تولى منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، 45 رئيسا، منذ تأسيس هذا المنصب فى عام 1789م، كان أولهم المؤسس جورج واشنطن، القائد العام للقوات المسلحة للجيش القارى أثناء الحرب الثورية الأمريكية، وأحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، والذى انتخب رئيسا بالإجماع فى 1788، وقد خدم ولايتين رئاسيتين، وآخرهم كان رجل الحزب الجمهورى المثير للجدل دونالد ترامب.
واستطاع المرشح الديمقراطى لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن من حسم السباق الرئاسى لصالحه بعد حصل على 290 صوتا من أصوات المجمع الانتخابى، بمعدل 77,491,345 ناخب أعطوا أصواتهم، بينما حصل الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته على 217 صوتا من المجمع الانتخابى بمعدل 72,307,888 ناخب.
وحدد الدستور الأمريكى مدة ولاية الرئيس الأمريكى المنتخب 4 سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة فقط، وعلى مدار 231 عاماً هو عمر منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية كان هناك 9 رؤساء سبقوا الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب، وفشلوا مثله فى الفوز بفترة رئيسية ثانية، ودونوا فى قائمة الرؤساء أصحاب الولاية الواحدة فقط.
وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، كانت أطول فترة مرت بها الولايات المتحدة من دون أن يفشل رئيس فى إكمال ولايتين بين عامى 1932 و1976، وكان آخر الرؤساء الذين فشلوا بالفوز لولاية ثانية هو جورج دبليو بوش الذى خسر أمام بيل كلينتون عام 1992، وبعد مرور 28 عاماً من دون فشل أى رئيس للفوز بالولاية الثانية، واجه "ترامب" المصير ذاته وتجرع من كأس الهزيمة.
إليكم قائمة الرؤساء الذين فشلوا بالفوز لولايتين قبل الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب:
جون آدامز
جون آدامز أول رئيس أمريكى يفشل فى الفوز بولاية ثانية، وشغل آدامز منصب أول نائب لرئيس أمريكى عندما تم إنشاء المنصب فى عهد الرئيس جورج واشنطن، وبعد أن أكمل جورج واشنطن ولايتين فى رئاسة الولايات المتحدة، ترشح آدامز عن الحزب الفيدرالى للمنصب وفاز به. خلال فترة رئاسته، انخرط آدامز فى شبه حرب مع فرنسا بعد الاستيلاء على سفينة تجارية فى ميناء مدينة نيويورك، وكان ذلك سبباً فى خسارته الفترة الثانية.
جون كوينسى آدامز
هو الابن الأكبر لثانى رئيس للولايات المتحدة جون آدامز، وسادس رجل يشغل هذا المنصب، ولم يتمكن من الفوز بإعادة انتخابه لولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة. وخلال فترة رئاسته كان هناك العديد من الانقسامات فى حزبه الحزب الجمهورى الديمقراطي، ما منعه من الفوز فى ولاية ثانية. وانقسم الحزب بعد خسارته.
مارتن فان بوري
كان الرئيس الثامن للولايات المتحدة (1837-1841) وشغل هذا المنصب لفترة واحدة، خسر فان بيورن فى انتخابات عام 1840 أمام المرشح اليمينى وليام هنرى هاريسون، رغم أنه كان المرشح الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى عام 1844، لكنه خسر أمام جيمس بوك، والذين فاز لاحقا فى الانتخابات، وفى انتخابات 1848 ترشح فان بيورين دون نجاح كمرشح عن حزب الأرض الحرة المناهض للرق.
بنجامين هاريسون
شغل منصب الرئيس الثالث والعشرين للولايات المتحدة بين عامى 1889-1893، تم انتخاب هاريسون الجمهورى للرئاسة فى عام 1888، وهزم الرئيس الديمقراطى جروفر كليفلاند، وتميزت إدارة هاريسون بالتشريعات الاقتصادية الحديثة، إلا أن "كليفلاند" تمكن من هزيمة هاريسون في انتخابات عام 1892، وذلك بسبب تنامي السخط على الرسوم الجمركية المرتفعة والإنفاق الفيدرالي العالي، ليكون جروفد كليفلاند، الوحيد بين رؤساء الولايات المتحدة الذى تولى المنصب لفترتين غير متتاليتين.
وليام هوارد تافت
بعد 20 عاماً، وبالتحديد فى عام 1912، كان ويليام هوارد تافت الرئيس الأمريكى التالى الذى فشل بالفوز بولاية ثانية. والرئيس تافت الذى ينتمى للحزب الجمهورى هو الرئيس الوحيد فى تاريخ الولايات المتحدة الذى شغل منصب الرئيس ورئيس المحكمة العليا للولايات المتحدة، وعندما أصبح رئيساً، تجنب تعيين الأمريكيين الأفارقة فى الوظائف الفيدرالية وعزل غالبيتهم من مناصبهم.
هربرت هوفر
تم انتخاب هربرت هوفر رئيساً للولايات المتحدة عام 1928، حاول إعادة بناء اقتصاد البلاد بعد انهيار سوق الأسهم عام 1929، وطغى الانهيار الاقتصادى على رئاسته، وقضى معظم فترة رئاسته يعمل على تحسين اقتصاد البلاد. وعندما جاء موعد انتخابات الولاية الثانية عام 1932 كان اقتصاد الولايات المتحدة ما يزال متدهوراً وخسر أمام فرانكلين دى روزفلت.
جيرالد فورد
شغل منصب الرئيس الثامن والثلاثين للولايات المتحدة من عام 1974 إلى 1977 فى أعقاب استقالة ريتشارد نيكسون، وكان أول شخص يعين فى منصب نائب الرئيس بموجب أحكام التعديل الدستورى الخامس والعشرين، ومن ثم الشخص الوحيد حتى الآن الذى شغل منصب نائب الرئيس والرئيس دون أن ينتخب لمنصب تنفيذى. لكن جيرالد فورد لم يتمكن الفوز بإعادة انتخابه كرئيس للولايات المتحدة فحسب، بل لم يحدث أن فاز فى أى انتخابات رئاسية أيضاًوعلى الرغم من حقيقة أن جيرالد فورد لم يفز قط فى الانتخابات الرئاسية، فإن خسارة كارتر تعنى أنه للمرة الأولى يفشل رئيسان للولايات المتحدة على التوالى فى الفوز بإعادة انتخابهما.
جيمى كارتر
شغل منصب الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة بين عامى 1977 إلى 1981. وهو عضو الحزب الديمقراطي، شغل منصب حاكم ولاية جورجيا قبل انتخابه رئيسا، وظل كارتر نشطا فى الحياة العامة بعد فترة رئاسته، وشغل كارتر «الديمقراطي» منصب الرئيس من عام 1977 إلى 1981، لكنه خسر فى انتخابات عام 1980 أمام رونالد ريجان.
جورج بوش الأب
جورج بوش الأب هو آخر رئيس يفشل فى إعادة انتخابه لولاية ثانية، عندما هزمه الديمقراطى بيل كلينتون فى انتخابات عام 1992، كان بوش هو الرئيس الـ41 للولايات المتحدة، وكان مدير وكالة المخابرات المركزية من 1976 إلى 1980.