لا يخفى على أحد التاريخ الأسود للجماعة الإرهابية في الاستقواء بالخارج، ومنذ تأسيس هذا التنظيم الإرهابى وهناك العديد من الوقائع التي لجأ فيها هذا التنظيم الخسيس للاستقواء بالخارج للتآمر على مصلحة الوطن، فهى جماعة إرهابية قائمة على العنف والقتل والتخريب ونشر الفوضى والاغتيالات وترويع وتهديد الأبرياء، وبعدما تأكدت هذه الجماعة الإرهابية أنها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من النهاية لم تجد أمامها فرصة سوى المحاولة اليائسة المتمثلة في الاستقواء بالخارج، ولكن عليها أن تعلم جيدا أن تاريخها الدموى لن يشفع لها، خاصة وأن كافة محاولاتها السابقة في هذا الإطار لاقت الفشل، لأن الرهان عليها دائما ما يكون خاسرا.
ويواجه أعضاء التنظيم الإرهابى العديد من المشاكل خلال السنوات الأخيرة، والانشقاقات الداخلية، والخلافات بين القيادات الإرهابية، مما يجعل النهاية المحتومة لهذا التنظيم الخسيس تلوح في الأفق، خاصة بعدما لفظها الشارع المصرى، بل وكافة الشعوب في المنطقة، وفى العديد من دول العالم، بعدما تأكد لهم بالأدلة الدامغة أن هذه الجماعة لا اهداف لها سوى مصالحها الشخصية، وأنها لا تحظى بأى شعبية أو قاعدة في الشارع، وخروج ملايين المواطنين في 30 يونيو ليعلنو رفضهم لحكم هذه الجماعة الفاشية كان بمثابة الضربة القاضية لهذا التنظيم الإرهابي في مختلف دول العالم.
وتريد هذه الجماعة الإرهابية أن تعود للمشهد مرة أخرى، فتارة تعتمد على بعض الشخصيات الهاربة لمخاطبة المواطنين من خلال دعوات إرهابية تحريضية ضد مؤسسات الوطن، وتارة تعتمد على الكذب والتضليل والفبركة والفيديوهات الكاذبة والشائعات والتشكيك ولكنها تصطدم بوعى المصريين، فهم يتحدثون كذبا كما يتنفسون، في الوقت التي لمس فيه المواطن ما يتم على الأرض ولم يعد خفيا على أحد المجهودات الكبيرة التي تتم على الأرض، ودائما ما يكون الحديث بلغة الأرقام وما تم تنفيذه من مشروعات وليس ما سيتم مما يعنى المصداقية والشفافية في التعامل عكس ما تقوم به هذه الجماعة الإرهابية من إطلاقات الشائعات.
وقد أيقنت هذه الجماعة الإرهابية أن جميع محاولاتها بشأن العودة للمشهد باءت بالفشل الذريع، ذهب لمواصلة الدور الخبيث الذى تقوم به، والكذب بشأن تواجدها على الأرض، ففي حقيقة الأمر ليس لهذا التنظيم الإرهابى أي تواجد على الأرض، والرهان عليه خاسر، لأنها جماعة إرهابية قائمة على القتل والعنف ومعاداة كل ما يتعارض مع مصالحها الشخصية، ولديها استعداد أن تتحالف مع الشيطان من أجل تحقيق هذه المصالح الخبيثة، كما أنها ليس لديها مقدسات سواء دينية من تلك التي تتشدق بها، أو وطنية، فهى قائمة على مبدأ القتل واغتيال كل ما يتعارض مع مصلحة الجماعة الإرهابية، وتخشى من النهاية السوداء التي تنتظرها في القريب العاجل.