استقبل وزير الخارجية سامح شكرى يستقبل نظيره الإريترى عثمان صالح والمستشار السياسى للرئيس الإريترى يمانى جبر آب فى قصر التحرير، وذلك لبحث سُبُل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
تأتى زيارة وزير خارجية إريتريا والمستشار السياسى للرئيس الإريترى إلى القاهرة فى ظل تصعيد كبير للصراع الذى بدأ قبل 13 يوما بين القوات الإثيوبية والقوات المسلحة فى منطقة تيجراى الشمالية، حيث تعرضت إريتريا لقصف ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ أطلقت على العاصمة أسمرة من إثيوبيا مساء السبت الماضى.
فيما نقلت وسائل إعلام عن ثلاثة دبلوماسيين أن ما لا يقل عن صاروخين إصابا مطار أسمرة.
وجاء هذا التصعيد فى وقت تستمر فيه المطالبات الدولية بوقفه فى إثيوبيا، خوفا من احتمال انجرار البلاد إلى نار حرب أهلية لا تحمد عقباها، مع استمرار حدة العمليات العسكرية بين الحكومة الاتحادية وجبهة تحرير شعب تيجراي.
وكانت "جبهة تحرير شعب تيجراي" التى تحكم إقليم تيجراى الإثيوبى، السبت، قد تبنت عملية إطلاق صواريخ على مطارين قريبين من المنطقة وهددت بمهاجمة إريتريا المجاورة.
كما أضافت الجبهة "سنشن هجمات صاروخية لإحباط أى تحرّكات عسكرية فى مصوع وأسمرة" فى إشارة إلى مدينتين فى إريتريا.
بدورها أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، "بشدة" الهجوم الذى شنته جبهة تحرير شعب تيجراى على إريتريا، متهمة إياها بـ"محاولة تدويل الصراع".
ودعا مايك بومبيو فى تغريدة له جبهة تحرير تيجراى والسلطات الإثيوبية على اتخاذ خطوات فورية للتهدئة واستعادة السلام وحماية المدنيين.
وأعلن رئيس وزراء إثيوبيا، أبى أحمد، الثلاثاء، انتهاء مهلة مدتها 3 أيام لاستسلام قوات إقليم تيجراي، وذلك عقب معارك عنيفة مستمرة منذ نحو أسبوعين.
وقال أحمد أنه "سيجرى الانتهاء من العمل الحاسم النهائى لإنفاذ القانون فى الأيام المقبلة".
وقالت الجبهة إن إطلاق الصواريخ كان ردا على مشاركة إريتريا إلى جانب قوات الحكومة الإثيوبية فى الصراع، وهو ما نفته إثيوبيا وإرتيريا.
كان أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد أعرب عن القلق البالغ بشأن تصعيد الصراع شمال إثيوبيا، فى ظل التقارير التى تفيد بوقوع هجمات بالصواريخ فى إقليم أمهارا، وكذلك فى إريتريا بالإضافة إلى قصف جوى فى محيط مدينة ميكيلى وهى المدينة الرئيسية فى إقليم تيجراي. وفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم المنظمة.
وجددت المنظمة الدعوة لجميع الأطراف لتهدئة الوضع من أجل تجنب وقوع مزيد من الضحايا ومعاناة المدنيين. وقد أفادت تقارير، لم يتسن التأكد منها، بحدوث نزوح جماعى من غرب إلى شمال تيجراى، كما عبر أكثر من 25 ألف إثيوبى الحدود إلى السودان حتى الآن.
وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة عن القلق بشأن زيادة انعدام الأمن فى عدة مناطق أخرى فى إثيوبيا، وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بحماية المدنيين والامتثال للقانون الإنسانى الدولى باعتبار ذلك أولوية.
ودعت الأمم المتحدة إلى ضمان الوصول الإنسانى إلى المحتاجين واستئناف توفير خدمات الاتصال والإمدادات الأساسية بما فى ذلك الغذاء والدواء والوقود للمواطنين فى إقليم تيجراي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة