أكد الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة اليونان فى هذا التوقيت تعنى الكثير، لافتا إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين يبلغ نحو 2 مليار دولار سنويا، لافتا إلى أن الميزان التجارى مائل لصالح اليونان ما يعيدنا للأهمية الكبرى للتصنيع الشامل لإصلاح الخلل فى الموازين التجارية مع العديد من الدول المتقدمة.
وأوضح قنديل، فى لقاء تليفزيونى له عبر شاشة Extra news، أن رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، أشار إلى أن الزيارة تأتى بعد أيام من انتخاب الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن، مضيفا أن نزاعات شرق المتوسط قد تتأثر بالإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة مع وجود استبشار لدى دول الاتحاد الأوروبى بـ"بايدن".
ولفت قنديل إلى أن زيارة الرئيس السيسى لليونان تأتى فى إطار حركة مصر الجديدة للتفاعل مع هذه المتغيرات التى تصب في صالح السياسة المصرية، لافتا إلى أن بايدن سيهتم بالداخل الأمريكى المنقسم بصورة لم تشهدها الولايات المتحدة منذ حربها الأهلية منذ 200 عام، وأن أول اهتمام خارجى له سيكون إصلاح العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبى.
كما أشار قنديل إلى إدانة الرئيس السيسى لدعم الإرهاب وتطرق أيضا إلى فكرة عدم ربط الإرهاب بعقيدة أو بدين، قائلا: "فى إشارة إلى المصطلح الغبى "الإرهاب الإسلامى" الذى ردده ترامب وماكرون وآخرون".
ولفت الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، إلى أنه طوال الوقت هناك حديث عن الدبلوماسية، قائلا: "لكنها لا تؤتى أُكلها إلا باعتبارات القوة الشاملة، ومصر تمتلك عنصرا هائلا من القوة الشاملة وهو جيشها كتاسع أقوى جيش فى العالم، واستثمار هذه الميزة قائم".
كما شدد قنديل على ضرورة التفرقة بين الإسلام وأحوال المسلمين التى هى من صنع المسلمين ولا علاقة لها بالإسلام، حسب قوله، قائلا: "ولن يهتم أحد بدول ضعيفة خارج التاريخ وإن أردنا الانتصار للإسلام علينا الحضور فى هذا العصر بالصناعة والتكنولوجيا".