دشن البابا تواضروس الثاني، مذابح وأيقونات كنيسة القديس الشهيد مار جرجس بألماظة، حيث تم تدشين ثلاثة مذابح، الرئيس على اسم الشهيد مار جرجس، ومذبح آخر على اسم القديسين الأنبا صرابامون الأسقف والبابا كيرلس السادس، وآخر على اسم السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل.
وشملت صلوات التدشين أيضًا، تدشين حامل أيقونات الكنيسة (الأيكونستاز) وأيقونة البانطوكراتور (ضابط الكل) الموجودة في شرقية الهيكل حسب الطقس الكنسى.
وقال البابا تواضروس الثاني في قداس تدشين كنيسة القديس الشهيد مارجرجس بألماظة، إننا نستخدم الصلوات، وهذه دعوة لنا أن تكون حياتنا مدشنة من خلال الصلوات، الإنسان الذي يرفع صلوات كثيرة من قلبه حياته تصير مدشنة ومخصصة " لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ " وكنيستنا في صلواتها تعلمنا كل صور الصلاة، لدينا صلوات من كلمة واحدة "كيرياليسون" ونكررها كثيرًا، ولدينا صلوات جملة واحدة "يأرب يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ " ويمكن تكررها ونسميها صلوات يسوع، ولدينا صلوات قطعة مثل المزامير في الأجبية، ولدينا صلوات بالموسيقى الألحان والترانيم، ولدينا صلوات طقسية طويلة مثل صلوات القداس الإلهي وكلها مأخوذة من الكتاب المقدس، الخلاصة...لكي ما تصير حياتك مدشنة أملئ حياتك بروح الصلاة مثل تدشين المذبح بالصلوات.
وتابع البابا، نستخدم في تدشين المذبح زيت الميرون وهو زيت مقدس وله طقس لإعداده وهو مكون من 27 مادة عطرية توضع في زيت الزيتون من خلال صلوات، وربنا يعطينا العام القادم وتكون الظروف مناسبة ونعد الميرون لاحتياج الكنيسة له، الزيت مادة ملطفه ورمزه في الكتاب المقدس أنه رمز لأعمال الرحمة، عندما تقوم بعمل رحمة فأنت تلطف حياة الإنسان الأخر، نستخدام الزيت ونمسح به المذبح كله مثل في سر الميرون يمسح الطفل بالزيت 36 رسمه في جسمه تكون النتيجة هذا الطفل يكون مدشنًا، واستخدام الميرون في تدشين المذبح هذه رسالة لإنسان أن يكون قلبه مليان بعمل الرحمة ويكون كلامه وأفعاله لطيفة، الله يجعلنا نعيش في مجتمعات لنخدم الأخرين ونصنع معهم رحمة ومعناها واسع جدًا ومن الصلوات المشهورة في الكنيسة "علمني يأرب أن اصنع رحمة" مع كل أحد فنجعل حياتنا حياة جميلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة