أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو،اليوم، الإثنين، أنه لا يمانع وجود المعارضة، لكنه اتهم المتظاهرين بانتهاك القانون، محذرًا من عدم وجود تصاريح للتظاهرات.
وقال لوكاشينكو، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية: "أنا لست ضد المعارضة، فلا يمكنني أن أعيش في مكان ليس له وجهة نظر أخرى، وأعتقد أننى وصلت إلى السلطة من معارضة عقلانية وواعية بذاتها".
وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أن الآراء البديلة يتم التعبير عنها دائمًا خلال الاجتماعات الرسمية التي يعقدها، لافتًا إلى أنه يتم تأجيل الاجتماعات إذا لم تكن هناك وجهتان أو ثلاث وجهات نظر، مضيفًا" "لهذا السبب، أنا أؤيد وجهات النظر والمعارضة، لكنني أعارض ذلك بشكل قاطع عند انتهاك القانون".
واختلف لوكاشينكو مع رأي العديد من المتظاهرين الذين يزعمون أن تجمعاتهم سلمية إلى حد كبير ولا تنتهك القانون، مشددًا على أن المواطنين ينضمون إلى الاحتجاجات غير المصرح بها مما يجعلها غير قانونية، مؤكدًا أنها ليست تجمعات سلمية، إذ قال إنها تخل بالنظام العام وتهاجم الشرطة وما إلى ذلك، فهناك مجموعة كاملة من الانتهاكات.
كانت المظاهرات قد اندلعت على الصعيد الوطني في بيلاروسيا في أعقاب الانتخابات الرئاسية في 9 أغسطس والتي فاز فيها الرئيس الحالي لوكاشينكو بأغلبية ساحقة، وبعد إعلان النتائج في وقت متأخر يوم 9 أغسطس، اندلعت احتجاجات حاشدة في وسط مدينة مينسك ومدن بيلاروسية أخرى خلال فترة ما بعد الانتخابات، وتصاعدت المسيرات لتصبح اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة، وانتقدت السلطات البيلاروسية الاضطرابات المستمرة، وطالبت بوقف هذه المظاهرات غير المصرح بها.