تزخر إمارة الفجيرة بتنوع الحياة الفطرية في المسطحات المائية والتي تعتبر جزءا حيويا في استدامة البيئة البحرية حيث توجد خمس محميات بحرية في مدينة دبا ما ساهم في تنشيط السياحة البيئية في المنطقة ليتمتع بها الزوار والسياح في جو هادئ وبيئة نظيفة ويبلغ إجمالي مساحة المحميات 3.38 كم مربع .
وتشمل المحميات البحرية في إمارة الفجيرة محميات "ضدنا ورأس ضدنا صناعية والبدية والعقة والفقيت /جزيرة الطيور/"، وتتميز هذه المحميات بتواجد كميات وفيرة من الكائنات البحرية وأنواع مختلفة من المرجان منها شقائق النعمان و نجم البحر و المرجان الريشي ومرجان الفليفلة إضافة إلى المرجان الورقي والسوطي.
وقال المهندس حسن اليماحي مدير عام بلدية دبا الفجيرة تسعى البلدية إلى الاهتمام بالمحميات الطبيعية والأحياء البحرية بهدف إثراء التنوع البيولوجي والحياة البحرية والحفاظ على الكائنات الحية النادرة من الإنقراض و إبقاء البيئة الأم على ماهي عليه والحفاظ على التنوع الإحيائي والبيولوجي بجانب الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها وحماية الشعاب المرجانية والصخور والأصداف الملونة من عمليات التجريف والممارسات الضارة بحيث تصبح منطقة جذب سياحي لهواة الغوص والسباحة وطلاب العلم والمهتمين بالأبحاث البحرية من داخل الدولة وخارجها.
وأضاف نعمل بشكل مستمر على تنمية وزيادة التنوع في الحياة الفطرية من خلال استخدام أجهزة تعمل على إعطاء تحاليل وقياسات لنمو الهائمات البحرية ودرجات الحرارة إضافة إلى إسقاطات الكهوف و المشدات الصناعية والتي تعتبر ملاذا آمنا وبيئة خصبة لنمو وتكاثر الكائنات البحرية إلى جانب حملات التنظيف مع المتطوعين أو الحملات التي تنظمها البلدية إضافة إلى حملة النظافة العربية وهي حملة دولية لتنظيف البيئة البحرية وتنظم سنويا.
وأكد اليماحي على تنفيذ بلدية دبا جميع القوانين التي تصدرها وزارة التغير المناخي والبيئة بشأن حماية البيئة والمحميات وتنميتها وكذلك القوانين المحلية لحكومة الفجيرة /قانون 24 لحماية البيئة باب المحميات الطبيعية.
وشهدت المحميات البحرية في الفجيرة إقبالا من الباحثين وطلبة الجامعات لدراسة الأحياء البحرية والتي عملت عليها جامعة نيويورك - أبوظبي والجامعة الأمريكية بالشارقة ومن أهم هذه الدراسات التحليل الجيني لعينات الأنسجة لافقاريات بحرية والتصنيف الجيني لتحليل الحمض النووي لشقائق النعمان و دراسات حول الشعب المرجانية والأسماك.