البابا شنودة شاعرا وكاتبا.. اعرف أهم قصائده فى ذكرى تنصيبه بطريرك

السبت، 14 نوفمبر 2020 07:00 م
البابا شنودة شاعرا وكاتبا.. اعرف أهم قصائده فى ذكرى تنصيبه بطريرك البابا شنودة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ49 على تنصيب وتجليس البابا شنودة الثالث بابا على الإسكندرية وبطريرك على الكرازة المرقسية وبطريارك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ جلس "نظير جيد" (اسمه عند الميلاد) على كرسى البطريركية فى 14 نوفمبر عام 1971.
 
والبابا شنودة، هو البابا رقم 117، كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944) ويوساب الثاني (1946 - 1956). وقد كان من الكتّاب أيضًا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها، وكان ينشر في جريدة الأهرام الحكومية المصرية بصورة منتظمة.
 
والبابا شنودة عرف عنه ولعه بالقصائد والأشعار منذ صغره، له العديد من القصائد القصيرة والتى تحولت أغلبها لترانيم، ونشر بعضها فى ديوان يحمل اسم "البابا" من تقديم الكاتب الدكتور محمد سالمان نشر بعد وفاته، حيث صدر عام 2012، عن الهيئة العامة للكتاب ويضم نحو 38 قصيدة ومقطوعة ويضم نحو 600 بيت شعرى، كتبها البابا على مدار نحو سبعين عاما، إذ يعود تاريخ أقدم قصيدة إلى عام 1939 أما القصيدة الأخيرة فتعود إلى عام 2009.
 
ومن أبرز تلك القصائد:
 

ترنيمة أبواب الجحيم - شعر لقداسة البابا شنودة الثالث 1946 م

كم قسا الظلم عليك
 
كم سعى الموت إليك
 
كم صدمت باضطهادات
 
وتعذيب وضنك
 
كم جرحت كيسوع
 
بمسامير وشوك
 
عذبوك و بنيك
 
طردوك و نفوك
 
عجبا كيف صمدت
 
ضد كفران و شرك
 
 

ترنيمة ذلك الثوب - من أشعار البابا شنودة الثالث - 1946

هوذا الثوب خذيه
 
إن قلبى ليس فيه
 
أنا لا أملك هذا الثوب
 
 بل  لا  أدعيه
 
هو من مالك أنت
 
 لك أن تسترجعيه
 
فانزعى الثوب إذا
 
 شئت وإن شئت اتركيه
 
إنما قلبى لقد
 
 أقسمت ألا تدخليه
 
أنا لا أملك قلبى
 
 وكذا لن تملكيه
 
إنه ملك لربى
 
 وقد استودعنيه
 
عبثاً قربك منه
 
هوذا قلبى اسأليه
 

ترنيمة هذه الكرمة - شِعر للبابا شنودة الثالث - 1948

صـــــلاة:
هذه الكرمة يا مولاى من غرس يمينك
 
نبتت من شوكة كانت على طرف جبينك
 
ورواها دمك القانى وسيل من جفونك
 
وراعاها حبك الصافى وذاقت من حنيك
 
فنمت فى جنة الإيمان تحيا فى يقينك
 
ومضت تحمل للأقباط من أثمار دينك
 
هذه الكرمة يا مولاى من غرس يمينك
 

ترنيمة أنت لم تنصت - من قصائد البابا شنودة الثالث - 1949

أنت لم تنصت إلى الحية بل
 
أخطأت أمى وأصغت لنداها
 
أنت لم تقطف من الجنة بل
 
 قطفت أمى حراما من جناها
 
أنت قدوس طهور بينما
 
 أنا من شرد فى الأرض وتاها
 
أنت عالٍ فى سماء إنما
 
 انا ابن الأرض أصلى من ثراها
 
انت رب  واله وانا
 
 عبدك الإثم من يعصى الإلها
 
 

ترنيمة سائح (أنا فى البيداء وحدى..  1954م

أنا فى البيداء وحدى
 
 ليس لى شأن بغيرى
 
لى جحرُ فى شقوق التل
 
 قد أخفيت جحرى
 
وسأمضى منه يوماً
 
 ساكنا ما لست أدرى
 
سائحاً أجتاز فى الصحراء
 
 من قفر لقفر
 
ليس لى دير فكل البيد
 
 والآكام  ديرى
 
لا ولا سور فلن يرتاح
 
 للأسوار فكرى
 
أنا طير هائم فى الجو
 
 لم أشغف بوكر
 
أنا فى الدنيا طليق
 
 فى إقامتى وسيري
 
أنا حر حين أغفو
 
 حين أمشى حين أجري
 
وغريب أنا أمر الناس
 
 شيء غير أمرى
 
 

ترنيمة قلبى الخفاق (همسة حب) 1961

قلبى الخفاق أضحى مضجعك
 
 فى حنايا الصدر أخفى موضعك
 
قد تركت الكونَ فى ضوضائه
 
 واعتزلت الكلَ كى احيا معك
 
ليس لى فكر ولا رأى ولا
 
 شهوة أخرى سوى أن اتبعك
 
و أبى يعقوبُ أدرى سره
 
 قد عرفت الآن كيف صارعك
 
يا أليف القلب ما أحلاك بل
 
 أنت عال مرهب ما أروعك
 
يا قويا ممسكا بالسوط فى كفه
 
 والحب يدمى مدمعك
 
لم يسعك الكونُ ما أضيقه
 
 كيف للقلب إذا أن يسعك
 
 
 

ترنيمة اغلق الباب وحاجج

اغلق الباب وحاجج
 
 فى دجى الليل يسوعا
 
و املأ الليل صلاة
 
 وصراعا و دموعا
 
أيها الحائر يا من
 
 تهت فى فكر عميق
 
تسأل الناس وتشكو
 
 صارخا أين الطريق
 
هل وجدت الحل يا
 
 مسكين والقلب الشفيق
 
هل أزال الناس ما
 
 عندك من هم وضيق؟!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة