وجهت الوكالة الدولة للطاقة الذرية اتهامات إلى إيران، مطالبة إياها بتوضيح وتفسيرات بشأن جزيئات مشعة بموقعين نوويين، حيث أفاد تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء بأن إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-2إم تم تركيبها في منشأة نطنز، في أحدث انتهاك لاتفاقها النووي مع القوى الكبرى.
ووفقا لموقع العربية، أقر مندوب إيران لدى الوكالة الدولة للطاقة الذرية بضخ إيران غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-2إم، موضحا أن طهران بدأت بالفعل في ضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم UF6 في سلسلة تضم 174 جهازاً للطرد المركزي في مصنعين لتخصيب الوقود النووي في نطنز.
وأكدت الوكالة الدولة للطاقة الذرية أن إيران ركبت أول سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، والتي ينص اتفاقها مع القوى الكبرى على عدم إمكان استخدامها إلا في الجيل الأول من أجهزة "آي. آر-1".
وطلبت الوكالة الدولة للطاقة الذرية من إيران تقديم توضيحات جديدة حول موقع نووي مشتبه به، معتبرةً أنّ المعلومات التي وفرتها طهران "تفتقر للمصداقية"، ومشيرة إلى ضرورة تقديم إيران تفسيرا كاملا وسريعا لوجود جزيئات من اليورانيوم المصنّع في موقع غير مصرّح عنه للوكالة.
بدوره أكد أمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي، في الكلمة التي ألقاها أمام مجلس المحافظين، أن على إيران أن توضح بشكل كامل وسريع سبب وجود مادة اليورانيوم في موقع لم تعلن عنه. واعتبر أن الرد الإيراني سيكون بمثابة تهدئة المخاوف حول عدم التزامها باتفاق الضمانات، داعيا إيران للتعاون مع الوكالة بشكل مستمر لتوضيح ما تم التحقق منه في الموقعين النووين الذين كشف المفتشون عنهم قبل أسابيع.
ولفتت الوكالة الدولة للطاقة الذرية إلى أن إيران مستمرة أيضا في تخصيب اليورانيوم بنقاء يصل إلى 4.5%، وهو أعلى من 3.67% مسموح بها بموجب الاتفاق النووي.
من جانبها أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على عشرات الأفراد والكيانات المرتبطة بإيران، وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية، أن العقوبات استهدفت وزير الاستخبارات الإيراني ومؤسسة تابعة لخامنئي.
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية ،أن عقوبات على مؤسسة "بنياد مستضعفان" التابعة لخامنئي، معلنة فرض عقوبات على شركات تعدين ونفط ونقل إيرانية، بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبي، إن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض المزيد من العقوبات على إيران خلال الأسابيع المقبلة.
في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن إيران لن تساوم على أمنها القومي والولايات المتحدة الأمريكية ليست في وضع يسمح لها بفرض شروط على إيران.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن سياسة الضغوط القصوى التي تمارسها واشنطن بلغت مرحلة الهزيمة القصوى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها فعل شيء سوى الاستمرار في الحرب النفسية ضد الشعب الإيراني .
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الجميع يدركون مدى فشل الأمريكيين وعدم تمكنهم من تحقيق أي من مآرب الضغوط القصوى، ومن هنا يجب أن يكون المرء محتاطا جدا في تفسير بياناتهم، مؤكدا أن سلطات بلده ستنظر في تصرفات أي شخص يتولى رئاسة البيت الأبيض، ولا يزال الوقت مبكرا للحديث عن هذا الأمر، نحن ننتظر لنرى كيف يسير الوضع.