دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة، مقتل المحامية حنان البرعصي التي اغتيلت اليوم الثلاثاء، في وضح النهار، في بنغازي على يد مسلحين مجهولين، مؤكدة ضرورة تقديم الجناة على الفور إلى العدالة.
وقالت البعثة في بيان، "ندين بشدة مقتل المحامية حنان البرعصي، التي اغتيلت الثلاثاء، في وضح النهار، في بنغازي على يد مسلحين مجهولين".
وكانت البرعصي من أشد المجاهرين بانتقاد الفساد وإساءة استخدام السلطة وانتهاكات حقوق الإنسان، وتدلل فجيعة مقتلها على التهديدات التي تواجهها المرأة الليبية التي تتجرأ على المجاهرة برأيها، وقد أخذت البعثة علما بقرار السلطات المختصة في الشرق بالشروع في تحقيق سريع وشامل في مقتلها.
ويعد مقتل السيدة البرعصي تذكيرا قويا لمن في موقع المسؤولية من الليبيين بضرورة وضع خلافاتهم جانبا والتوصل بسرعة إلى حل شامل للأزمة، التي طال أمدها من أجل استعادة العدالة والمساءلة وإنهاء الحالة السائدة المتسمة بالإفلات من العقاب.
وكانت وسائل إعلام ليبية، أعلنت أمس الثلاثاء، اغتيال المحامية والناشطة المدنية حنان البرعصي في شارع 20 بمدينة بنغازي.
وتعرف المحامية الليبية حنان البرعصى بسجالاتها ضد مسؤولين في شرق ليبيا تتهمهم بالفساد والإثراء غير المشروع، وظهرت في مقطع في أكتوبر الماضى اتهمت مسؤولا أمنيا بشرق البلاد بمحاولة اغتيالها.
وقبل يومين أعلنت البرعصى في مقطع فيديو أن ابنتها تعرضت لمحاولة اغتيال، وتوعدت بالتصدي لمن يقف وراءها.
يشار إلى أن المحامية حنان البرعصي، تعرف بتأييدها للقائد العام لـ"الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر لكنها دخلت في نفس الوقت في معارك كلامية حادة ضد عدد من المسؤولين الكبار اتهمتهم بالفساد.