تمتلك جماعة الإخوان الإرهابية سجل حافل من الاستقواء بالخارج، وذلك فى محاولة يائسة منها للعودة للحياة السياسية، ونجد أذناب وأعضاء الجماعة الإرهابية يسارعون فى الاستقواء بالخارج، بالأمس القريب هللت الإرهابية بفوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وكأنه انتصارا لها، ومنذ نشأتها قبل عقود فى مصر، يعمل قادتها بداية من المرشد وحتى أصغر القيادات، على فتح قنوات اتصال مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف هدم النظم الحاكمة بالمنطقة العربية وبناء نظم حكم جديدة من خلال الجماعة.
وتتواصل الجماعة مع منظمات خارجية على رأسها منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس ووتش، لمطالبتها بعمل أى حراك لوقف الأحكام الصادرة ضد قيادتهم، ويمارس أعضاء الإرهابية الخيانة بشكل علنى، حيث قاموا بزيارات متتالية للكونجرس الأمريكى وهم يرتدون العلم الأمريكي، كما قام محمد سلطان نجل الإرهابى صلاح سلطان بالسجود على الأرض الأمريكية فور وصوله لها، وتنازله عن الجنسية المصرية، والاستقواء بالخارج ليس غريبا على هذه الجماعة الإرهابية الخائنة، فليست المرة الأولى ولكنها على مدار تاريخها ومنذ نشأتها، كانت تستقوى بالخارج ضد مصر، وكل محاولاتها باءت بالفشل، لأن مصر وشعبها لم ولا ولن تقبل أى محاولة للتدخل فى شئونها، فمصر دولة قوية تحكمها إرادتها الحرة ولا يستطيع أحد أن يملى عليها شيئا.
ومنذ ثورة 30 يونيو اعتمدت الإرهابية على أدوات كثيرة من أجل العودة للمشهد ولكنها باءت بالفشل، ولا تزال هذه المحاولات الفاشلة من قبل الإرهابية للاستقواء بالخارج هى المحاولة الأخيرة لهم، حيث تستغل بعض من أجهزة استخبارات الدول المعادية لمصر الجماعة فى تحقيق أهدافها الخبيثة من نشر الشائعات والأكاذيب وتمويل الإرهاب، وإثارة البلبلة فى المجتمعات العربية، كل الممارسات التخريبية والأهداف الخبيثة التى تحملها الجماعة فى منطقة الشرق الأوسط.
وأخر دلائل الخيانة الإخوانية، ذلك البيان الذى أصدره القائم بأعمال المرشد للجماعة الإرهابية، إبراهيم منير، بعد إعلان فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، استخدم هذه المناسبة لمطالبة الساكن الجديد للبيت الأبيض بالتدخل فى الشئون الداخلية المصرية، فى تكرار لمشاهد كثيرة اعتادت الجماعة السير فيها على مدار تاريخها، منذ أن أسسها حسن البنا عام 1928، وحتى اليوم، وصار التقرب لأمريكا التى يسبونها ليل نهار، وسيلة للمظلومية والبحث عن الدعم والتأييد لأعمال العنف التى يرتكبونها ضد الدولة المصرية.
التاريخ الأسود لهذه الجماعات الإرهابية مليء بالتفاصيل الكثيرة الشاهدة على حرص هؤلاء القتلة والمجرمين على التقرب بكافة الوسائل للمنظمات الحقوقية وذلك لدعم أعمال العنف المسلح، وكذلك دعم من يلجأ للعنف بأنه محمى من الإخوان والمنظمات الدولية، ولا يقفون دقيقة واحدة أمام كافة شعارات العدل التى يرفعونها، بل يعملون عن رفع شعار المظلومية لتبرير كل ما هو فعل إرهابى، ولكن الشعب كشف حقيقة هذه الجماعات ولن يقبل يسمح لها بتزييف الوعى.