قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الإسلام السياسى هو من يؤجج الأزمات بشأن الدين الإسلامي، وبرز دوره في أمر الإساءة للرسول الكريم مؤخرا، كما أنه صاحب فتنة مقاطعة المنتجات الفرنسية، مردفا: "الإسلام السياسى صاحب هذه الفتنة وسيظل يلعب هذا الدور ومستمر فيه إلى أن يتم القضاء عليه تماما حتى لا يؤجج الأمور مجددا".
أضاف الهلالى، في لقاءه الأسبوعى مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، أن الخطاب الدينى الحالي أحدث خلط بين حق الله وحق العباد، وجعلنا نشتبك في حق الله ونفتعل قضية منه ونبعتد عن حق العباد، رغم أن هناك فرق بينهما، مبينا: "لا بنعلم أنفسنا ولا بنرقيها ولا بنرفع مستوى معيشتنا ولا نشوف حقوقنا فين.. يعنى الدولة اللى بتاكل حقنا وبتظلم بلدنا نسيبها.. والدولة اللى بتمس في أمر دينى بننشغل بها ونترك حقوقنا" في إشارة إلى فرنسا.
وطالب سعد الدين الهلالى المصريين بعدم الاستدراج إلى فتنة الإسلام السياسى الذى دعمه أوباما من قبل وسيدعمه بايدن حاليا لاستكمال مسيرة باراك أوباما، قائلا: "بايدن هيكمل المسيرة ولكن أريد أن أذكر المصريين بأن مصر في 30 يونيو رفضت الإسلام السياسى، والآن مصر تقف على أقدامها بقوة وستقول للمتاجرة بالدين لأ".
وتابع سعد الدين الهلالى قائلا: "الآن الإسلام السياسى يريد أن يستدرجنا في قضية الإساءة لسيدنا النبى، وهو حرف التعبير الذى قاله الرئيس الفرنسى بشأن الإرهاب الإسلاموى إلى الإرهاب الإسلامي، والإرهاب الإسلاموى هو الإسلام السياسى وجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الدينية، ومين ينكر إن الإخوان الذين تاجروا بالسياسة في الدين يقومون بالإرهاب ومنهم داعش وسائر الإرهاب، أما الإسلام الدينى لا يعرف إرهاب والكل يحترمه ويجله".