واحدة من أهم المجموعات القصصية، للأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس، هى "آسف لم أعد استطيع" حيث تحتوى على مجموعة من القصص القصيرة التى تحول معظمها إلى أفلام سينمائية، من أهمها "الراقصة والطبال".
كعادة إحسان عبد القدوس فى كل كتابته، البساطة والتسلسل المنطقى وعدم إشعار القارئ بالملل. يحتوى هذا الكتاب على 7 كتب قصيرة، ورسالة.. هل قرأ عبد الناصر رسالة الراقصة والطبال قبل الوصول إلى سن الانتحار، آسف لم أعد استطيع كان يعيش مع لسانه الزجاجات الفارغة قبل أن تخرج الحقيبة من الباب.
آسف لم أعد أستطيع
"آسف لم أعد أستطيع"، وهى من المجموعات القصصية التى كتبت فى أوائل الستينيات، وتقع فى 185 صفحة، وبدأها إحسان عبد القدوس برسالة إلى الرئيس جمال عبد الناصر، موضحًا فيها الرقابة التى تتعرض لها الصحف، وكان إحسان عبد القدوس وقتها رئيس مؤسسة روز اليوسف، وهى الرسالة التى تكشف عن جرأة إحسان المتناهية حين يقول موضحًا أسباب كتابته لهذه الرسالة: كانت التهمة هي: الجنس والإلحاد، كانت الصحافة أيامها لم تؤمم بعد، وكانت الرقابة المفروضة عليها ثقيلة عنيفة، وكنت أنا صاحب روز اليوسف، وحتى أهرب بنفسى وبروز اليوسف من ثقل الرقابة "كمشت" صفحاتها السياسية، وفتحت صفحات أوسع للمواد الاجتماعية والأدبية، وهو نفس السبب الذى جعلنى أيامها أطالب بتأميم الصحافة لأن الرقابة كانت قد وصلت إلى حد أن أصبحت الصحف أقرب فعلًا إلى ملكية الدولة.
إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990)، هو كاتب وروائى مصري. يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا فى قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة فى الرواية العربية، إذ نجح فى الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل وهى مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصرياً.