رفعت شركة فاركو للأدوية المصرية شعار توفير منتجات دوائية آمنة وفعالة فى متناول كل مريض "واجب " مؤكدين أن مهمتهم الأساسية هي إنقاذ الأرواح من خلال الحلول المبتكرة، وتقديم العلاجات الأكثر فعالية وبأسعار معقولة لجميع المرضى في كل مكان.
ونجحت فاركو في الوصول إلى هدفها والفوز في معركة التصدى لفيروس الالتهاب الكبدى الوبائى سى ونجحت في استئصاله بتوفير دواء السوفالدى الذى أدى الى علاج الملايين من مرضى الكبد الذين كان الفيروس ينهش فى أكبادهم غير أملين بأى فرصه فى النجاه.
ولكن الشركة أيضا شعار عدم التوقف عند هذه الحد ودخلت في تحدى اكبر ويشغل بال العالم أجمع وهو وباء فيروس كورونا، وحصلت فاركو على رخصة تصنيع لقاح سبوتنك V، فى 12 أغسطس الماضي، وبالفعل بدأت مصانع الأدوية في إنتاجه، وكانت الرخصة متضمنة تجارب المرحلة الثالثة على عدد كبير من البشررسخت النتائج الإيجابية للقاح سبوتنيك في من مصداقية فاركو وأنها تعمل بكل جهد لحماية الناس من الفيروس.
فرغم أنه لا تزال المئات من اللقاحات قيد التطوير منها حوالي 12 في المراحل النهائية من الاختبار، من بينها لقاحات "فايزر" و"أكسفورد" ومودرنا،
إلا أن إحدى ميزات "سبوتنيك" أنه ليس بحاجة إلى تخزينه في درجات حرارة منخفضة جداً، حوالي -80 درجة مئوية، على عكس لقاح "فايزر".
وكان الدكتور شيرين حلمى، رئيس مجلس إدارة شركة فاركو للأدوية، أكد تصريحات خاصة لــ "اليوم السابع" أنه سيتم البدء في التصنيع 20 أبريل القادم، مضيفاً أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة "بايوجينيركس" إحدى شركات مجموعة فاركو الدوائية وصندوق الاستثمار الروسي على أن يتم التعاقد على الإنتاج في القريب العاجل.
وستتم عملية تصنيع لقاح كورونا الروسي في مصر على مرحلتين المرحلة الأولي استيراد اللقاح وتعبئته في مصر والمرحلة الثانية البدء في نقل التكنولوجيا والتصنيع الفعلي بالمصانع في الشركة تمهيدا لتوفيره في مصر وافريقيا حتى تصبح مصر مركزا لتصنيع لقاحات كورونا في افريقيا.
وتابع: من المقرر أن تفتتح شركة بايوجينيركس إحدى شركات فاركو المعنية بتصنيع لقاح كورونا الروسي أكبر مصنع وخط إنتاج الأدوية الحيوية والبيولوجية واللقاحات والتي سيتم البدء بلقاح كورونا الروسي، حيث سيتم افتتاح المصنع الجديد في الربع الثاني من 2021.
واستكمل الدكتور حلمى ننتظر شركة فاركو موافقة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة على خطاب بدء التجارب السريرية للقاح حتي تبدأ التجارب في التسجيل ثم عملية التصنيع بشكل مباشر.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "فاركو" للأدوية: الدواء يمس حياة الإنسان وتسجيله يحتاج سنوات كثيرة ولكن في وجود جائحة مثل فيروس كورونا، تتعامل هيئات الدواء لتقليل مدة تسجيل الدواء.
وتابع : نعمل منذ بداية الجائحة على جود أكثر من بديل من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لمصر، حتى نستطيع أن نناقش السعر لأنه لو زادت موجة كورونا، لأصبحت الدول الغنية الأكثر طلبا وتنافسا على اللقاحات، ولذلك من المهم لمصر تنويع مصادر العلاج بين الصين وروسيا وهذا يساعد مصر على توفير احتياجاتها من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وكشف الدكتور حلمى عن قيام فاركو بإنشاء أكبر مصنع للمستحضرات الحيوية في إفريقيا بمنطقة العاشر من رمضان، يقوم بصناعة الأدوية الحيوية وعلاج الأورام من أمصال وطعوم وكل الأدوية الحيوية، وذلك باستثمارات تقدربـ مليار و600 مليون جنيه.
يذكر أن اللقاح الروسي بحسب ما نشرته الأكاديمية الروسية للعلوم سيتم تناوله على جرعتين، الثانية تكون بعد 3 أسابيع من تعاطي الأولى، حيث يستخدم اللقاح يستخدم تقنية فريدة من الفيروسات الغدية البشرية ثنائية النواقل، وهي فيروسات مهندسة وغير قادرة على التكاثر وتحمل المادة الوراثية من ارتفاع فيروس كورونا.
وتساعد هذه التقنية في التغلب على المناعة الموجودة مسبقا ضد الفيروسات الغدية، كما يعمل اللقاح على تكوين أجسام مضادة ضد الفيروس، للحد من انتشار الفيروس داخل الجسم.
من جهة أخرى، أكد رئيس فاركو للأدوية أن الشركة تعمل من أجل مصر وإفريقيا، وأشار الدكتور حلمي إلى إنه فى إطار خطة الشركة التوسعية في أفريقيا، فإن هناك اتفاقات مع بعض الدول الأفريقية ومنها بوروندي ومالي وتنزانيا ونيجيريا لإنشاء مصانع لتصنيع الأدوية بها، موضحا أن ذلك سوف يتم على 3 مراحل تتمثل في ترانزيت لمدة عام ونصف ثم تغليف عام ونصف ثم تصنيع كامل داخل الدولة.
وأوضح الدكتور حلمى أن الشركة بصدد تنفيذ المرحلة الأولى لأول مصنع للدواء في مدغشقر والبالغ تعداد سكانها 28 مليون نسمة، لافتا إلى ان شركته تعمل كناقل للخبرات وكذلك تجهيز الملفات.