استمتع الملايين من كل الأجيال بموسيقى وألحان وغناء موسيقار الأجيال الفنان الكبير محمد عبدالوهاب الذى أثرى الموسيقى والطرب بإبداعاته التى عاشت وستعيش على مر العصور.
ولكن هل يعرف محبو فن موسيقار الأجيال أنه فكر ذات يوم فى أن يخوض مجال جديد من خلال افتتاح مشروع خاص بعيدل عن مجال الفن؟ وهل تخيل عاشقو موسيقى وألحان عبدالوهاب أن يروا نجمهم المفضل وهو يقف فى محل طعمية ليبيع لهم الساندوتشات الساخنة، وأن يكون شريكه فى هذا المحل الذى يشاركه بيع الطعمية هو الفنان المحبوب محمد فوزى؟
لا تتعجب عزيزى القارئ فتفاصيل هذا المشروع لافتتاح محل بيع الطعمية الساخنة تحدث عنه موسيقار الأجيال فى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1954، وكان وقتها انتهى عبدالوهاب من بناء عمارته التى تحمل اسم أحد أشهر أغانيه " الجندول" والتى تقع فى منطقة وسط البلد فى شارع فؤاد – سابقا- " 26 يوليو" حالياً.
وجلس عبدالوهاب مع عدد من أصدقائه ومنهم الفنان محمد فوزى والكاتب الصحفى ففتحى رضوان ليتحدث عن مشاريعه الاقتصادية الناجحة بعيداً عن الفن.
وأكد موسيقار الأجيال أنه اقتصادى بارع دون أن يدرس الاقتصاد، مؤكداً أن لديه فكرة مروع بسيط وغير مكلف ولكنه يكسب ذهباً.
وأشار عبدالوهاب إلى أنه يريد استغلال الدكاكين والمحلات الموجودة بعمارته لأنه لا يريد أن يتركها للتجار يكسبون منها ذهباً ويعطونه إيجار متواضع.
واقترح على أصدقائه أن يؤسس شركة برأس مال بسيط لاستغلال 4 دكاكين من عمارته " الجندول" ، ووافق الاصدقاء ومنهم الفنان محمد فوزى على مشاركة عبدالوهاب مشروعه وسألوه عن هذا المشروع، فأجاب قائلاً:" أنا أحب الطعمية السخنة وأنتم تحبونها، ولكننا لا نرضى أن نتناولها فى المحلات إياها، ولو أن رائحتها تخلخل ركبى، ولولا بقية من عزم وإرادة لكنت الأن صاحب لقب "المرحوم" من أكلها، فماذا لو فتحنا كلنا دكاناً كبيراً لبيع الطعمية والساندوتشات بشارع فؤاد"
ومضى موسيقار الأجيال يتحدث عن خطته لنجاح المشروع قائلاً :"عندى فكرة لنجاح المشروع ولكى نحبب رواد شارع فؤاد فى تناول عشائهم من الطعمية بأن اسميها " طعمية عبد الوهاب"، ونعلن فى دور السينما وعلى أبوابها عند الدخول والخروج " عبدالوهاب يبيع اليوم سندوتش الطعمية بيده.. خد سندوتش وسلم على عبد الوهاب" ، وإعلان فى يوم آخر نقول فيه :" محمد فوزى يبيع اليوم سندوتش الطعمية بيده..تمتع بتناول السندوتش ومصافحة محمد فوزى"
وقال موسيقار الأجيال مؤكداً نجاح المشروع :" هل يطاوع أحد من رواد السينما من الأجانب أو المصريين أن يمر من الشارع دون أن يأكل طعمية عبدالوهاب وشركاه ويصافحنى أنا ومحمد فوزى".
وأقسم عبدالوهاب أنه على استعداد لقضاء ليلتين فى الأسبوع فى محل الطعمية، ومستعد لمصافحة 10 آلاف شخص فى هذين اليومين، بل ومستعد للنداء بنفسه على الطعمية السخنة والغناء لها لجذب الزبائن قائلاً " طعمية عبدالوهاب أطعم وأحلى من الكباب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة