أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الثلاثاء، أن الرئيس دونالد ترامب سيخفض بشكل حاد عدد القوات الأمريكية فى أفغانستان من 4500 إلى 2500 قبل أن يترك منصبه، ليتراجع عن الانسحاب الكامل الذى هدد بتنفيذه بحلول عيد الميلاد.
كانت رويترز أول من أشار أمس الاثنين إلى قرار ترامب الالتزام بسحب جزئى للقوات، وأكد البنتاجون خفض القوات، وأعلن أيضا خفض عدد الجنود فى العراق من 3000 إلى 2500.
ويقول منتقدون إن الانسحاب من أفغانستان سيقوض الأمن الهش ويضر بمحادثات السلام الجارية بين الحكومة الأفغانية ومسلحى طالبان.
ويستعد البنتاجون لأمر من الرئيس ترامب بسحب عدة آلاف من القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق قبل أن يترك منصبه فى 20 يناير ، حيث تتوقع وزارة الدفاع أن يأمر ترامب المسؤولين العسكريين فى أقرب وقت هذا الأسبوع بخفض عدد القوات فى أفغانستان من 4500 إلى 2500 وعدد القوات فى العراق من 3000 إلى 2500 بحلول 15 يناير ، حسبما ذكرت صحيفة ذا هيل.
يأتى الأمر المفاجئ فى أعقاب الإطاحة بعدد من القيادات فى البنتاجون الأسبوع الماضى ووضع العديد من الداعمين لترامب فى الرتب العليا بالوزارة، حيث بدأت الإطاحة فى 9 نوفمبر عندما أقال ترامب وزير الدفاع آنذاك مارك إسبر وعيّن مكانه كريستوفر ميلر قائداً بأعمال البنتاجون.
اصدر ميلر بيان رسمى أشار فيه إلى الدور الحالى للولايات المتحدة فى دعم حملات مكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط "هذه الحرب لم تنته. نحن على وشك هزيمة القاعدة والمرتبطين بها ، لكن يجب أن نتجنب خطأنا الاستراتيجى السابق المتمثل فى الفشل فى رؤية القتال حتى النهاية. فى الواقع ، كانت هذه المعركة طويلة ، وكانت تضحياتنا هائلة ، والعديد منهم سئم الحرب - وأنا واحد منهم ، " ، وأضاف "كل الحروب يجب أن تنتهي". إنهاء الحروب يتطلب التنازلات والشراكة. لقد واجهنا التحدي. أعطيناها كل ما لدينا. الآن ، حان وقت العودة إلى المنزل ".
قبل أيام من إقالة ترامب لوزير دفاعه مارك إسبر ، أرسل رئيس البنتاجون مذكرة سرية إلى الرئيس ينصحه بأن الظروف غير كافية فى أفغانستان لأى انسحاب إضافى للقوات ، حيث يمكن أن يقوض محادثات السلام ، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
من جانبهم، قال حلفاء الولايات المتحدة إنهم سيبقون فى أفغانستان حسب الحاجة، حيث صرح الأمين العام لحلف الناتو إن "موقف الناتو لم يتغير" بشأن دوره فى البلاد، مشيرا الى انه لا يريد أى حليف للناتو البقاء لفترة أطول من اللازم. وفى الوقت نفسه ، نريد الحفاظ على المكاسب التى تحققت من خلال هذه التضحيات ، ولضمان ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذًا آمنًا للإرهابيين الذين يمكنهم مهاجمة الولايات المتحدة أو أى حليف آخر فى الناتو ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة