قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الرئيس دونالد ترامب، تجاهل أغلب واجبات الرئاسة بينما يمضى معظم الوقت فى البيت الأبيض بعيدا عن الرأى العام، يغرد المظالم على تويتر وينشر ما وصفته بالأكاذيب والمعلومات المضللة عن نتائج الانتخابات وتغطية فوكس نيوز عنه.
ولم يقم الرئيس أو أيا من مساعديه بتقديم إحاطة للصحفيين عن أخبار اليوم، أو رد فعل على القادة الديمقراطيين الذين يتهمون الجمهوريين بزيادة خطر الوباء برفض قبول الواقع بشأن نتيجة الانتخابات.
وقالت الصحيفة إن التناقض بين أمة تصارع أزمة عالمية مستمرة ورئيس مستغرق فى مشاكله السياسية الخاصة سلط الضوء على التناقض الأساسى فى قلب ما وصفته باعتداء ترامب على نزاهة نظام الانتخابات الأمريكية، حيث يستغل نفوذ سلطة منصبه فى محاولة للبقاء فيه مع تجاهل أغلب الواجبات العامة التى يفرضها هذا المنصب.
ونقلت الصحيفة عن نورما أورنستاين، العالم السياسى فى معهد انتربرايز المحافظ المنتقد لترامب، إنه من الواضح أن ترامب قد انسحب على ما يبدو. فلا يبدو أشبه بالرجل الذى يبدى اهتماما كبير بالحكم لأربع سنوات، لذا فإن توقع أن يسرع الآن فى الوتيرة هو خيالى بعض الشىء. فمن الواضح أنه يشعر بالحرج. وفى ظل هذه الظروف، فإن فكرة أنه سيولي مزيدا من الاهتمام لتفاصيل الحكم فكرة سخيفة.
من ناحية أخرى، شكك مساعدون فى البيت الأبيض فى فكرة أن ترامب يتراجع عن مسئولياته كرئيس، وأصدروا قائمة بالإجراءات التنفيذية التى اتخذها منذ الانتخابات والتى شملت حظر الاستثمار الأمريكى فى الشركات العسكرية الصينية، وإعلان طوارئ بفلوريدا بسبب أضرار العاصفة والعديد من الإعلانات الرئاسية، بما فى ذلك الاحتفال بالذكرى 245 لتأسيس المارينز.