ذكر الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، أن حزم التحفيز المالية الضخمة الحالية فى جميع أنحاء العالم والمتخذة من أجل التصدى لتداعيات وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، هي فرصة لمعالجة وتقليل قابلية التأثر بالتغيرات المناخية والتصدي لمخاطرها.
وأكد الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، جاجان تشاباجين، في تقرير صادر اليوم الثلاثاء، تحت عنوان (تقرير الكوارث العالمية لعام 2020)، أن التمويل الذكي مع التركيز على الإنذار المبكر والعمل الاستباقي لتقليل المخاطر ومنع الكوارث قبل حدوثها يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في حماية المجتمعات الأكثر تعرضا للخطر، مشددا على ضرورة عدم تراجع أعمال التكيف مع المناخ بسبب انشغال العالم بوباء كورونا بل يجب معالجة الأزمتين معا.
وأشار التقرير إلى أن الكوارث المرتبطة بالمناخ على عتبة الباب بالفعل في كل بلد حول العالم.. داعيا إلى زيادة الاستثمار بشكل كبير في الإجراءات الذكية للمناخ التي تعزز الحد من المخاطر.. والتأهب جنبا إلى جنب مع القوانين والسياسات الذكية لمجابهة التغيرات المناخية.
وأوضح أن البلدان الأكثر تضررا من الكوارث المتعلقة بتغير المناخ جراء ارتفاع درجات الحرارة ومستوى المياه لا تتلقى سوى جزء بسيط من التمويل المتاح للتكيف مع تغير المناخ وبالتالي تكافح لحماية الناس من الآثار المتفاقمة لهذا التغير، مشيرا إلى أن هناك فصلا واضحا بين الأماكن التي تكون فيها مخاطر المناخ أكبر، والتمويل الذي يتم توجيهه للتكيف مع هذه المخاطر، محذرا من أن هذا الفصل قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح.
ولفت التقرير إلى تزايد القلق بشأن الفشل في حماية الأشخاص الأكثر عرضة للتغير المناخي، خاصة في ظل الزيادة المضطردة في عدد الكوارث المرتبطة بالتغير المناخي والطقس حيث تشير الأرقام إلى أن متوسط عدد الكوارث المرتبطة بالمناخ والطقس لكل عقد قد زاد بنحو 35 % منذ التسعينات.
وأفاد التقرير بأن حوالي 83 % من جميع الكوارث على مدى العقد الماضي ناتجة عن التغيرات في الطقس والأحداث المرتبطة بالمناخ مثل الفيضانات والعواصف وموجات الحر، منوها إلى أن هذه الكوارث مجتمعة أدت إلى مقتل أكثر من 410 آلاف شخص وأثرت على 1.7 مليار شخص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة