فى واقعة تدل على شهامة وكرم وأمانة سائق بمركز تلا بمحافظة المنوفية، والذى عثر على شنطة سفر كبيرة، ملقاة على الطريق الإقليمى فى نطاق محافظة الشرقية، أثناء عمله بالسيارة الأجرة التى يستقلها، حيث قام السائق بالبحث عن صاحبها من خلال قيامه بنشر صورا للشنطة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى للبحث عن مالكها، لردها له.
وأكد عبد الفتاح حلمى سليم وشهرته حلمى عبود السائق ابن مركز تلا بمحافظة المنوفية، لـ"اليوم السابع"، أنه أثناء سيره على الطريق الإقليمى وبالتحديد فى طريق العاشر بمحافظة الشرقية، وجدت شنطة سفر كبيرة ملقاة على جانب الطريق بمحافظة الشرقية، على الفور قمت بأخذها خوفا من قيام أحد غيره بأخذها ومساومة مالكها والبحث عن صاحبها الأصلى، حيث قمت بفتح الشنطة للبحث عن أى اسم أو معلومات أو أرقام هواتف للوصول إلى مالكها، ولم أجد سوى لاب توب مكتوب عليه مينا القمح وبعض محتويات الشنطة ولم أجد بطاقة أو أى معلومات تدل على صاحب الشنطة، تركت الشنطة ولم أقم بالمساس بأى من تلك المحتويات، وبعدها ذهبت للمنزل واستعنت بأحد الشباب والذى نشر صورة الشنطة على مواقع التواصل للبحث عن صاحبها.
ويضيف السائق الأمين: عقب النشر على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك عبر جروبات محافظة الشرقية تلقيت العشرات من المكالمات الهاتفية من أشخاص عديدة يؤكدون أنهم أصحاب الشنطة، ولكنهم لم يعطون معلومات حقيقة عن المحتويات الموجودة بداخل الشنطة، ورفضت تسليمها لأحد حتى تأكدت من مالكها الذى ذكر لى كافة محتويات الشنطة وقمت على الفور بتسليمها له، حيث احتوت الشنطة السفر على مبالغ مالية وعملات أجنبية، ومشغولات ذهبية، و13 ساعة يد عبارة عن هدايا، و3 هواتف محمول لم تستخدم من قبل، و 2 لاب توب، وملابس.
ويشير تواصل معى مالكها وأبلغنى بكل محتوياتها وبعدها التقينا بمنزلى وقمت بعمل الواجب معه وسلمت له الشنطة، ورفضت الحصول عقب عرضه عليا بعض الهدايا مقابل أمانتى، لكننى رفضت أى مقابل مادى من مالك الشنطة على الرغم من إصراره على ذلك، لأن العوض من الله أفضل بكثير من أخذ أى مبالغ من الأشخاص، مضيفا "من الآخر أنا ماشى على طريق علشان ربنا يسهلى ويكرمنى ويبعد عنى أى شر".
وقال: الآن أعمل بسيارتى بمحافظة أسيوط لأننى سائق سيارة دبابة وأعمل حسب المشوار المطلوب منى، وفى النهاية الأمانة مفيش أحسن منها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة