شعارات وهمية أثبت الوقت أنها لم تتخطَ أفواه قائليها فى عالم الساحرة المستديرة، وهو ما تجرعت جماهير الكرة فى مصر، باختلاف انتماءاتها، كأس مرارتها الكروية بعد رحيل لاعبين ونجوم كبار لم يتوقع رحيلهم أحد أو على الأقل بالطريقة التى اختاروها فى إنهاء علاقتهم بأحد الكيانات الكبيرة فى الكرة المصرية، بعدما رسبوا فى أول اختبار واجههم لإثبات وفاءهم للجماهير.
وبات من الواضح أن عصر "الاحتراف" حمل المبرر الكافى لأولئك اللاعبين لإثبات صحة موقفهم أمام الجماهير، سواء كانت جماهير الأهلى أو الزمالك أو الإسماعيلى، فالجميع تجرع من نفس الكأس وبمرور الوقت أصبحت تلك الشعارات التى تغنى بها اللاعبون إنذارًا مبكرًا على الرحيل أكثر من كونها دليلاً على الانتماء للفريق.
"لن ألعب إلا للإسماعيلى"
"مش هلعب فى مصر لغير الإسماعيلي".. جملة لم تعد جماهير الدراويش تحب سماعها، فيما تنتظرها جماهير الأهلى بفارغ الصبر لأنها تفتح باب رحيل أحد نجوم الإسماعيلى للقلعة الحمراء بين عشية وضحاها، كثيرون فى الشارع الكروى المصرى يرون أن ترديد هذه الجملة من 90% من لاعبى الإسماعيلى ما هى إلا خطوة مهمة على طريق اللعب للأهلى، خاصة أن التجارب السابقة تؤكد ذلك على مدار السنوات الأخيرة تحديدًا.
قائمة من قالوا "لن ألعب فى مصر إلا للإسماعيلى ثم رحلوا للأهلي" طويلة وتضم العديد من النجوم، وفى مقدمتهم محمد بركات، عماد النحاس، إسلام الشاطر، شريف عبد الفضيل، عبد الله السعيد، خالد بيبو، محمد عبد الله، عمرو السولية، أحمد فتحى، مسعد عوض، أحمد حجازى وأخيرًا محمود متولي.
"لم أرحل بسبب الفلوس"
هو أحدث الشعارات التى أطلقها لاعبو القلعة الحمراء الراحلون مؤخرًا عن الأهلى، والذى ربما كان عصام الحضرى حارس مرمى الفريق الأحمر صاحب السبق فيها عندما أكد أنه رحل عن الأهلى بسبب حلم الاحتراف وليس بحثًا عن المال فى سيون السويسرى، أما المستجدون فكانوا مثل رمضان صبحى وأحمد فتحى وشريف إكرامى كل منهم أكد أنه لم يرحل بسبب المادة وإنما بهدف خوض تجربة جديدة وتحدى مختلف و"طموح" جديد، إلا أن العروض المادية من بيراميدز لكل منهم كانت أكبر من عروض الأهلى.
الهروب بسبب حلم الاحتراف
أكثر من لاعب صاعد سلك طريق الهروب من الزمالك أو حتى من الأهلى والإسماعيلى من أجل البحث عن الاحتراف والشهرة، والأمثلة كثيرة، ولعل أبرزها ناشئ النادي الأهلي هاني سعيد، الذي هرب من قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء، إلى نادي باري الإيطالي عام 98، ثم عاد إلى الإسماعيلي، ومنه إلى الزمالك قبل الاعتزال بمصر المقاصة، كما هرب إبراهيم سعيد عن الأهلي في عام 2001 إلى بلجيكا، وانضم محمود عبد الرزاق شيكابالا إلى قائمة الهاربين من ناشئين نادى الزمالك، من أجل الاحتراف في صفوف باوك اليوناني، فى عام 2005 مجانًا، ولعب معهم لعامين 23 مباراة فقط، وكذلك هرب أحمد حسن كوكا عن قطاع الناشئين بالأهلي في 2012 للعب في صفوف ريو آفي البرتغالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة