نظمت "جامعة المستقبل" مؤتمر "مصر في عالم متغير" لمناقشة استعدادات مصر لبداية مرحلة جديدة من الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري، في ظل القوي العالمية والإقليمية وسياسيات بناء الدولة القوية الفعالة، بجانب كيفية مواجهة قضايا العالم كالصدمات الاقتصادية، حقوق الإنسان، الإرهاب، ثورة الإنترنت والحوكمة الرشيدة.
وشهد مؤتمر "مصر في عالم متغير"، حضور الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل، والدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي ورئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور هشام عرفات وزير النقل الأسبق، والدكتورة شيرين الشواربي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة المستقبل، والدكتورة جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة ووزير التضامن الاجتماعي الأسبق.
وفى هذا الصدد قال الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل، إن الجامعة نجحت في إحراز تقدما جديدًا في تصنيف الجامعات، العربية في عام 2020، فوفقًا لتقييمات العلمية والبحثية وعدد من الأنشطة الدراسية، وصلت الجامعة وصلت للمرتبة 71 لـ 80 بين الجامعات العربية، بعد أن كانت في المرتبة الـ 120 العام الماضي.
كما أشار الدكتور عبادة سرحان، خلال كلمته، إلى أن الجامعة حصلت على المرتبة الحادية عشر بين الجامعة المصرية الخاصة والحكومية، بعد أن كانت في المرتبة الـ15 العام الماضي، لتواصل جهود جمع البيانات والمشاركة المؤسسة بالأداء المطلق من حيث السمعة والأداء والتعليم.
وأوضح الدكتور عبادة سرحان، أنه يوجد 3 كليات بالجامعة حصلت على الاعتماد وجودة التعليم وهي الصيدلة والأسنان والحاسبات، وفى انتظار اعتماد كلية الهندسة، كما تعد الجامعة الوحيدة بمصر التي تصدر مجلة علمية دورية لكل كلية من كلياتها، مع دور النشر العالمية، كما بدأت في تقديم برامج الماجستير والدكتوراه في 3 كليات وجارى استكمال باقي الكليات، مؤكدًا أن "المستقبل" جامعة شابة تقف صرحًا علميًا شامخًا بين الجامعات العربية الأخرى.
بدوره قال هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، إن الوزارة تعمل على عدة محاور للنهوض بشركات قطاع الأعمال، حيث تم تغيير القانون الخاص بشركات القطاع، بهدف تمكين وإعادة مسئولية الإدارة للمساهم.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر "مصر في عالم متغير"، الذي تنظمه جامعة المستقبل، إنه تم عمل إعادة تقييم الشركات وهيكلة العديد من الشركات الخاسرة، بهدف تحقيق مكاسب مالية ، مع الفصل بين عضو مجلس الإدارة التنفيذي عن عضو مجلس الإدارة غير التنفيذي، وتحفيز الإدارات، وربط الأجر بالإنتاجية.
وواصل: "كان هناك ما يسمى بالأجر الأساسى وعلاوات بدلات ومنح ومناسبات وتم توحيد كل تلك الحوافز والمسميات، وربطها بأرباح الشركة، ولن يدفع من اللحم الحى.. لقد وجدنا 48 شركة خاسرة وتم ربط الحوافز بالأرباح، مع رفع نسب الأرباح من 10 لـ 14% للعاملين، كما تم ضبط النسبة بين القطاعي الإنتاجي والتسويقي والإدارى، لتصل مقاسمة بنسبة 50%".
كما كشف وزير قطاع الأعمال، أنه إعادة بعض اللوائح، وتقييم 119 عضو منتدبين للشركات وتبين أن نصفهم غير قادر على الاستمرار، وتم استقدام أعضاء جدد للتأكد من الإدارة الجيدة.. كما كان هناك شركة بتكسب فيها ساعي بياخد 41 ألف جنيه إجمالي ما يتحصله من مزايا وأجور في الشهر، في حين أنه يوجد شركة أخرى عملاقة في الغزل والنسيج بها عضو منتدب يحصل على 14 ألف جنيه فقط، وتم ضبط هذه الأمور".
كما تحدث الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي ورئيس جامعة الإسكندرية، عن فلسفة الحركة المصرية في المستقبل على أسس واضحة ومفهومة للجميع، مشددًا على أهمية استغلال أعمدة الهوية المصرية، وتحديد المسار الفكرى والتعليمي والعلاقات مثلًا مع دول البحر المتوسط.
وقال خلال كلمته بمؤتمر "مصر في عالم متغير"، الذي تنظمه جامعة المستقبل، مضيفًا:" دول البحر المتوسط موطن حضارات ويجب البحث عن مسائل تفتح باب جديد في العلاقات الدولية"، مشيدًا بالعلاقات المصرية القبرصية المصرية اليونانية، ومساعي الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد .
وشدد على ضرورة الاهتمام بالقارة السمراء والعمق الإفريقي، مضيفًا:" أسأنا كثيرا في علاقتنا بإفريقيا في السابق، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد العلاقات المصرية الإفريقية، وكان مدافعًا عن القارة في العديد من المحافل الدولية خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى".
وأشار إلى أن الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي كان لديها تركيز على بناء الدولة من الدخل وتعزيز البنية الأساسية والإصلاح الاقتصادى ومقاومة الإرهاب، بجانب الاهتمام بالتعليم والصحة.
وأوضح أنه لا يوجد تحالفات كاملة الآن، سواء مع الروس او الأمريكان، ونظرية التحالفات الكاملة لم يعد لها وجود، في ظل ما يشهده العالم الآن من صراعات.
وأضاف أن مصر قاعدة الانطلاق الإسلامي المعتدل، ويجب توظيف دبلوماسية مصرية لذلك، وهناك اعتراف ضمنى من العالم كله أن البعد الإسلامى يجب أن يكون مصدرًا من مصر بلد الأزهر.