قررت محكمة جنايات الإسماعيلية، الدائرة الثانية اليوم الأربعاء، إحالة أوراق المتهم باغتصاب سيدة أمام زوجها فى مقابر الإسماعيلية، بمعاونة ثلاثة أخرين، إلي فضية مفتى الجمهورية، ليسدل الستار على أبشع جريمة هزت الإسماعيلية وهى، حيث شغلت القضية الرأى العام فى مصر وتم الفصل فى القضية خلال مدة قصيرة لبشاعتها.
وأصدرت المحكمة برئاسة المستشار محمد نصر الدين بركات وعضوية المستشارين محى الدين إسماعيل ومحمد الصواف ومحمود مجدى بحضور محمود نصر محمود وكريم همام وكلاء النائب العام بالإسماعيلية وأمانة سر محمد عبدالستار بإحالة المتهم الرئيسى عبدالكريم غريب عبد الكريم وشهرته إسلام الى فضيلة المفتى وتحديد جلسة 14/12/2020للنطق بالحكم مع استمرار حبس باقى المتهمين لتلك الجلسة.
وقررت المحكمة فى جلسة أمس الثلاثاء تأجيل المحاكمة الى جلسة اليوم الأربعاء للمرافعة، واستمعت المحكمة فى جلسة اليوم للدفاع عن المتهمين.
وشهدت محافظة الاسماعيلية جريمة بشعة داخل مقابر الاسماعيلية، جرى فيها اغتصاب زوجة أمام زوجها دون رحمة أو شفقة على يد مسجل خطر بمساعدة 3 من أعوانه تحت تهديد الأسلحة البيضاء.
وتلقى اللواء ياسر نشأت مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية إخطارا من اللواء اللواء رشاد الغمراوى مدير مباحث الإسماعيلية يفيد بورود بلاغ للعميد إيهاب مصطفى مأمور قسم ثان الإسماعيلية من تاجر كراتين مقيم بدائرة القسم يفيد بتعرض زوجته للاغتصاب امام عينيه داخل المقابر على يد مسجل خطر بمعاونة 3 من اصدقائه.
على الفور تم تشكيل فريق بحث باشراف اللواء رشاد الغمراوى مدير مباحث الاسماعيلية وبرئاسة العميد خالد حبيب رئيس مباحث مركز الاسماعيلية ضم العميد هشام الشريف مفتش مباحث الإسماعيلية والعقيد أحمد الصغير رئيس مباحث المخدرات بالمديرية والمقدم مروان الطحاوى رئيس مباحث قسم ثان الاسماعيلية ومعاونوه النقباء شريف لطفى ومصطفى الهادي ومحمود عبد الفتاح معانو المباحث
وأوكل لفريق البحث ضرورة كشف الواقعة وظروفها وملابساتها والقبض على المتهمين وتقديمهم للنيابة العامة.
وتوصلت تحريات فريق البحث أن المجنى عليها"ع" 25 عام وزوجها "ك"27 عامًا يعملان فى تجارة الكرتون والمخلفات عن طريق تجميعها وانه يوم الواقعة دخل الزوج وزوجته الى مقابر الاسماعيلية للبحث عن تروسيكل ملك الزوج الذى اختفى فجأة اثناء عملهما فى تجميع المخلفات والكرتون واثناء بحثهما عن التروسيكل داخل المقابر فوجئوا ب4 اشخاص يشهرون الاسلحة البيضاء فى وجههما.
وقام 3 منهم بشل حركة الزوج والتعدى عليه بينما قام المتهم الرابع باغتصاب الزوجة أمام زوجها داخل إحدى المقابر بمقابر الإسماعيلية تحت تهديد السلاح الأبيض.
وتوصل فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من المتهم "عبدالكريم.غ" المتهم بالاغتصاب وشهرته إسلام 28 عام عاطل ومسجل خطر، و"عبدالغفار.ي"، 17 عام و"كريم.ا" 16 عام، "واحمد.م"، 16 عام.
تمكن فريق البحث من القبض على المتهمين عقب تقنين الاجراءات وبارشادهم تم ضبط الاسلحة البيضاء المستخدمة فى الجريمة.
تم التحفظ على المتهمين وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وقرر المستشار شريف معتز، رئيس نيابات ثان وثالث الإسماعيلية، بإشراف المستشار ياسر زيتون، المحامي العام الأول لنيابات الإسماعيلية الكلية، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق جددت 15 يومًا أخرى ثم تم احالتهم إلى محكمة جنايات الإسماعيلية لمحاكمتهم التى أصدرت قرارها المتقدم.
وعلقت "نجلاء ك"، والدة الزوجة المغتصبة علي الحكم في تصريحات لـ "اليوم السابع"، قائلة كان عندى ثقة في قضاء مصر الشامخ بحصول بنتى علي حقها من المجرمين، مضيفة أتمنى حصول باقي المتهمين علي الإعدام، لشدة وبشاعة الجريمة.
وكشفت الزوجة التى تم اغتصابها أمام زوجها داخل مقابر الإسماعيلية، دون رحمة أو شفقة من قبل مسجلين خطر، تفاصيل صادمة عن الحادث، الذى مازال يشغل الرأى العام، منذ وقوع الجريمة، بعد أن قام أربعة أشخاص بإشهار السلاح الأبيض فى وجه الزوج وتم شل حركته، وقاما المتهمون باغتصاب الزوجة أمام الزوج، الذى فشل فى الدفاع عنها.
وقالت الزوجة المعتدى عليها، "عطيات.م" 17 عامًا، خرجت برفقة زوجى "كريم.ع" 22 عامًا، للبحث عن التروسيكل الذى تمت سرقته، بعد أن تم شراؤه بـ 40 ألف جنيه بالقسط، منذ أسبوع فقط قبل سرقته، لأن هو مصدر رزقنا، حيث نعمل فى تجميع الكرتون والمخلفات، فنصحهم الأهالى أثناء البحث عن التروسيكل بالبحث عليه وسط المقابر، حيث كانت هناك حالات سرقة عديدة مشابهة، وتم العثور عليه وسط المقابر، وعلى الفور توجهنا للمقابر للبحث عن التروسيكل، وبعد دخولنا المقابر كانت هناك مفاجأة صادمة، بعد أن خرج علينا ثلاثة مجرمين من وسط المقابر، حاملين أسلحة بيضاء.
وتضيف الزوجة المعتدى عليها لليوم السابع: "وجدنا سيارة نصف نقل بها ثلاثة، حاصرونا بالأسلحة البيضاء، وقال إسلام المتهم الأول والرئيسى فى القضية بوضع يده الزوجة وقال لزوجها: "أنا عايزها لي مزاج فيها"، فأكد الزوج له على أنها زوجته وتواجد فى المقابر من أجل البحث عن التروسيكل، وليست فتاة أصطحبها للمقابر، وأظهر لهم صور زفافهم من تليفونه وأكد له أنها حامل فى الشهر الثانى، فرد المتهم إسلام هاخدها يعني هاخدها، وتم محاصرة زوجها بالسيوف وتحت تهديد السلاح دخلت برفقة إسلام المتهم، إلى المقبرة والذي قام بتجريد حجابها وسحلها من شعرها وأمرها بخلع ملابسها ولم يستجب لتوسلاتها إلى الحد الذي جعلها تقبل قدمه باكية قائلة له: هذا أمر لا يرضي الله، وحرام عليك أسترني وأرحمني عشان ربنا يرحمك، واعتبرني زي أختك أو حتى أمك، ليرد عليا، "ولو عندي أم أو أخت مش هرحمها وسأفعل بها ما أريد، وبالفعل نجح في الاعتداء علىّ بعد أن جردنى من ملابسي تمامًا"، ثم قام بسحبى وسحلى من شعرى مرة أخرى إلى جوار زوجى تاركًا ملابسى الخاصة بالمقبرة.
وقال "كريم"، زوج الضحية، "لم يستجب الجاني لتوسلاتي له بترك زوجتي، رغم علمه أنها زوجتى، وقام اثنين بشل حركتى ووضعى داخل مقبرة مفتوحة بعد أن انهالوا عليا بالضرب بالأسلحة البيضاء، وهددونى بقتلى إذا حاولت المقاومة، وقام إسلام المتهم الرئيسى فى القضية بسحل زوجتى من شعرها، وأبعدها عنى لمدة 15 دقيقة، ولو كنت أعلم باغتصابها لقاومت حتى لو تم قتلى.
وأضاف زوج الضحية، وجدت زوجتى تبكى وتنهار، وأصر المتهمين المعتدين علي بالخروج من المقابر فى سيارة كانت معهم، وتركونا فى شارع الثلاثينى، وأخبرتنى زوجتى بما حدث معها، وأخبرت والدتها والتى قامت بأخطار الشرطة، التى اصطحبتنا إلى مكان الحادثة بالمقابر وقامت زوجتى بتمثيل الواقعة وعثرت الشرطة على بعض الملابس الداخلية لزوجتى ومفاتيح الشقة فى مكان الواقعة، وتوجهنا لقسم ثانٍ، وفوجئنا بالقبض على المتهمين الثلاثة وبمواجهتهم أدلوا باعترافات كاملة حول الواقعة، وأتمنى أن يحصل المتهمين على إعدام.
وطالبت "نجلاء ك"، والدة المجني عليها، بإعدام المتهمين الأربعة وبشكل سريع، مشيرة إلى أنها رغم صغر عمر أبنتى إلا أننى قررت زواجها مبكرًا وقمت بتجهيزها بعد أن وقعت على إيصالات أمانة، لأننى عاملة نظافة ولا اتقاضى سوا 1200 جنيه، مشيرة إلى أنها تعيش فى حالة نفسية سيئة هى وأبنتها.