كشفت السيدة مى، زوجة "سفاح الجيزة"، تفاصيل تعرفها على المتهم فى عدة قضايا، قائلة: "تعرفت عليه فى شهر أبريل 2019، بعدما قابل والدى فى المسجد وطلب منه أن يرتبط بى، وعرف نفسه بأنه مهندس كهرباء وعائد من السعودية، ويمتلك مكتبا فى الإسكندرية".
وأضافت زوجة سفاح الجيزة، خلال لقائها بتليفزيون اليوم السابع: "جاء لمنزلنا لنتعرف على بعضنا، ثم طلب والدى منه أن يرى أوراقه الرسمية كان من بينها بطاقته الشخصية، وكارنيه نقابة المهندسين، بالإضافة إلى عدد من الأوراق الأخرى، ثم طلب والدى منه أن يحضر أفراد عائلته، فأخبرنا أن والده ووالدته متوفيان، وأنه سيحضر خاله وخالته فى اللقاء القادم".
وتابعت "مى": "والدى وافق عليه وطلب منه إحضار أقاربه المتواجدين فى اللقاء القادم، وسألنا عليه وكان طيب جدا، وبابا قال عنه شخص محترم ولم نتخيل أن يكون بهذا السوء، وفوجئنا بأحد الأشخاص يتصل بوالدى من السعودية ويعرف نفسه على أنه أحد أقاربه"، لافتة إلى أنه طلب إجراء الزواج سريعا والخطوبة استمرت 3 أشهر فقط.
وقالت زوجة "سفاح الجيزة": "ذهبت مع أسرتى لمعاينة شقة الزوجية ووالدى طلب رؤية عقد الشقة، وأكد وقتها أن الشقة "تمليك" وليست إيجار، ولكنه كان يماطل فى تقديم عقد الشقة الرسمى، ولم نشك فيه وأهالى المنطقة كان يشكرون فيه، والحقيقة أنه كان يتعامل معايا بشكل رائع و كان كويس جدا ومحترم ولم أشك فيه، لأنى طلبت رؤية بطاقته الشخصية، وكان شخص طيب وخير ولم أشك فيه وتزوجنا فى 28 يوليو 2019".
وعن بداية شكها فى سلوكياتها، قالت زوجة "سفاح الجيزة": "تعودت منه ألا يتصل بى أثناء وجودى خارج المنزل، إلا أنه يوم سرقة منزل والدى وسرقة الذهب الخاص بوالدتى والذهب الخاص بى، فوجئت به يتصل بى ليسألنى هل نحن متواجدين بالمنزل أم لا، وقتها والدى استغرب، ثم وصلنا المنزل فى وقت متأخر ففوجئت عند وصولنا بسرقة المنزل، واتصلت به بعد سرقة منزلنا وقلت له أنا شاكة فيك أنت لأن الوحيد الذى يعلم أننا خارج المنزل، ووقتها والدى قالى دا شخص محترم ومش ممكن يسرقنا".
كشفت السيدة مى، زوجة "سفاح الجيزة"، أن فترة زواجهما استمرت 9 أشهر ونصف لم يعاملها فيها بأى شكل غير لائق، قائلة: "اكتشفت فى شهر سبتمبر الماضى أن له علاقات نسائية متعددة إلا أنه أنكر، وقال لى إنه كان كاتب كتابه على بنت عمه ولم يتزوجا، وعثرت على رسائل وصور لسيدات تثبت علاقاته النسائية، لكنى لم أشك فى لحظة أنه نصاب أو قاتل".
وأضافت زوجة سفاح الجيزة، خلال لقائها بتليفزيون اليوم السابع: "شاهدت أوراقه الرسمية، واسمه فى الأوراق الرسمية محمد مصطفى محمد على، ولم أتخيل أن ينتحل شخصية صديقه، ولم أكن أعلم واقعة اتهامه بقتل صديقه محمد مصطفى، والحقيقة أنه كان ممثلا بارعا بالدرجة الأولى"، مشيرة إلى أنها حملت منه 3 مرات لكن الحمل كان يحدث إجهاضا وشكيت أنه السبب فى سقوط الحمل لأنه كان بيحط لى حاجات فى الأكل لأفقد الحمل ولم يكن يحزن على سقوط الحمل.
وعن تفاصيل القبض عليه، قالت: "اتصلت به يوم القبض عليه ووجدت أن هاتفه مغلق طول اليوم، ثم اتصلت على والدى لأخبره أنه لم يأت حتى المساء، ويومها أخد الخاتم السولتير بتاعى لبيعه بحجة أنه مزنوق، ثم اكتشفت أن الشقة التى نقيم فيها إيجار وليست تميلكا كما أدعى، وطلبت من صاحب المنزل عقد الشقة، ووجدت أن الاسم الموجود فى عقد الشقة باسم محمد مصطفى غير اسمه الموجود فى بطاقته الشخصية، وذهبت مع صاحب المنزل إلى قسم الدخيلة واكتشفت أن قسيمة زوجى مزورة، وكافة أوراقه مزورة".
وأضافت السيدة مى: "فى اليوم التالى، اتصل عليا وقالى إنه سافر القاهرة لبيع شقة هناك، وكان يكلمنى من أرقام تليفونية غريبة ليست أرقامه، ثم أدعى إصابته بفيروس كورونا ليغيب عن المنزل لأيام، ثم اكتشفت أنه تم القبض عليه بقسم سيدى جابر وأنه غير مصاب بكورونا، وألقى القبض عليه باسم رضا محمد عبد اللطيف، وذهبنا للقسم فأنكر، فقمت بضربه داخل النيابة بعد ما عرفت أنه نصاب".
وكشفت السيدة مى، زوجة "سفاح الجيزة"، عن مأساتها بعد القبض عليه وانتحاله شخصية مواطن متوفٍ فى البطاقة التى تم عقد زوجها عليه، قائلة: "أنا تعبانة، عشت مع شخص نصاب ولم أكن أعلم شخصيته الحقيقة، أنا اتظلمت وماعرفش وضعى متجوزة ولا مطلقة، هفضل لأمتى على ذمة راجل نصاب وقاتل، ومش بعرف أنام ونفسى فى حل"، الحمدلله أنه اتقبض عليه، عايزة حل ومش عايزة أفضل على ذمته".
وأضافت زوجة سفاح الجيزة: "أنا مش عارفة أعمل إيه، سرق شقى والدى وتعبه خلال السنين اللى فاتت، أنا عايزة حل، أنا تعبانة وعايزة أطلق منه، نفسى يتعذب علشان الجرائم اللى عملها، الإعدام رحمة له، لازم يتعذب فى اللى باقى من عمره".
وتابعت زوجة "سفاح الجيزة"، أن حقيقة الزوج المتهم بدأت تتكشف أمامها، حيث أرسلت لها موظفة تعمل لديه بحضانة ملكه فى الإسكندرية، بطاقة شخصية باسمه الحقيقى "قذافى"، واكتشفت أنه تزوجها باسم مزيف، وحررت محضرا ضده اتهمه بالتزوير والنصب والسرقة، بالإضافة إلى عدة اتهامات أخرى، فى الوقت الذى اكتشف فيه رجال المباحث تورطه فى مقتل زوجته وصديقه منذ 5 سنوات، وجرى ترحيله من الإسكندرية إلى مديرية أمن الجيزة لاستجوابه واستكمال التحقيقات معه فى الاتهامات المنسوبة إليه.