يحرص أبناء قرى ونجوع محافظة قنا، على استقلال "الطفطف" وذلك عند التنزه فى وسط المدينة، وصولاً إلى منطقة كورنيش النيل الذى يعد المتنفس الوحيد لأبناء القرى والنجوع من مختلف أطياف المجتمع القنائى، رغم توقفه لعدة سنوات حتى قرر اللواء أشرف الداودى محافظ قنا إعادة تشغيله مرة أخري.
ويتميز الطفطف أن مكشوف ويكون الإقبال عليه أكثر فى أيام الإجازات والعطلات الرسمية، خاصة أن الأطفال يحبون استقلاله عند التنزه فى وسط مدينة قنا، حيث تبدأ الجولة من منتصف بندر قنا وصولاً إلى أغلب شوارع المحافظة، وتنتهى بالوصول إلى منطقة الكورنيش للاستمتاع بنهر النيل والجو سواء فى فصل الصيف أو الشتاء.
محافظ قنا وضع تسعيرة مخفضة لمستقلى "الطفطف" وهى 2 جنيه، ويتميز أن شكله وأنه مفتوح وتشاهد كافة المناطق التى يمر عليها فى ميدان المحطة وبنزايون، والكورنيش وشارع الرياح وهو يشبه القطار لكنه مكشوف، كما أنه يسير ببطء ولا يتوقف للراكبين الموجودين فى الشارع لأن الرحلة تكون من ميدان بنزايون وتنتهى فى منطقة الكورنيش.
يقول شلبية سيد، أحد أبناء محافظة قنا "نحرص على التنزه والفسحة فى العطلات الرسمية عن طريق استقلال" الطفطف" لأن سعره رخيص، وهو أفضل الألعاب أو الملاهى بالنسبة لأبنائنا خاصة فى مسألة الأمان الطفطف موجود فى قنا وفى طفطف آخر موجود فى الكورنيش، وتستقله العائلات للدوران حول الكورنيش من بدايته وحتى نهايته بـ2 جنيه.
الطفطف الذى يسير فى المدينة للسير به يساهم فى تخفيف حالة الزحام على سيارات السرفيس وهو وسيلة للترفيه أيضًا بالنسبة للأطفال وخاصة فى فصل الصيف، حيث يحتاج الأطفال إلى وسيلة ترفيه فى مقدور الأسرة" البسيطة، ومن يرغب الذهاب للكورنيش يقوم باستقلاله، ورغم بساطته وإمكانياته المحدودة إلا أنه بالنسبة لبسطاء الصعيد يمثل وسيلة الترفيهية بجانبه أن سعره يناسب الغلابة"، ونحرص فى الأعياد والمناسبات على ركوبه والتنزه به داخل منطقة الكورنيش.
وقال محمود محمد أحد السائقين أن تشغيل الطفطف ساهم فى توفير فرص عمل، خاصة أنه كان متوقف لعدة سنوات، والطفطف بمجرد تشغيله فتح باب رزق لكثير من الشباب بداية من المسئولين على قطع التذاكر والسائقين والصيانة، بجانب أنه ساهم فى وجود دخل للمحافظة.