اكتشف العلماء أن المكانس الكهربائية الروبوتية يمكن أن تسمح للمتطفلين بالاستماع عن بعد إلى المحادثات المنزلية، على الرغم من عدم تزويدها بميكروفونات، إذ اكتشف الخبراء الأمريكيون أنه يمكن للهاكرز التنصت عن بُعد على المكنسة من خلال الوصول عن بُعد إلى قراءات Lidar والتى تساعد هذه الآلات على تجنب الاصطدام بالأثاث.
ويعد Lidar طريقة لقياس المسافات عن طريق إضاءة الهدف بأشعة الليزر وقياس انعكاسها بجهاز استشعار، ويمكن لـ Lidar أيضًا التقاط إشارات صوتية عن طريق الحصول على انعكاسات عن الأشياء الموجودة فى المنزل، مثل سلة القمامة، التى تهتز بسبب مصادر الصوت القريبة، مثل شخص يتحدث.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يمكن للهاكر أو المتطفل إعادة استخدام مستشعر Lidar الخاص بالفراغ لاستشعار الإشارات الصوتية فى البيئة، وجمع بيانات Lidar عن بُعد من السحابة ومعالجة الإشارة الأولية باستخدام تقنيات التعلم العميق لاستخراج المعلومات الصوتية.
ويمكن أن يكشف هذا الخلل عن نوع المكنسة الكهربائية الروبوتية فى المنزل، أو معلومات العمل من اجتماع عبر الهاتف أو معلومات بطاقة الائتمان التى يتم قول تفاصيلها أثناء مكالمة هاتفية.
وقد يسمح أيضًا للمتسللين بالاستماع إلى الصوت من التليفزيون فى نفس الغرفة، ما قد يؤدى إلى تسريب التوجه السياسى للضحية أو تفضيلات المشاهدة".
يسلط الخبراء، الذين يسمون التنصت على المحادثات الخاصة "أحد أكثر التهديدات شيوعًا لكنها ضارة بالخصوصية"، كيف لا يحتاج الجهاز الذكى حتى إلى ميكروفون مدمج للتجسس على المحادثات الخاصة فى المنزل.
قال نيروبام روى، الأستاذ المساعد فى قسم علوم الكمبيوتر بجامعة ميريلاند: "نرحب بهذه الأجهزة فى منازلنا، ولا نفكر فى أى شيء، لكننا أظهرنا أنه على الرغم من أن هذه الأجهزة لا تحتوى على ميكروفونات، يمكننا إعادة استخدام الأنظمة التى تستخدمها للتنقل للتجسس على المحادثات وربما الكشف عن معلومات خاصة".
وأضاف: "قد يكون هذا النوع من التهديد أكثر أهمية الآن من أى وقت مضى، عندما تفكر فى أننا جميعًا نطلب الطعام عبر الهاتف ونعقد اجتماعات عبر الكمبيوتر، وغالبًا ما نتحدث عن معلومات بطاقة الائتمان أو البنك، لكن ما يثير قلقى أكثر هو أنه يمكن أن يكشف عن المزيد من المعلومات الشخصية، يمكن أن يخبرك هذا النوع من المعلومات عن أسلوب معيشى وعدد ساعات العمل والأشياء الأخرى التى أقوم بها وما نشاهده على التليفزيون يمكن أن يكشف عن توجهاتنا السياسية، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لشخص قد يرغب فى التلاعب بالانتخابات السياسية أو توجيه رسائل محددة للغاية".