تحاول الكثير من الشركات تطويع التكنولوجيا لمقاومة فيروس كورونا القاتل الذى اجتاح العالم وتسبب فى وفاة وإصابة الآلاف، فى الوقت الذى دخل فيه العالم فى موجة ثانية لتفشى الفيروس التاجى والتى تعد أشد وأشرس من الأولى، وسط توقعات بارتفاع نسب الإصابات فى دول أوروبا وأمريكا. فى ذلك الإطار، اخترع فريق سويسرى مطهرًا آليًا لمقبض الباب فى إطار الحفاظ على أمان المكاتب والمدارس والمستشفيات وسط انتشار فيروس كورونا الذى ضرب بلدان العالم، وأصاب الملايين.
وذكرت جريدة الديلى ميل البريطانية أن جهاز Tweaq الذي تبلغ تكلفته 400 جنيه إسترليني يعمل ببطارية ليثيوم تعمل على مقبض الباب وتوزع المطهر فى كل مرة يتم فيها استخدام الباب، ويأتي ذلك فيما يتبادل العلماء وجهات نظر متضاربة حول الخطر الذي تشكله الأسطح وسط جائحة فيروس كورونا، حيث يرى البعض إنه يمكن التقاط الفيروس وانتشاره من على الأسطح، بينما يقول آخرون إن الخطر يأتي من الوقوف بالقرب من شخص مصاب.
وأوضح التقرير، أن مبتكرو تلك الآلية، أكدوا أن الجهاز يقتل 99.9 % من الجراثيم ، ويتم تنشيطه في غضون 3 دقائق من استخدام الباب ، كما أن خرطوشة مطهر واحدة الملحقة به، تصلح لحوالي 1000 استخدام قبل أن تحتاج إلى استبدالها مقابل 39 جنيهًا إسترلينيًا.
ولفت التقرير إلى أنه بمجرد نفاد الحل، سيتم إرسال رسالة عبر أحد التطبيقات، والذى يسجل أيضًا فى كل مرة يتم فيها استخدام المقبض وسيكون الجهاز جاهزًا للبيع العام المقبل، وقال جيوفاني باريلا، الرئيس التنفيذي للشركة، إن شركته قدمت حلاً فعالاً وموثوقًا لا يحمي الأشخاص فحسب بل يمكنه أيضًا توفير أموال الشركات على المدى الطويل.
من جانب آخر، قالت مونيكا غاندى أستاذة الطب فى جامعة كاليفورنيا، الشهر الماضي، "لقد اختفت المشكلة السطحية بشكل أساسي، مع العلم أن أي فيروس يترك على الأسطح لم يكن في العادة قويا بما يكفى لإصابة الناس بالمرض، وهذا يعني أن رش الأسطح باستمرار برذاذ مضاد للبكتيريا، كما اعتاد الكثيرون القيام به أثناء الوباء قد يكون غير ضروري".