أعلنت القوات البحرية الكورية، إطلاق غواصة جديدة بوزن 3 آلاف طن، اليوم، الثلاثاء، تتميز بأنظمة قتالية وسونار، في محاولة لتعزيز القدرات الدفاعية تحت الماء للبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية أنه من المقرر أن تقام مراسم تقديم الغواصة متوسطة الدرجة التي تعمل بالديزل، والتي سميت على اسم مقاتل الاستقلال الكوري البارز "أن-مو" في حوض سفن أوكبو التابع لشركة دايو لبناء السفن والهندسة البحرية في مدينة جوجيه الجنوبية الشرقية في وقت لاحق من اليوم.
غواصه
وتعد هذه الغواصة هى الثانية من ثلاث غواصات بوزن 3 آلاف طن تخطط كوريا، لبنائها حتى 2023، بالاستعانة بتقنيتها المحلية في إطار مشروع أطلق في 2007 بتكلفة 3.09 تريليون وون (2.77 مليار دولار)، وقد قُدمت غواصة دوسان ان تشانج-هو في 2018 ومن المتوقع أن تدخل في حيز التشغيل بحلول نهاية العام الجاري.
وقال مسؤولون من إدارة برنامج شراء الأسلحة الدفاعية (DAPA)، إن الغواصة التي يبلغ طولها 83.3 مترا وعرضها 9.6 متر، قادرة على حمل 50 من أفراد الطاقم ويمكنها العمل تحت الماء لمدة 20 يوما دون أن تطفو على السطح، وأضافوا أنه سيتم تجهيزها بستة أنابيب إطلاق عمودية قادرة على إطلاق الصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات
وقد تم تطوير المعدات الرئيسية بما يشمل نظام القتال باستخدام تقنيات محلية، حيث صنعت 76% من أجزاء الغواصة من قبل شركات كورية، وفقا للوكالة.
وستسلم هذه الغواصة إلى البحرية في ديسمبر عام 2022 ، وتدخل الخدمة في يناير 2024 وفقا للمسؤولين.
"كما يخبرنا التاريخ، فإن السلام لا يُمنح مجانا. علينا أن نصنعه بناء على قوتنا"، وفقا لما أفاد به وزير الدفاع سوه-ووك خلال المراسم، التى شارك بها حوالي 50 شخصا، بما يشمل رئيس الأركان البحرية بو سوك-جونج ومسؤولي شركة دايو.
"أنا على ثقة من أن غواصة "أن-مو"، ستشارك في إحلال السلام بشبه الجزيرة الكورية والعالم كله"، وفقا لسوه الذى تعهد بالحفاظ على استعداد دفاعي قوىي لدعم نزع السلاح من كوريا الشمالية وتأسيس سلام دائم.
وتشغل كوريا الجنوبية حاليا 9 غواصات بوزن 1,200 طن، و9 غواصات بوزن 1,800 طن.
ويعد الاسم الذى أُطلق على الغواصة له دلالة خاصة حيث يصادف هذا العام الذكرى المئوية لمعركتى بونج أو دونج، وتشونجسان رى التاريخيتين، اللتان وقعتا فى شمال شرق الصين فى عام 1920، حيث قاد الجنرال "أن" المقاتلين الكوريين، وهزم الجنود اليابانيين.
وأصيب الجنرال بطلقات نارية إثر هجوم شنه ضباط يابانيون، واعتقل عام 1924 ثم توفي في نفس العام.