مدرسة جديدة لتعليم الأطفال فن التحطيب بقنا.. هدفها إحياء التراث عن طريق خلق جيل جديد يؤمن بالعادات القديمة.. مؤسس المدرسة: النابوت والعصا كانا يحتفظا بعرش الألعاب.. والسوشيال ميديا والهواتف المحمول دمرت الأجيال

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 08:00 م
مدرسة جديدة لتعليم الأطفال فن التحطيب بقنا.. هدفها إحياء التراث عن طريق خلق جيل جديد يؤمن بالعادات القديمة.. مؤسس المدرسة: النابوت والعصا كانا يحتفظا بعرش الألعاب.. والسوشيال ميديا والهواتف المحمول دمرت الأجيال مدرسة التحطيب بقنا
قنا- وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لعبة التحطيب هى اللعبة التى عرفتها مصر منذ الفراعنة، وتشتهر فى محافظة قنا بلعبة العصا، ويتم تنظيم مسابقات اللعبة فى الموالد واحتفالات الأولياء، وغيرها من المناسبات المختلفة، ومع تنوع الأجيال لم يتقن الشباب تلك اللعبة خاصة أن أغلب من يجيد اللعب بها هم كبار السن.
 
دراسة أعمال التحطيب جعل أحد المهتمين بتك اللعبة أن يؤسس مدرسة للبحث عن المواهب لممارسة لعبة التحطيب فى محافظة قنا، ليتحول الحلم الحقيقة فى مركز نقادة جنوب محافظة قنا كونها أحد الألعاب التراثية التى تم اقتباسها من الفراعنة المصريين.
 
 
يرتبط حمل الشومة والنبوت بحقبة من زمن الفتوات، وترتبط تلك الأداة بقوة حاملها خلال تلك الفترة التى اختفت مع انتهاء زمن الفتوات وتعتبر الشومة والنابوت، صديق ملازما للكثير فى كافة قرى الصعيد، وخاصة محافظة قنا، فهى أداة للدفاع عن حياتهم، وتمثل السند فى مرحلة كُبر السن.
 
وتظل الشومة أرشيف ترتبط بكل شخص تعامل بها خلال سنوات حياته تجسد قدرتها على حمايته أو استخدامها كنوع من الوجاهة خاصة فى المناسبات والأفراح الشعبية، والتى تدفع حامله للعب بها مجاملة لعٌرس صديقه، بجانب احتفاظها بعرش الألعاب التقليدية الإجبارية فى صعيد مصر وممارسة لعبة التحطيب.
 
 
المدرسة التى تم إنشائها يتم تجميع أطفال مركز نقادة من مختلف القرى، ممن يرغبون فى تعلم لعبة التحطيب بالعصا مرتدين الجلباب البلدى يتم جلب العصيان وتعليمهم فنون اللعبة على يد بعض المهرة ممن يجيدون اللعبة ويحترفون المبارزة بها.
 
محمد تكرونى مؤسس المدرسة، قال الفكرة: "بدأت منذ البحث عن المواهب فى مختلف المجالات والفنون، أثناء مشاهدتى الأطفال وهم ممسكين بالعصا والجريد، وبسبب شغفى وحب لعبة التحطيب فى كنت أشاهدها فى المناسبات الدينية والأفراح الشعبية الموجودة فى الصعيد والتى يكون حاضر فيها فرق المزمار البلدى، جاءت فكرة إنشاء مدرسة لجلب الأطفال والشباب للتراث الأجداد".
 
2 لعبة التحطيب
 
وأضاف: "بدأنا من هنا التفكير فى تعليم هؤلاء الأطفال فن التحطيب ولكن بطريقة علمية تحت إشراف متخصصين من لجان التحكيم من كبار السن البارزين فى تلك اللعبة، فضلا عن الحفاظ على التراث الشعبى للعبة تواجه الاندثار نتيجة انصراف الشباب حول الهواتف المحمول والتكنولوجيا الحديثة والألعاب الإلكترونية وترك التراث القديم".
 
3 أطفال يتعلمون فن التحطيب
 
وتابع: "تواصلت مع أحد الجمعيات التابعة للمجتمع المدنى لتبنى الفكرة، وبالفعل وجدنا استجابة وترحيب وقمنا بالاتصال بأولياء الأمور وخصصنا يوم ومكان تكون مقرا للمدرسة لاستقبال راغبو لعبة التحطيب وفوجئنا بعدد كبير من الأهالى يأتون إلينا وقمنا بتقسيم الأطفال إلى 5 مجموعات، ويوجد قوائم انتظار لأطفال آخرون يرغبون فى تعلم فن ومهارة لعب التحطيب، واستقبلنا شيوخ اللعبة من أقدم لاعبى فن التحطيب".
 
وأوضح أنه سيكون هناك متخصصين من كبار الماهرين فى فنون التحطيب يقومون بتعليم هذا الفن للأطفال ومنحهم الخبرات اللازمة لهذا الفن الصعيدى الأصيل للدخول فى المهرجانات الشعبية من موالد وأفراح والليالى الصوفية بعد عودتها نتيجة جائحة كورونا، وهدفنا هو أحياء التراث القديم، والعودة إلى الهوية الصعيدية فى تعلم فنون المبارزة فى لعبة التحطيب.
 
مدرسة فن التحطيب
وقال منصور محمد أحد المتخصصين فى لعبة التحطيب، إن حمل العصا فى صعيد مصر نوعا من العادات والتقاليد المتوارثة والتى ترتبط بمبارزات التحطيب، التى تبدأ بإلقاء اللاعبين التحية والدوران حول بعضهما ثم التصارع بالعصا وتنتهى بهزيمة من تسقط عصاه من يده، ويعود ارتباط المصريين القدماء بالعصا إلى عصر الفراعنة وتظهر فى العديد من المعابد القديمة مثل معبد الكرنك عبر نقوش لأفراد يتمرنون على القتال بالشوم.
التحطيب بقنا
 
وأضاف: "الفصل يضم 8 لاعبين بحوالى 40 مشاركا وهم سيكون نواة للمدرسة فى المرحلة الأولى والتى سوف تستغرق حوالى 3 أشهر وبعد ذلك سيتم عمل مهرجان كبير لتخريج أول دفعة لتعليم فنون التحطيب وسيكون هناك فنون الفروسية والمشاركة فى المسابقات والمهرجانات المختلفة فى الثقافة أو مراكز الشباب فى المدارس والحدائق العامة حتى نساعد فى نشر المدرسة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة