أكد الدكتور مجدى بيومى، وكيل النقابة العامة لأطباء الأسنان، رئيس لجنة التحقيقات بالنقابة، أن مجلس النقابة منذ 2015، عمل على تفعيل دور لجنة التحقيق، من خلال مخاطبة وزارة العدل والنيابة الإدارية، لانتداب مستشار من النيابة الإدارية، ليتواجد يوم واحد أسبوعيا للجنة التحقيقات.
وكشف بيومى، فى حوار خاص لليوم السابع، أبرز الشكاوى التى تلقتها لجنة التحقيق خلال العامين الماضيين:
- خلال عامين توليت فيهما رئاسة لجنة التحقيقات.. كم عدد الشكاوى التى تلقتهم اللجنة؟
حوالى 1200 شكوى، ولا يعتبر معدل كبير، خاصة أن أعداد أطباء الأسنان فى تزايد مستمر، ومن الطبيعى أن تزداد معهم الشكاوى، إلا أن 40% من تلك الشكاوى كيدية، وبها نوع من الابتزاز من المرضى للأطباء، و60% شكاوى حقيقية، ناتجة عن أخطاء مهنية، إلا أن 90% منها يتم حلها وديا بين الطبيب والمريض، من خلال استرداد المريض لفلوسة كاملة، أو تحويله لطبيب أخر يعالج المشاكل الناتجة عن الخطأ الطبى، ويتحمل الطبيب تكلفة العلاج، وفقط 10% من تلك الشكاوى يتم تحويلها لقضية.
- هل تم تحويل شكاوى من الـ1200 للمحكمة؟
نعم، حالتين، وحصل المرضى على أحكام ضد الأطباء، بعد رفضهم الحل الودى، إلا أنهم بعد الحكم عليهم تصالحوا ودفعوا غرامة أيضا، لعدم حبسه.
- ما هى أكثر الشكاوى تكرارا للجنة؟
الشكاوى من المرضى ضد الأطباء، وأكثرها تكرار هى الشكاوى من الأخطاء الطبية، خاصة فى التركيبات أو غرسات الأسنان، وذلك لدفع المريض مبالغ كبيرة، بشكل يجعله فور شعوره بأن التركيبة مقاسها ليس ملائم له تماما، أو أن الضرس الذى تم زرعه "خُلع" من مكانه، يلجأ للنقابة لبحث مشكلتهم.
- ماذا عن نوع شكاوى أطباء الأسنان ضد زملاء لهم؟
معظمها خلافات بسبب تبادل "شتائم" على مواقع التواصل الاجتماعى، أو وجود عيادتين فى مبنى واحد وحدث بينهما خلاف، وهى عادتها قليل جدا، حيث أنها لا تزيد نسبتها عن 1% من إجمالى الشكاوى التى تلقتها اللجنة.
- ذكرت أن هناك شكاوى خاصة بمواقع التواصل الاجتماعى.. فما نسبتها تقريبا من إجمالى الشكاوى؟
لا تقل عن 20 % من الشكاوى سببها مواقع التواصل الاجتماعى، ولدينا مشكلة فى الميديا بشكل عام، الأطباء حاليا أصبحوا ينشرون دعايا لعياداتهم أو أعمالهم من خلال البرامج والمواقع، و بعض الأطباء تتحايل فى عرض حالاتهم، بشكل غير علمى أو صحيح، وبالتالى تعطى انطباع خاطئ للمريض، وذلك سبب عدد كبير من المشاكل.
- ما عقوبة الطبيب الذى يروج لشكل غير علمى أو واقعى لعلاج بطب الأسنان؟
المفروض أن يتم إحالته للجنة التأديب، لكنه لم يحدث من قبل نظرا لتجميد أعمال اللجنة، إلا أن المجلس الحالى شكل لجنة التأديب لتفعيل دورها.
- هل للنقابة سلطة إحالة طبيب يروج لعلاج غير علمى للتحقيق عبر البرامج؟
يمكن لمجلس النقابة أن يتقدم بطلب للجنة التحقيقات لاستدعاء الطبيب لمناقشته فى المحتوى العلمى الخاطئ الذى تقدم به، وفى حال عدم إصلاحه له، يتم إحالته للجنة التأديب، ومع ذلك منذ عامين خاطبنا المجلس الأعلى للإعلان لاتخاذ اجراءات بمنع تقديم أطباء الأسنان فى البرامج بدون موافقة كتابية من النقابة، وحتى الآن لم يتم الرد، رغم أهمية التأكد من مضمون ما سيتم عرضه على الشاشات من قبل الطبيب قبل مناقشته، وبالتالى نحاول الوصول إلى حل لهذا الأمر.
أما للمرضى، فلابد من التقدم بشكاوى للنقابة لاتخاذ ما يلزم حيالها، ومنذ عامين بدأنا عمل موافقات كتابية للمريض على الخطة العلاجية وإجمالى التكلفة، وإعلامه بالمضعافات التى قد يواجهها بعد العلاج، ويتطلب ذلك توقيع المريض عليها قبل بدء العلاج، وهى ستقلل بدورها من عدد الشكاوى وتحمى المريض من أى محاولات ابتزاز من المرضى، وسنعمل على تفعيلها بشكل أكبر خلال الفترة المُقبلة.
- ما هى أغرب شكوى التى استقبلتها اللجنة؟
شكاوى التحرش من مرضى ضد أطباء، وهناك شكاوى من طبيبات ضد مرضى، وتقدم الطبيبة الشكوى بالنقابة، بعد تقدمها ببلاغ فى النيابة، لدعمها.
- كيف يتم التعامل مع العضو الذى يتم إثبات إدانته؟
طبقا القانون يتم تحويله للجنة التأديب، لبحث اتخاذ الاجراءات المناسبة للشكوى، سواء الإنذار أو الإيقاف عن مزاولة المهنة فترة من شهر إلى 6 أشهر، لكن نظرا لعدم تشكيل لجنة التأديب طوال تلك الفترة، كل ذلك لم يكن يتم، حتى أن أحد أطباء الأسنان صدر ضده حكم مخل بالشرف وكان لابد من شطبه من جداول المشتغلين، لم يتم ذلك لتجميد اللجنة.
- هل منع تجميد لجنة التأديب اتخاذ إجراءات ضد أطباء أثبتت التحقيق خطأهم؟
حوالى 10 % من الشكاوى كانت تحتاج الإحالة للجنة التأديب، خاصة أنها كانت تتعلق عمليات تشهير بالأطباء واتهامات بالتربح دون سند قانونى.
- قد يشكك البعض فى نتائج لجان النقابة سواء لصالح الطبيب أو ضده، فما تعليقك؟
اللجنة تحاول حل الشكاوى وديا فى البداية بين الطرفين، وفى حال صعوبة الوصول لحل، يتم تحويل المريض بخطاب رسمى إلى أحد الجامعات لعمل تقرير لجنة ثلاثية بحالته، والتأكد من وجود خطأ طبى موجود أم أن الأمر مجرد مضاعفات طبية طبيعية، خاصة أن المضاعفات الطبية واردة تماما، وبناءا على تقرير حالة المريض من اللجنة الثلاثية، يتم اتخاذ القرارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة