 15 يناير 1979، نشرت "شارلى إيبدو" على غلاف عددها رسماً يتحدث عن المحرقة اليهودية ويتهكم بالقول "تصوير فيلم الهولوكوست". يبدو فيه معتقلون يهود بلباسهم المميز الذى فرضه عليهم النازيون فى معسكرات الاعتقال، ويبدو شخص يقف خلف كاميرا تصوير سينمائى وهو يصيح بهم "ابلعوا بطونكم!".
 
فى 7 فبراير 2007، ظهر عدد "شارلى إيبدو" ويصور على غلافه ثلاثة رجال دين، يهودى ومسلم ويتوسطهما مسيحي، ويتهكم من محاولة ممثلى الأديان المفترضين السيطرة على خطاب المجلة الناقد والساخر والراغبين فى تكميم صوتها ومنعها من العمل، يبدو الرجال الثلاثة غاضبين للغاية ويحمل كل واحد منهم رمزه الدينى الخاص وهم يقولون بصوت واحد "يجب تغطية شارلى إيبدو".
 
فى 7 ديسمبر 2011، خصصت "شارلى إيبدو" غلافها للمسيح ورسمته تحت عنوان "عشاء الحمقى"، فى إشارة إلى قصة "العشاء الأخير" للمسيح وحواريه المذكورة فى الإنجيل. يبدو المسيح ماداً يديه وتعلو وجهه ابتسامة عريضة ويقول "إلى الطاولة".
 
فى 30 مايو 2012، وطوال عام 2012، كرّست "شارلى إيبدو" جهودها للسخرية من فضيحة تسريب وثائق هامة من الفاتيكان فى تلك السنة. رسمت فى ذلك العدد على غلافها بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق بنوا السادس عشر تحت عنوان "جاسوس فى الفاتيكان"، ورسمت حيوان خلد (يرمز فى فرنسا إلى التجسس) وقد أخرج رأسه من عباءة البابا من جهة عضوه الذكري.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة