اثار الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو الجدل مجددا، وقلل من أهمية فيروس كورونا وعدد الوفيات الناجمة عن الوباء، وقال "انى أحزن على الموتى، ولكن كلنا سنموت يوما ما".
ودافع بولسونارو مجددا عن أهمية اعادة فتح الاقتصاد، محذرا من وضع العمال غير الرسميين عندما ينتهمون من تلقى المساعدة التى نفذتها الحكومة خلال الوباء والتى من المقرر أن تنتهى حتى نهاية 2020، وقال " هنا سيموت الجميع"، فى إشارة منه إلى تداعيات الاغلاق وتدهور الاقتصاد.
وقال بولسونارو "لا فائدة من الهروب من الواقع"، مقدما العديد من المبادرات لإعادة إطلاق السياحة، في حفل أقيم فى قصر بلانالتو، وفقا لصحيفة "أو جلوبو" الإيطالية.
أثناء الوباء، هاجم رئيس البرازيل مرارًا حكام البلاد ورؤساء البلديات الذين طبقوا إجراءات العزل الاجتماعي في أراضيهم، بحجة أن "المزيد من الناس سيموتون" إذا توقف الاقتصاد.
وتحتل البرازيل المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات من فيروس كورونا في العالم والثالثة من حيث عدد الحالات المسجلة، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.
كما أثار بولسونارو تصريحات اثارت الغضب بعد التعبير عن فرحته بعد تعليق التجارب السريرية للقاح صيني مضاد لفيروس كورونا "كوفيد-19"، بعد وفاة أحد المتطوعين.
وكتب الرئيس البرازيلي، منشورات عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، أثارت استياء البرازيل بعد ما اعتبر وقف تجارب اللقاح انتصارا له، وقال بولسونارو: "هذا هو اللقاح الذي أرادت دوريا إجبار الجميع في ساو باولو على تناوله.. انتصار آخر لجايير بولسونارو".
وجاءت تعليقاته على خلفية تعليق التجارب السريرية للقاح صيني تجريبي بعد وفاة أحد المتطوعين، حيث كانت تجري التجارب في ساو باولو وبدعم كبير من حاكم الولاية جواو دوريا، أحد أكبر الخصوم السياسيين للرئيس البرازيلي.
وانتقدت المعارضة البرازيلية تصريحات بولوسونارو حيث غرد فلافيو دينو حاكم ولاية مارانهاو قائلاً: "163 ألف قتيل في البرازيل ويعتبر بولسونارو أنه انتصر".
وتابع قائلاً: "أظهر بولسونارو مرة أخرى أنه ليس قلقًا بشأن حياة ورفاهية السكان، ولكن ببساطة بسبب مصالحه الأيديولوجية"، وكانت البرازيل أوقفت التجارب السريرية للقاح سينوفاك الصيني بعد تعرض أحد المتطوعين لـ"حادث خطير" أدى لوفاته بحسب التقارير.