أصبحت التكنولوجيا هي الشعار الأول لدى معظم دول العالم، فبعد استخدامها في المجالات العلمية والصناعية بدأت دول العالم تتجه إلى استخدام التكنولوجيا في المجالات الخدمية، لتحل بديلاً عن العنصر البشري خاصة مع تفشي جائحة كورونا ورغبة الكثير من سكان وحكومات العالم تقليل التواجد البشري واحلاله بالروبوتات، ودخلت الطائرة المسيرة بدون طيار أو المعروف باسم طائرات "الدرون" على هذا الخط.
واتجهت الكثير من دول العالم في استخدام طائرات الدرون في مجالات أخرى غير التي أسست من أجلها، فبدأ الدفع بها في الخدمات المرورية لبعض الدول بدلاً من ضباط المرور، ومجالات الانقاذ والمراقبة البحرية في دول أخرى، والغريب أنها دخلت أيضًا لتحل محل الموظفين في مجالات التوصيل والبريد وحتى نقل الفحوصات الطبية بين المنشآت الطبية.
ففي السعودية، أكد نائب رئيس الشئون القانونية والدولية فى البريد السعودى عبد العزيز الفوزان، أن هناك خططاً لبدء استخدام الطائرة الدرون فى توصيل الطرود.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "سبق" السعودية، أشار الفوزان إلى أن استخدام طائرات الدرون فى توصيل الطرود من خلال التقنية تحتاج إلى بيئة آمنة، وكما نعلم المملكة تعتبر قارة.
وكشف الفوزان عن أن البريد السعودي يعتمد تقنية متطورة وهى محطات الطرود التى تستخدم حاليًا وتسمح لأى شخص يحمل كودًا معينًا بالذهاب إلى المواقع الخاصة بمحطات الطرود، التى توفرت فى الأماكن الإستراتيجية مثل المولات للحصول على الطرود خلال 24 ساعة.
وبالانتقال إلى كوريا الجنوبية، تقوم السلطات في كوريا الجنوبية، بتجربة طائرة بدون طيار للاستخدام المرورى يطلقون عليها مسمى "درون تاكسى" لاستخدامها فى الطيران فوق العاصمة الكورية سول للترويج لخطط إدارة المرور ومعالجة أى تكدسات بصورة سريعة وبدون تدخل العنصر البشرى.
وعرضت صحيفة الإندبندنت عربية على حسابها بموقع "تويتر"، فيديو لتجربة الدرون التاكسى من قبل فريق للتخطيط المرورى فى العاصمة الكورية الجنوبية، كما بدأت السلطات اليابانية اختبار طائرة بدون طيار، من خلال قوات خفر السواحل اليابانية لتحديد إمكانية استخدامها في تنفيذ المهام الأساسية لخفر السواحل، حيث تتضمن البحث والإنقاذ والمراقبة البحرية، ونشر حساب "اليابان بالعربي" على "تويتر" صورة من الطائرة الدرون الجديدة المقرر استخدامها في عمليات الإنقاذ والمراقبة لتسهيل المهمة على عناصر خفر السواحل.
وفي إطار التطوير، طور خبراء من اليابان أداة عرض ذكية يتم توصيلها بالنظارات العادية، لعرض الصور أمام أعين الجراحين بدلا من الاضطرار إلى النظر بعيدًا عن مرضاهم لاستشارة الشاشات، حيث يؤدي تبديل التركيز هذا إلى تشتيت الانتباه ويكلف الوقت أثناء العمليات المنقذة للحياة.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن جعل عمليات العمود الفقري أسرع وأكثر أمانًا في المستقبل بفضل جهاز العرض الذكي الرائد الذي يمد الجراحين بصور الأشعة السينية في الوقت الفعلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة