تميزت الفنانة الكبيرة أمينة رزق بأدوار الأم المضحية أو التى يجحها أبناؤها ، وأبدعت فى الأدوار الحزينة والمشاهد الباكية ، حتى أن الجمهور يشبه كل شخص حزين بها.
وربما لم يرى الجمهور أمينة رزق وهى تزغرد أو تنطلق أساريرها فرحاً وبهجة.
لكن فى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر فى 26 أكتوبر عام 1954 ، خصصت المجلة هذا العدد بمناسبة اتفاقية الجلاء التى وقعتها بريطانيا مع مصر، ونشرت الكواكب خلال هذ العدد احتفالات أهل الفن والسياسة بهذه المناسبة الوطنية الهامة.
وكان ضمن مانشرته الكواكب موضوعاً عن الفنانة الكبيرة أمينة رزق وبه صورة كبيرة لها وهى تضحك وتطلق زغرودة.
وقالت الكواكب أننا عرفنا أمينة رزق فنانة تجيد البكاء وتصنع الألم، وكثيراً ما رآها الجمهور وهى حزينة تبكى، حتى أنها تستطيع بمهارة أن تجعل المشاهد يبكى معها.
وأشارت الكواكب إلى أن هذا كان حال أمينة رزق فى عهد مضى كان البكاء فيه حق والألم شريعة والحزن إيمان، مؤكدة أنه بعد اتفاقية الجلاء تغير كل شيئ بعد أن اصبحت مصر مسئولة عن نفسها وأصبحت مصر للمصريين.
وفى هذه المناسبة ظهرت أمينة رزق فى ثوب وهيئة جديدة كلها فرح وسرور وأسرعت إلى عدسة الكواكب وهى تتعثر من فرحتها ، وقالت لمحرر المجلة :" عندى لك هدية عزيزة لم يسبق أن قدمتها لإنسان"
وتابعت أمينة رزق: " ولكنى اليوم فقط أسمح لنفسى أن أقدمها "، وهنا أطلقت أمينة رزق عدداً من الزغاريد فرحاً بالجلاء، والتقطت عدسة الكواكب صورللفنانة الكبيرة وهى فى هذه الحالة النادرة من الفرح والبهجة.