الرجال قوامون على النساء.. كيف فهمها 5 من المفسرين

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 08:00 م
الرجال قوامون على النساء.. كيف فهمها 5 من المفسرين تفسير ابن كثير
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحديث عن المرأة ونظرة الأديان لها، قضية لا تنتهى أبدًا، ومبدأ قوامة الرجل على المرأة المستمد من النص القرآنى "الرجال قوامون على النساء" يحتاج منا إلى وقفة اعتمادا على كتب التفسير، فكيف فهم 5 من كبار المفسرين ذلك؟

تفسير ابن كثير 

يقول تعالى: (الرجال قوامون على النساء) أى: الرجل قيم على المرأة، أى هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت (بما فضل الله بعضهم على بعض) أى: لأن الرجال أفضل من النساء، والرجل خير من المرأة، ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال وكذلك الملك الأعظم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" رواه البخارى من حديث عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه وكذا منصب القضاء وغير ذلك .
.......
(وبما أنفقوا من أموالهم) أى: من المهور والنفقات والكلف التى أوجبها الله عليهم لهن فى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فالرجل أفضل من المرأة فى نفسه، وله الفضل عليها والإفضال، فناسب أن يكون قيما عليها، كما قال الله  تعالى: (وللرجال عليهن درجة ) الآية [ البقرة: 228 ] .

تفسير القرطبى 

الرجال قوامون على النساء ابتداء وخبر، أى يقومون بالنفقة عليهن والذب عنهن، وأيضا فإن فيهم الحكام والأمراء ومن يغزو، وليس ذلك فى النساء.

 

 يقال: قوام وقيم. والآية نزلت فى سعد بن الربيع نشزت عليه امرأته "حبيبة بنت زيد بن خارجة بن أبى زهير فلطمها" فقال أبوها: يا رسول الله، أفرشته كريمتى فلطمها! فقال عليه السلام: لتقتص من زوجها، فانصرفت مع أبيها لتقتص منه، فقال عليه السلام: ارجعوا هذا، جبريل أتانى فأنزل الله هذه الآية، فقال عليه السلام: أردنا أمرا وأراد الله غيره.
 
 
وقوله تعالى: وبما أنفقوا من أموالهم أنه متى عجز عن نفقتها لم يكن قواما عليها، وإذا لم يكن قواما عليها كان لها فسخ العقد، لزوال المقصود الذى شرع لأجله النكاح، وفيه دلالة واضحة من هذا الوجه على ثبوت فسخ النكاح عند الإعسار بالنفقة والكسوة، وهو مذهب مالك والشافعى، وقال أبو حنيفة: لا يفسخ، لقوله تعالى: وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة.
 

تفسير الطبرى 

يعنى بقوله جل ثناؤه: "الرجال قوامون على النساء" الرجال أهل قيام على نسائهم فى تأديبهن والأخذ على أيديهن، فيما يجب عليهن لله ولأنفسهم "بما فضل الله بعضهم على بعض" يعنى بما فضل الله به الرجال على أزواجهم من سوقهم إليهن مهورهن، وإنفاقهم عليهن أموالهم، وكفايتهم إياهن مؤنهن. وذلك تفضيل الله تبارك وتعالى إياهن عليهن، ولذلك صاروا قواما عليهن، نافذى الأمر عليهن فيما جعل الله إليهم من أمورهن، وبما قلنا فى ذلك قال أهل التأويل.

تفسير محمد سيد طنطاوى

قوله قَوَّامُونَ جمع قوام على وزن فعال للمبالغة من القيام على الشىء وحفظه.
يقال: قام فلان على الشىء وهو قائم عليه وقوام عليه، إذا كان يرعاه ويحفظه ويتولاه.
ويقال: هذا قيم المرأة وقوامها للذى يقوم بأمرها ويهتم بحفظها وإصلاحها ورعاية شئونها.
أى: الرجال يقومون على شئون النساء بالحفظ والرعاية والنفقة والتأديب وغير ذلك مما تقتضيه مصلحتهن.
والمراد بالتفضيل فى قوله بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ تفضيل الجنس على الجنس لا تفضيل الآحاد على الآحاد. فقد يوجد من النساء من هى أقوى عقلا وأكثر معرفة من بعض الرجال.

تفسير الشيخ الشعراوى

إن الكثير من الناس يفهم كملة "قَوَّامُونَ" على أنه تميز وتعظيم لقدر الرجل عن المرأة، وهذا عكس المراد من تفسير الآية.

وتابع فضيلة الشيخ الشعراوى أن معنى كلمة "القوامة" أى القائم بجميع الأعمال، ويعنى هذا أن الآية الكريمة تؤكد على الرجال تعزيز وتكريم المرأة وتلبية جميع طلباتها قائلاً: "يعنى مش سى السيد لا يعنى الرجال خادم لزوجته".
 
وأوضح إمام الدعاة أن المرأة مكرمة فى الإسلام بتأكيد من القرآن الكريم والسُنة النبوية المطهرة، ولذا وجب على الجميع تصحيح المفاهيم المغلوطة عن حق المرأة فى الإسلام، وكذلك فى المعاملة بين الرجل والمرأة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة