أزمة دبلوماسية ظهرت للعلن بين بريطانيا وبيلاروسيا، تأججت مع إعلان بيلاروسيا طرد بعض الدبلوماسيين البريطانيين في ظل الأجواء المشتعلة التي تشهدها العاصمة مينسك من احتجاجات ضد الرئيس البيلاروسى، لترد وزارة الخارجية البريطانية هي الأخرى وتعلن التعامل بالمثل وطرد دبلوماسيين بيلاروسيين، لتنظر هذه الوقائع باشتعال أزمة حقيقية ستظهر نتائجها على المستوى الأوروبى خلال الفترة المقبلة.
فى البداية أعلنت السلطات البيلاروسية عن طرد الملحق العسكري البريطاني تيموثي وايت بويكوت، ونائبة السفير ليزا تاموود واعتبارهما شخصيتين غير مرغوب فيهما على أراضي بيلاروسيا.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، قال المتحدث باسم الخارجية البيلاروسية أناتولي جلاز: قررت وزارة خارجية بيلاروسيا في 8 نوفمبر إعلان دبلوماسيين من السفارة البريطانية شخصيتين غير مرغوب فيهما، لممارستهما نشاطات تتعارض مع صفهتما الدبوماسية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية البيلاروسية أن سلطات بلاده اضطرت لاتخاذ هذا القرار، لأن المطرودين مارسا نشاطات تخريبية، متابعا:: "رغم هذا القرار، لن يغلق الجانب البيلاروسي بأي شكل من الأشكال أبواب الحوار مع زملائنا البريطانيين، وقام هذان الشخصان، بجمع معلومات حول الوضع السياسي الداخلي في بيلاروس وعن مسار الاحتجاجات".
في المقابل قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن قرار روسيا البيضاء طرد اثنين من الدبلوماسيين البريطانيين "غير مبرر بالمرة".
وأضاف وزير الخارجية البريطاني ، ردا على القرار البيلارسى، أن طرد دبلوماسيين بريطانيين من روسيا البيضاء بسبب مراقبتهما المشروعة للاحتجاجات غير مبرر بالمرة.
وتابع وزير الخارجية البريطاني أنه ليس بإمكان الرئيس البيلاروسى إخفاء قمع شعبه، فالطريقة الوحيدة للمضي قدما هي إجراء انتخابات حرة ونزيهة ومحاسبة أولئك المسؤولين عن العنف ضد المتظاهرين".
وطردت بريطانيا دبلوماسيين اثنين من روسيا البيضاء، اليوم الثلاثاء، ردا على طرد مينسك لدبلوماسيين بريطانيين، وقالت إنها لن "تذعن" لحكومة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وكتب وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب على تويتر " طردنا اليوم دبلوماسيين اثنين لروسيا البيضاء ردا على طردها غير المبرر لدبلوماسيين (بريطانيين)".
وأضاف "المملكة المتحدة لن تذعن لمحاولات نظام لوكاشينكو منعنا من التحدث عن الانتخابات المزورة والعنف البغيض الذى يمارسه ضد شعب روسيا البيضاء".