هنا التاريخ.. هنا الحضارة والحضارة هى تاريخ الشعوب التى يتعاقب عليها الأجيال، وتحكى تلك الحضارات للأجيال المتعاقبة عظمة الأجداد ومدى تقدمهم فى كل الفنون والعلوم، ومحافظة سوهاج واحدة من المحافظات المصرية القابعة فى الصعيد، والتى تشهد على عظمة القدماء المصريين فى أبيدوس وفى أخميم وفى العديد من الأماكن الذى تحوى الكثير والكثير من المعالم الأثرية على مر العصور بداية من العصر الفرعونى ومرورا بالعصر الرومانى اليونانى ثم العصر القبطى ونهاية بالعصر الإسلامي.
"اليوم السابع" يتناول بعضًا من تاريخ الحضارة المصرية القديمة التى شاهده معابدها بمدينة البلينا جنوب محافظة سوهاج على هذا التاريخ حتى الآن والذى تتوافد الوفود السياحية الخارجية عليه من كل مكان بالإضافة إلى السياحة الداخلية ليتعرف الجميع على معالم منطقة من أهم لمناطق الأثرية على مستوى مصر بل والعالم كله.
1 - معبد سيتى الأول: يقع معبد أبيدوس فى مركز البلينا بناه أولاً الملك "سيتى الأول"، ثانى ملوك الأسرة التاسعة عشرة، ووالد الملك "رمسيس الثانى". وهو معبد جنائزى وضع داخل سور شامل يضم قبر الإله "أوزوريس".
وقد كُشف حديثاً عن واجهة المعبد الأصلية، وأُعيد تركيبها، فظهر الصرحان الكبيران للمعبد، أما الفضاء الذى يليها فهو مكان الفناء الأول والفناء الثانى للمعبد. وهما ينتهيان بواجهة المعبد، ومدخله الحالى بأعمدته المربعة وحوائطه التى رُسمت عليها بالحفر بعض وقائع "رمسيس الثاني" الحربية، وانتصاراته فى آسيا. كذلك كُتب عليها بعض النقوش التذكارية الخاصة به.
وقد أكمل بناءه "رمسيس الثانى" لكن الجزء الذى تم تشييده فى عهد "سيتى" كان أعظم بكثير من الناحية الفنية عن الجزء الذى أكمل بناءه "رمسيس الثانى".
ومعبد "أبيدوس" يختلف عن تصميم غيره من المعابد المصرية فهو على شكل زاوية قائمة، أو على هيئة الحرف اللاتينى (L) وتقع مقصورة قدس الأقداس وهى المقصورة الرئيسية بالمعبد.
2 - معبد الأوزوريون: يقع مباشرة خلف معبد الملك سيتى الأول وهو عبارة عن مقبرة رمزية للإله أوزوريس، وهو مبنى من الجرانيت الأحمر، ويتكون معماريًا من ممر منحدر غطيت جدرانه بالنقوش الجنائزية (كتاب البوابات) ويليها حجرة عرضية توصل إلى صالة رئيسية ذات أعمدة مربعه وفى النهاية توجد حجرة الدفن، وهناك بعض الآراء التى ترجح أن يكون هذا المبنى أو جزء منه يرجع لعصر الدولة القديمة، بينما يرى (بورخاردت) أن تاريخ بناء هذا المبنى كان معاصرا لفترة بناء معبد سيتى الأول، ومقترحا أن هذا المبنى هو المقبرة الرمزية للملك سيتى الأول.
3 - معبد رمسيس الثانى تم بناؤه فى أوائل حكم رمسيس الثانى وهو مبنى من الحجر الجيرى وأعمدته مبنية من الحجر الرملى، وقد تم بناء إطار الأبواب من الجرانيت الأحمر والأسود والرمادى وبناء المحراب من المرمر، ويتميز بدقة النقوش والألوان الزاهية وقد نقشت على جدرانه الخارجية تفاصيل معركة قادش التى دارت بين المصريين والحيثيين ويقع إلى الشمال من معبد سيتى الأول.
وتعتبر منطقة أبيدوس من المناطق الأثرية المهمة، حيث تضم العديد من المعالم الأثرية على محوريها الطولى من الجنوب إلى الشمال، والمتعامد معه من الشرق إلى الغرب، عند معبدى سيتى الأول والأوزوريون، حيث يمتد المحور الطولى إلى معابد رمسيس الأول والثانى والرابع، كما يعتبر المحور المتعامد من بوابة الصحراء إلى أم الجعاب.
وشمل التطوير مبنى خدمة الزائرين "مكون من قاعة عرض مرئى وغرفة شباك تذاكر و4 غرف إدارية وكافيتريا ودورات مياه"، الموقع العام "ساحة انتظار مواقف السيارات من الإنترلوك، مصاطب وأحواض نخل ملوكى، أرضيات حجر رملى من ساحة الانتظار حتى مدخل المعبد، دورات مياه للعاملين"، أسوار محيطة لحماية المنطقة الأثرية من الخرسانة المسلحة والتكاسى الحجرية وباكيات من الحديد المشغول"، أسوار محيطة بموقف السيارات من الحديد المشغول بارتفاع 180 سم، مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بحمام الإوزوريون "6 آبار انتاجية بخط تجميع، 2 محطة رفع، محطة تهدئة، خزان بوستر، غرفتين محابس".