أصبح من المؤكد إلغاء دورة العام الحالي من مؤتمر أدباء مصر، وترحيلها إلى دورة العام المقبل، نظرا لظروف الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من فيروس كورونا المستجد، كذلك لضيق الوقت أمام الأمانة العامة للمؤتمر للانتهاء من الأمور التنظيمية المطلوبة قبل انطلاق فعاليات المؤتمر.
وقال الشاعر حمد شعيب، عضو الأمانة لمؤتمر أدباء مصر، إن أمر ترحيل دورة العام الحالي للعام المقبل، جاءت بإجماع آراء أعضاء الأمانة، خاصة في ظل تضيق الوقت والإجراءات الاستثنائية المتبعة حاليًا، فضلاً عن أن الأمانة لم تكتمل بإضافة الأعضاء المعينين من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولم تختر الأمين العام والأمناء المساعدين.
وأضاف "حمد" في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الهيئة تواصلت مع أعضاء الأمانة من خلال جروب جماعى على إحدى المنصات الإلكترونية للتشاور في الأمر، وكان التأجيل قرار جماعى، على أن تلتزم الهيئة بحق الأمانة الحالية في إدارة الدورتين المقبلتين، لأنهم غير مسئولين عن التأجيل، إنما جاءت لظروف استثنائية أثرت على الجميع.
وأكد حمد شعيب، أن العام المقبل، سوف يشهد إقامة الدورة الخامسة والثلاثين، في الموعد الاعتيادى لإقامة المؤتمر في ديسمبر، على أن تبدأ مع الربع الأول من العام المقبل، بداية الاستعدادات.
يذكر أن لائحة مؤتمر أدباء مصر تنص على أن الأمانة تنتخب لدورتين متتاليتين، على يتغير الأمين العام والأمناء المساعدين، وأعضاء اللجان فقط، بين الدرتين.
يشار إلى أن مصادر مطلعة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، أكدت أن الهيئة تواصلت مع الأمانة وقامت بعمل جروب على تطبيق "واتس آب" واقترحت على الأعضاء اختيار الأمين المنتخب الجديد الكترونيا، لكن الجميع أصر على عمل انتخابات الأمانة بمجرد اجتماع الأعضاء بشكل فعلى.
ولفت المصدر ذاته إلى أن المؤتمر لن يتم إلغاؤه، وأن الأقرب حتى الآن، هو إرجاؤه لشهور الست الأولى من عام 2021، قائلاً: "إقامة المؤتمر فى ديسمبر مش قرآن ويمكن إرجاؤه"، موضحًا أن السنة المالية تنتهى فى أول يوليو وبالتالى فهناك فرصة لعمل المؤتمر في أى من الشهور الستة السابقة، مشيرًا إلى أن عام 2013 شهد إقامة مؤتمرين لأدباء مصر، الأول كان فى النصف الأول بعدما كان مقرر أن يقام فى ديسمبر فى 2012، ولم يؤثر هذا على إقامة دورة عام 2013 بعد ذلك فى ديسمبر.