لا يتوقف العالم عن استمرار حملات التوعية من تفشي الموجة الثانية من جائحة كورونا مع عودة ارتفاع الإصابات بكوفيد 19 على مستوى العالم، وتعد ابتكارات طرق الوقاية وتذكير المواطنين بتطبيق اجراءات التباعد الاجتماعي أحدث وسائل الحكومات وأصحاب المشروعات الخاصة للتعايش مع الوباء العالمي أو الوقوع في فخ الاغلاق حال استمرار زيادة الاعداد وتجاهل الاجراءات، ففي النمسا، استغلت السلطات الإقبال الشديد على شراء ورق التواليت والمطهرات فى جميع أنحاء العالم، بسبب تفشى فيروس كورونا، وقررت دولة النمسا استثمار الحدث بشكل إيجابى لتوعية المواطنين بأهمية التباعد الاجتماعى، حفاظًا على حياتهم.
توعية بكورونا على ورق البريد فى النمسا
وأصدرت الخدمة البريدية بجمهورية النمسا، طوابع على ورق التواليت، يُظهر الطابع صورة لـ"فيل" رضيع، تم استخدامه في النمسا لترمز إلى التباعد الاجتماعى بين الأفراد، والتى يبلغ طولها متر واحد، وهى المسافة المستخدمة فى الدولة الأوروبية لتجنب انتشار الفيروس.
فيل صغير كرمز للتباعد
وتبلغ قيمة الطوابع 2.75 يورو، بالإضافة إلى تكلفة إضافية قدرها 2.75 يورو، حيث تتبرع خدمة البريد بنصف السعر لمساعدة أولئك الذين تضرروا بشدة من فيروس كورونا.
التوعية من كورونا فى النمسا
وبالانتقال إلي اليابان، تختبر شركة سوفتبانك اليابانية العملاقة للتكنولوجيا روبوتًا جديدًا لخدمة الطعام فى اليابان، والذى يحمل اسم سيرفى Servi، إذ لديه العديد من المستويات التى يمكن استخدامها لتوصيل الطعام للعملاء للحفاظ على التباعد الاجتماعى بسبب COVID-19 ونقص العمالة فى اليابان.
روبوت سيرفى لتوصيل الاكل
وسيعمل الروبوت Servi كنادل، مع القدرة على نقل الطعام والمشروبات من المطبخ إلى الطاولات، وستستخدم الكاميرات ثلاثية الأبعاد وتقنية LIDAR للتنقل حول الطاولات والعملاء، وهى نفس التقنية التى تستخدمها السيارات ذاتية القيادة، وتم إطلاق الروبوت رسميًا فى اليابان فى يناير ولكن تم اختباره بالفعل من قبل بعض المطاعم كوسيلة لتقديم خدمة بدون تلامس.
روبوت حديث للاستخدام فى المطاعم
وعند إطلاق Servi ، يمكن للشركات تأجير الروبوت مقابل 950 دولارًا شهريًا على مدى ثلاث سنوات، إذ تم تطويره بواسطة Bear Robotics فى كاليفورنيا، والتى أنتجت أيضًا Servi Mini لتقديم المشروبات، إذ يحتوى Servi بالحجم الكامل على صينيتين وحوض، بينما يحتوى Servi Mini على صينية واحدة وحوض واحد، ويمكن التحكم فى كليهما عن طريق شاشة تعمل باللمس أو جهاز لوحى خارجي.
وابتكر أحد مطاعم كندا طريقة مميزة للترفيه على الزبائن وتطبيق اجراءات الوقاية من عدوى كورونا، حيث نظم مطعم شهير فى مقاطعة هاملتون بكندا، حفلا غنائيا، وفق قواعد التباعد الاجتماعى للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد، ويدخل المطرب قاعة زجاجية وسط الجمهور ويبدأ فى التفاعل بالغناء.
الغناء داخل غرفة زجاجية
مغنى داخل غرفة في مطعم بكندا
وقد سجلت كندا فى آخر احصائياتها، 1471 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما جعل البلاد تتجاوز حاجز المائة وستين ألف إصابة بالفيروس التاجي، وتحتل كندا المركز السادس والعشرين عالميًا على سلم الترتيب العام لتفشي وباء كورونا، وتأتي خلف أوكرانيا وأمام الإكوادور.