دندراوى الهوارى يكتب: إنجازات صناعية كبرى فى المنطقة الاقتصادية بالعين السخنة.. ماكينات مصانع أجنبية ومصرية بدأت الدوران.. وانتظروا تصنيع عربات قطارات السكك الحديدية.. والأدوية والتصنيع الزراعى قريبا

الخميس، 19 نوفمبر 2020 11:04 ص

جانب من الزيارة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ القطاعات الصناعية المستهدف تنفيذها تصل إلى 40 صناعة مختلفة تهدف للحد من الاستيراد والاعتماد على الذات

ـ مخطط تنفيذ المنطقة الاقتصادية لم يتغافل الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى منطقة القنطرة غرب

"ليس من رأى كمن سمع".. وما رأيناه فى الجولة المهمة للمشروعات التنموية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فى العين السخنة، صباح أمس الأربعاء، يدعو للفخر والاعتزاز، وأن ما يحدث فى مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة، فاق كل تصور، وتجاوز سقف كل التوقعات.

البداية، كانت دعوة كريمة من المهندس يحيى زكى، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لعدد من كبار الصحفيين والإعلاميين، لزيارة المشروعات التنموية التابعة للهيئة، والتى يتم تنفيذها فى منطقة العين السخنة، ومن المعروف، أن المنطقة الاقتصادية، تضم 4 مناطق صناعية وتنموية ولوجيستية، بجانب 6 موانئ على البحرين الأحمر، والأبيض المتوسط.

وبعيدا عن الكلام المعقد، عندما يتم التطرق للحديث عن المشروعات الصناعية، فإننا نبسط ما رأيناه بأعيننا، وعلى أرض الواقع، من مصانع دارت عجلة انتاجها بالفعل، واللافت أن أغلبها، مصانع فريدة من نوعها، ليس فى مصر، فحسب، وإنما فى منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، مثل المصنع الصينى للفايبر جلاس، والذى يعمل به أكثر من 1600 عامل، وينتج 200 ألف طن سنويا، ويستخدم مواد خام مصرية، بنسبة 94%

أيضا من المشروعات الصناعية التى تدعو للفخر "مركز مصر للخدمات" والذى أنشأته، الشركة الألمانية "سيمنس" ويعد الأول من نوعه فى مصر، والمنطقة، ويقدم كل الخدمات المتعلقة بقطاع الطاقة تحت سقف واحد.

ومن المعلوم، أن الأجهزة المعطلة فى محطات الكهرباء، كان يتم إصلاحها وصيانتها فى ألمانيا وإنجلترا، بتكلفة مالية ضخمة، بجانب الوقت الكبير الذى يستغرقه سفر الأجهزة وعودتها، لذلك جاءت فكرة تأسيس المركز، على أحدث النظم والوسائل التكنولوجية، وتفوق نظيرتها فى أوروبا، لإصلاح وصيانة الأجهزة الدوارة لمحطات الكهرباء، بل وأصبح المركز يقدم خدماته للدول المجاورة، أى صار المركز يصدر خدمات الصيانة أيضا، وهى خطوة مشهودة، وتدعو للفخر، إذا ما وضعنا فى الاعتبار، الانجازات الكبرى التى تحققت فى مصر، من خلال إنشاء محطات عملاقة لانتاج الكهرباء، فى خطوة مهمة، هدفها "توطين صناعة الطاقة فى مصر".. فكان يجب أن يقابلها، إنشاء مركز خدمات، فريد من نوعه، فى المنطقة، يعمل على إصلاح وصيانة كل أجهزة هذه المحطات، ويصدر خدماته للدول المجاورة.

هذه مجرد نماذج، مما رأينا، بأم أعيينا، على سبيل المثال، لا الحصر، ورغم انتشار وباء كورونا فى العالم، إلا أن العمل مستمر وبنفس الحماس فى مشروعات المنطقة الاقتصادية، بل حقق ميناء شرق بورسعيد، على سبيل المثال، نمواً كبيراً، فاق التوقعات إبان الأزمة، علاوة على إن ما تم انجازه فى ميناء العين السخنة من أعمال، مدهش.

منطقة العين السخنة الصناعية، هى واحدة من ضمن 4 مناطق صناعية، تضمها المنطقة الصناعية لقناة السويس، على امتداد مساحة 460 كيلو متر مربع، وأن المناطق الصناعية الثلاثة الباقية بجانب العين السخنة هى: شرق بورسعيد، القنطرة غرب، شرق الإسماعيلية "وادى التكنولوجيا".. ومن ثم فإن الانجازات التى رأيناها أمس، تتعلق بمنطقة واحدة، ما يؤكد أن ما يحدث فى مصر وخلال السنوات الخمس الأخيرة "فرمطة" حقيقية للدولة المصرية، فى كافة المجالات، لتضع قدمها بقوة بين الكبار.

هذه الانجازات الصناعية الكبرى، ما كان لها أن تتحق على الأرض، إلا على يد قيادة، إرادتها حديدية، ومؤمنة بقيمة مصارعة الوقت وطرحه أرضا، ومواكبة العلم والتطور التكنولوجى المذهل، ومسايرته بقوة، والإيمان بأن البقاء فى المستقبل، للأقوى، وببذل كل الجهد والعرق، ومن ثم كان التحدى فى خلق بيئة تشريعية واستثمارية، وتوفير مناخ يدرك أهمية جذب الاستثمارات فى القطاع الصناعى، وتذليل كافة العقبات.

مخطط تنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ضخم، وسيدفع بمصر إلى خانة الدول الصناعية المهمة، فى أكثر من 40 صناعة جوهرية، من عينة، المنسوجات، اللوحات الشمسية، اللوجستيات، السيارات والمقطورات وقطع الغيار، وعربات قطارات السكك الحديدية، ومواد البناء والصناعات الهندسية، وصب المعادن، والمواد الكيماوية، ولم يفت المخطط العام للمنطقة الاقتصادية، الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة فى منطقة "القنطرة غرب" لقربها من الدلتا.