ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم، لمتابعة الموقف التنفيذى للمشروعات الجارى تنفيذها بالعاصمة الإدارية الجديدة، والخطوات والاجراءات الخاصة بانتقال الحكومة، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر المرقبى، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس كامل الوزير، وزير النقل، واللواء احمد زكى عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، والدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، والمهندسة راندة المنشاوى، مساعد أول رئيس مجلس الوزراء، وممثلى عدد من الجهات المعنية.
وفى مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة وكافة أجهزتها تسابق الزمن من أجل تسريع وتيرة انجاز الأعمال وانهاء المشروعات المختلفة داخل العاصمة الإدارية الجديدة، مشددًا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، يتابع بنفسه مراحل التنفيذ لحظة بلحظة، وقام بزيارة مواقع العمل فى العاصمة الإدارية مؤخرًا، وأكد مدبولى أن الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة سيكون حدثًا فارقًا لأنه لن يتضمن فقط نقل الوزارات من مقارها القديمة فى القاهرة، وإنما بالاهم سوف يشمل نقلة نوعية فى أسلوب وآليات العمل داخل الحكومة وأجهزتها، من خلال تطبيقات التحول الرقمى والربط الإلكترونى.
وكلف مدبولى الوزارات المعنية بسرعة العمل على صياغة حزمة المحفزات التى سيتم منحها للموظفين المنتقلين للعاصمة، حتى يتسنى الإعلان عنها فى يناير 2021، مع تكثيف تواجد الخدمات التعليمية والصحية فى نطاق العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة بدر.
وخلال الاجتماع، عرضت المهندسة راندة المنشاوى، الموقف التنفيذى لمشروعات الإنشاءات والمرافق بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث أشارت إلى النسب المتقدمة فى معدلات تنفيذ المقرات الحكومية، ومبانى خدمات الحى الحكومى، هذا إلى جانب ما يتعلق بمركز معلومات العاصمة، ومبنى التحكم والسيطرة، ومبنى الإدارة والتشغيل.
كما تطرق العرض إلى الموقف التنفيذى الخاص بحى المال والأعمال، وكذا المشروعات الخاصة بمصادر المياه الرئيسية للعاصمة، حيث تمت الإشارة فى هذا الصدد إلى أنه تم الانتهاء من مد خط المياه قطر 1000 مم من محطة مياه العاشر من رمضان وحتى الخزانات الاستراتيجية بطول 35كم، وكذا الانتهاء من الأعمال المدنية للخزانات وتوريد وتركيب اللوحات الكهربائية والطلمبات، هذا إلى جانب الانتهاء من تنفيذ خط المياه الرئيسى المغذى للمنطقة الاستثمارية، وكذا مد خطى المياه من القاهرة الجديدة قطر 1000 مم بإجمالى أطوال 32.5 كم، كما أشار العرض إلى موقف مشروعات الصرف الصحى الرئيسية بالعاصمة، ومنها، خط الانحدار الرئيسى وخط الصرف المؤقت على مدينة بدر، والتى تم الانتهاء منها.
وتطرق العرض إلى موقف مشروعات التغذية الرئيسية بالكهرباء للعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تمت الإشارة إلى الانتهاء من تنفيذ 3 محطات محولات كهربائية، وأنه جار الانتهاء من تنفيذ أعمال 3 انفاق الخدمات بإجمالى أطوال 17 كم.
وأضافت المنشاوى أنه تم الانتهاء من خطة تسكين الوزارات والجهات بالحى الحكومى، وذلك لاستغلال الفراغات، هذا إلى جانب التعرف على موقف تنفيذ الأثاث المكتبى لمبانى الحى الحكومى، وموقف الخدمات الداخلية بتلك المبانى.
من جانبه، استعرض الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الموقف التنفيذى لمشروع سكن الموظفين بمدينة بدر، بإجمالى نحو 10 آلاف وحدة سكنية، وما يتعلق بنسب تنفيذ الأعمال الانشائية للمشروع، وتنفيذ شبكات المرافق والغاز والكهرباء، إلى جانب شبكات الاتصالات، وشبكة الطرق الداخلية.
وأكد الجزار أنه تم البدء فى إنشاء 5 آلاف وحدة اضافية من المقرر الانتهاء منها خلال 14 شهرًا.
واستعرض الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موقف التطبيقات التخصصية، ومرحلة التدريب والتشغيل التجريبى لتلك التطبيقات، مشيرًا إلى أن التشغيل التجريبى بدأ تنفيذه اعتبارا من إبريل 2020، إلى جانب إجراءات تدريب عناصر الجهات المستفيدة، وإدخال بيانات اختبارية بواسطة عناصر الجهات، وقيام عناصر الجهات باستخدام التطبيق واستخراج التقارير، والذى سيعقبه تلقى ملاحظات المستخدمين وتنفيذ التعديلات المطلوبة، مشيرًا إلى بدء العمل بهذه الإجراءات اعتبارًا من يونيو 2020.
كما عرض طلعت، تقريرًا حول الموقف التنفيذى لمشروع إنشاء البنية التحتية لشبكات الإتصالات داخل العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أشار إلى أنه تم الانتهاء من 90% من ربط سنترال NN1 بسنترال الشروق وسنترال مدينتى، كما عرض موقف مسارات البنية التحتية بالنطاق الشمالى فى الحى الحكومى، وكذا بالمحور الأخضر، وفى الأحياء السكنية داخل العاصمة الإدارية، موضحًا أنه تم الانتهاء من تركيبات المرحلة الأولى لسنترال الحى الحكومى، وتم إجراء أول مكالمة من سنترال الحى الحكومى بتاريخ 13 أغسطس 2020.
وفيما يتعلق بموقف رقمنة وحفظ الوثائق الحكومية، أوضح وزير الإتصالات أنه تم الانتهاء من تطوير 95% من النظام المركزى اللازم لمتابعة عملية الأرشفة، حيث تم التعاقد مع شركات مُتخصصة فى الأرشفة، ومن المستهدف الانتهاء من الوثائق المتداولة وعددها المتوقع يقارب مليار ورقة، قبل 30 يونيو 2021، كما يتم تدريب العاملين بالوزارات فى الإدارات المختلفة على أنظمة التسجيل المتطورة التى سيتم اتباعها فى العمل الحكومى فى العاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبه، عرض المهندس خالد العطار، نائب وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتحول الرقمى، تقريرًا حول مشروع نقل الوزارات والجهات الحكومية للعاصمة الإدارية الجديدة "مصر الرقمية"، حيث أوضح أنه فى إطار تطوير أساليب العمل بالتزامن مع خطوة الإنتقال، فقد تم الانتهاء من حصر 765 تطبيقًا تخصيصًا إلكترونيًا، لافتًا إلى أنه تم تطوير نموذج جديد متكامل لحصر البيانات المتبادلة بين الجهات المنتقلة وخطوط الربط المستخدمة وتكامل التطبيقات والخدمات المقدمة للمواطنين، لضمان عمل كافة التطبيقات بعد النقل للعاصمة.
وأضاف العطار أنه تم الاختبار الأولى لتطبيق HR بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وموافاة إدارة النظم بالتعليقات، كما تم استلام التشكيل النهائى لوحدات التحول الرقمى والتنمية البشرية، من عدد 40 جهة من إجمالى 46 جهة منتقلة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حتى الآن، حيث بدأ تنفيذ برامج تدريب للقائمين على عمل تلك الوحدات الرقمية، وبلغ إجمالى المتدربين 597 متدربا، ويتم عقد ورش عمل مستمرة مع رؤساء وحدات التحول الرقمى ومسئولى الرقمنة لمتابعة العمل ومعدلات الإنجاز داخل كل وزارة.
وخلال الاجتماع، استعرض وزير النقل موقف تنفيذ شبكة الطرق حول العاصمة الإدارية الجديدة، وكذا القطار الكهربائى مسار "السلام - العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية" بطاقة نقل 30 ألف راكب / ساعة / اتجاه، و500 ألف راكب/ يوم، لافتا إلى أن إجمالى مسار القطار يبلغ 90 كم بعدد 16 محطة بعد إضافة 20 كم بواقع 4 محطات.
وفى السياق ذاته، أضاف المهندس كامل الوزير أن مسار القطار يبدأ من محطة عدلى منصور التبادلية ويكون موازيا لطريق القاهرة –الاسماعيلية الصحراوى لربط كافة مدن شرق القاهرة (السلام - العبور - المستقبل – الشروق - بدر)، ثم يتفرع شمالًا بعد مدينة بدر حتى مدينة العاشر من رمضان وجنوبًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة ثم يمتد إلى المدينة الرياضية العالمية.
ولفت وزير النقل إلى أن المرحلة الأولى الجارى تنفيذها تبدأ من محطة عدلى منصور وحتى محطة العاصمة الإدارية (1) بطول 66.3 كم، وعدد 11 محطة.
وفيما يتعلق بمعدلات تنفيذ المشروع، أوضح وزير النقل أن نسبة التنفيذ الإجمالية بلغت 64% وذلك لأعمال كبارى القطار الكهربائى، وأعمال كبارى السيارات، وأعمال الأنفاق، وأعمال أنفاق السيارات، وأعمال الجسور (حفر وردم) وأعمال الورشة خرسانات ومبان فقط، فيما وصلت نسبة إنجاز أعمال المحطات فى الخرسانات والمبانى والمحارة 52%.
وفى سياق متصل، استعرض المهندس كامل الوزير موقف مشروع "مونوريل" العاصمة الإدارية الجديدة بطول 56.5 كم وعدد 22 محطة.
وخلال الاجتماع، عرض الوزير أيضا موقف مشروع محطة الحافلات بالعاصمة الإدارية، لافتا إلى أنه يتكون من ثلاث مناطق؛ الأولى لتخزين حافلات نقل موظفى الوزارات، ويوجد بها محطة وقود، ومنطقة تجارية على مساحة 53.6 فدانا تقريبًا، والمنطقة الثانية تضم محطة النقل الداخلى والإقليمى على مساحة 15.7 فدان تقريبا، أما المنطقة الثالثة فيوجد بها جراج للسيارات والحافلات الخاصة ومول تجارى، ومحطة وقود تقع على مساحة 16.7 فدان تقريبا.
كما تطرق الوزير أيضا خلال عرضه إلى خطة النقل من القاهرة الكبرى للعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أنه تم التخطيط لربط القاهرة الكبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة بعدد 16 حزمة، وتم الاتفاق على تشغيل 7 حزم عدد 23 خطا بإجمالى 92 أتوبيسا فى يناير 2021 و9 حزم عدد 25 خط بإجمالى 100 أتوبيس فى مارس 2021.
كما تناول خطة النقل داخل العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم تخصيص مساحة 50 الـف م2 بالعاصمة الإدارية لجراج الحافلات، كما تمت الإشارة إلى خط سير التشغيل التجريبى لحافلات الغاز الطبيعى لخدمة العاصمة الإدارية من محطة عدلى منصور التبادلية- العاصمة الإدارية والعودة.
وفيما يتعلق بإعداد وتجهيز الموظفين المخطط انتقالهم للعاصمة الإدارية الجديدة، أشار الدكتور صالح الشيخ إلى الانتهاء من تقييم العاملين بالوزارات والجهات المقرر انتقالها على (مهارات اللغة والحاسب، جدارات سلوكية)، والانتهاء من تحديد الاحتياجات التدريبية لنحو 60 ألف موظف، وفقًا لنتائج التقييمات، وتسليم تقرير فردى عن كل موظف إلى الوزير المسئول ليقوم باختيار المنتقلين إلى العاصمة، على أن يتم وضع خطة تدريبية لمن وقع عليهم الاختيار للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وفى هذا الصدد تمت الإشارة إلى أن عدد المرشحين للانتقال من قبل وزاراتهم والجهات الاخرى، بلغ 37090 موظفا، تم الانتهاء من تحديث الملف الوظيفى لعدد 30874 موظفًا منهم.
وحول الخطة التدريبية للموظفين المخطط انتقالهم إلى العاصمة الإدارية الجديدة، أوضح الشيخ أن الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة انتهى من وضع خطة متكاملة لتدريب العاملين المقرر انتقالهم إلى العاصمة، تتضمن أربعة برامج رئيسية: حزمة برامج الأساسيات، حزمة برامج الجدارات السلوكية، حزمة البرامج التخصصية، حزمة برامج التطبيقات، وتم التنويه إلى أنه تم البدء فى تنفيذ حزمة البرامج الأساسية من خلال الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد وبالتنسيق مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وقد بلغ عدد المتدربين 4076 متدربا حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة