أطلقت الأمم المتحدة، تحذيرات من أن تشهد إثيوبيا كارثة إنسانية خلال الأيام المقبلة، وقالت إن الحدود الإثيوبية مع السودان ستشهد "أزمة إنسانية على نطاق واسع"، كاشفة عن ان 27 ألف إثيوبيا فروا من إقليم تيجراي إلى السودان، جاء ذلك نقلا عن مصادر إعلامية متطابقة.
وقالت لجنة الطوارئ الحكومية ، قالت اليوم الثلاثاء ، إن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية نفذت "عمليات جوية دقيقة وجراحية" خارج ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي وسط صراع مستمر منذ قرابة أسبوعين.
وفى وقت سابق قال المتحدث باسم رئيس نيجيريا السابق أولوسيجون أوباسانجو، إن أوباسانجو توجه إلى إثيوبيا، وذلك في الوقت الذي تضغط فيه دول أفريقية وأوروبية من أجل التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ ما يقرب من أسبوعين في منطقة تيجراى.
وأضاف المتحدث كينى أكينيمى "الرئيس السابق في طريقه إلى إثيوبيا الآن، لكننى لا أعرف ما الذى سيفعله هناك"، وأكد دبلوماسى فى أديس أبابا وصوله.
وأعرب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن القلق البالغ بشأن تصعيد الصراع شمال إثيوبيا، في ظل التقارير التي تفيد بوقوع هجمات بالصواريخ في إقليم أمهارا، وكذلك في إريتريا بالإضافة إلى قصف جوي في محيط مدينة ميكيلي وهي المدينة الرئيسية في إقليم تيجراي. وفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم المنظمة.
وجددت المنظمة الدعوة لجميع الأطراف لتهدئة الوضع من أجل تجنب وقوع مزيد من الضحايا ومعاناة المدنيين. وقد أفادت تقارير، لم يتسن التأكد منها، بحدوث نزوح جماعي من غرب إلى شمال تيجراي، كما عبر أكثر من 25 ألف إثيوبي الحدود إلى السودان حتى الآن.
وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة عن القلق بشأن زيادة انعدام الأمن في عدة مناطق أخرى في إثيوبيا، وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بحماية المدنيين والامتثال للقانون الإنساني الدولي باعتبار ذلك أولوية.
ودعت الأمم المتحدة إلى ضمان الوصول الإنساني إلى المحتاجين واستئناف توفير خدمات الاتصال والإمدادات الأساسية بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود للمواطنين في إقليم تيجراي.