سلط تلفزيون اليوم السابع، في تغطيته الرئيسية اليوم السبت، والتي قدمتها الزميلة ألاء شتا، وأعدها أحمد حسنى، تفاصيل وكواليس قضية سفاح الجيزة، التي شهدتها محافظة الجيزة وتحديداً بمنطقة بولاق الدكرور، والتي تضمنت تورط قاتل فى قتل زوجته، وصديقه، ودفن جثتيهما بمقبرتين داخل سكنه، ثم انتحال صفة المجنى عليه، لعدة سنوات، والزواج بأكثر من فتاة، مستخدما الاسم المزيف، بالإضافة إلى انتحال اسم شخص آخر، حتى تم القبض عليه بمحافظة الإسكندرية، لسرقته مصوغات ذهبية من زوجته، ومحاولة قتلها.
مفاجأة جديدة فجرتها اعترافات المتهم بعد قيام ضباط مديرية أمن الجيزة، بالعثور على جثة جديدة من ضحايا هذا السفاح "سفاح الجيزة"، مدفونة بشقة فى بولاق الدكرور، وتبين أن المجنى عليها، هى شقيقة لإحدى زوجات المتهم، التى تزوجها قبل هروبه لمحافظة الإسكندرية، وتم استخراج الجثة، ونقلها إلى مشرحة زينهم.
مفاجأت وخبايا تلك القضية تكتشف يوما بعد يوم خلال تحقيقات النيابة العامة مع المتهم، كشفها "تلفزيون اليوم السابع" باستضافة الأستاذ بهجت أبو ضيف مسئول الملف الأمني.
وأوضح بهجت أبو ضيف أن أخر الجرائم التي تم الإعلان عنها اليوم هي قتله لشقيقة زوجته التي قتلها هي الأخرى، موضحاً أن المتهم رغم كونه خريج لكلية الحقوق، إلا أنه ارتكب جرائم لم يقم بها أي مسجل خطر.
وأضاف بهجت أبوضيف، أنه تم العثور على جثة شقيقة زوجة المتهم، في صورة هيكل عظمى، وذلك لدفنها قبل 5 سنوات، مضيفاً أنه بمواجهة المتهم بالتحريات والتهم اعترف بقتل شقيقة زوجته ودفنها في ذات الشقة التي قام بدفن صديق عمره بها.
وكشف مسئول الملف الأمني باليوم السابع، أن المتهم قام بتأجير الشقة التي قام بداخلها بدفن جثة الضحايا لإحدى الزوجين الذين عاشوا سوياً على عظام الجثث دون علم، مؤكداً أن القضية ستشهد مفاجأت كبيرة الفترة المقبلة، بالإضافة لاعترافات المتهم بقتل صديق عمره لاكتشافه واقعة النصب التي نفذها المتهم على المجنى عليه.
وتناولت التغطية، قصة الجريمة التي بدأت "بصداقة" بين المتهم "قذافى " والمهندس "رضا" ، واستمرت الصداقة سنوات طويلة، حتى تخرج المتهم من كلية الحقوق، بينما تخرج صديقه المجنى عليه من كلية الهندسة، المهندس "رضا" المجني عليه حصل على فرصة عمل بإحدى الدول العربية، وبدأ فى جنى ثمار غربته، "بتكوين ثروة كبيرة"، وكان نتيجة لتواجد أفراد أسرته جميعا بصحبته للعمل فى الدولة العربية، فهو الحقيقه لم يجد أمامه سوى صديق عمره "قذافى"، للاستعانة به فى إدارة معاملاته المالية بمصر لثقته الكبيرة به، إلا أن "قذافى" لم يقدر الثقة التى منحها له صديقه، وخان أمانته، واستولى على ممتلكاته.
من هنا قرر الضحية او المهندس "رضا" العودة إلى مصر، لتصفية المعاملات المالية مع صديقه الخائن، إلا أن المتهم قرر التخلص منه وقتله طبعا للإفلات من المحاسبة، ف اللي حصل ان المتهم راح و استقبله في المطار، وبدأ فى تنفيذ مخططه، "فوضع السم له بالطعام، ليفارق المهندس "رضا" الحياة، ويستكمل القاتل جريمته، بوضع الجثة داخل حقيبة، ونقلها إلى شقة أخرى ملكه، ودفنه بمقبرة بالشقة".
واستكملت التغطية قصة الجريمة البشعة، فبعد انتهاء الجريمة بدأ "سفاح الجمالية" بالاستيلاء على كافة متعلقات الضحية، ثم أرسل رسالة هاتفية لشقيق القتيل، منتحلا صفة المجنى عليه.
و لم يكتفى "سفاح الجيزة" بجريمة واحدة، فقتل زوجته بوضع السم لها فى الطعام، بعد أن أصبحت محل تهديد له، لاكتشافها جريمته البشعه ، فوضع السم لها فى الطعام، ثم نقل جثتها إلى الشقة التى دفن بها جثة صديقه، ودفنها هي أيضا، وأوهم أفراد أسرتها باختفائها.
تحريات المباحث كشفت مفاجأة جديدة بالقضية، والتي أكدت أن المتهم "تزوج" من إحدى السيدات بمحافظة الإسكندرية، تعمل طبيبة، مستخدما الصفة المزيفة التى انتحلها، كما تزوج من سيدة أخرى وأنجب منها طفلا بنفس الصفة المزيفة، وارتكب عدة جرائم خلال إقامته بمحافظة الإسكندرية، حتى تم القبض عليه لاتهامه بسرقة مصوغات ذهبية من زوجته، و يشاء القدر أن يتوجه المتهم إلى جواهرجى لبيع المسروقات له، إلا أن الجواهرجى تصادف ارتباطه بعلاقة صداقة بوالد الزوجة المجنى عليها، ويعلم بمواصفات المصوغات المسروقة، فتم إبلاغ قسم الشرطة والقبض على المتهم، كما كشفت التحريات ارتداء المتهم للنقاب خلال قيامه بسرقته لمنزل زوجته للهروب من كاميرات المراقبة.
زوجة المتهم المخدوعة، كشفت في تصريحات لـ" اليوم السابع" كيفية وقوعها في شِباك السفاح، والنصب عليها، والزواج منها باستخدام اسم مزيف، مدعيا أنه "مهندس كهرباء"، وأضافت أنها وافقت على الارتباط به، وخلال تلك الفترة كانت تستعد لشراء الاحتياجات الخاصة بتجهيز الشقة، وأثناء تواجدها بأحد المحلات، فوجئت به يتصل بها هاتفيا، ويسألها عن مكان تواجدها، فأخبرته أنها تتردد على بعض المحلات التجارية لتجهيز الشقة، وفور عودتها وأفراد أسرتها للفيلا الخاصة بهم، اكتشفوا تعرضها للسرقة، حيث فوجئوا بالاستيلاء على ما يقرب من 2 كيلو مصوغات ذهبية، ومبلغ مالى كبير.
وتابعت زوجة "سفاح الجيزة" أنه أصر على إحضار مأذون على علاقة به، ورفض إحضار والدها لمأذون من طرفه، وتم عقد القران، وخلال فترة زواجهما القصيرة اكتشفت العديد من علاقاته النسائية ثم اختفى فجأة واتصل بها بعد يوم من اختفائه، مدعيا أنه سافر إلى الجيزة لبيع شقة ملكه، إلا أنها اكتشفت عقب ذلك أنه تم القبض عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة