اتخذ صراع إثيوبيا منحى جديد بعد أن تم إقحام مدير منظمة الصحة العالمية، دكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس على خط الصراع عقب اتهامه بالانحياز إلى قوات تحرير تيجراى، إلا أن مدير الصحة العالمية نفى ذلك.
ونشر أدهانوم بيانا ردا على هذه الأنباء بانحيازه لطرف على حساب الآخر في الصراع الأثيوبي وقال فيه: "ينفطر قلبي على بيتي، إثيوبيا، وأدعو جميع الأطراف إلى العمل من أجل السلام وضمان سلامة المدنيين ووصول المساعدات الصحية والإنسانية إلى المحتاجين".
My statement on the situation in #Ethiopia pic.twitter.com/WsFrbMzKj4
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) November 19, 2020
وأَضاف: أشعر بحزن عميق إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا ونزوح أعداد كبيرة من الناس والبحث عن ملجأ في البلدان المجاورة. في خضم جائحة عالمية، أشعر بقلق أكبر بشأن تأثير ذلك.
وتابع بيان أدهانوم: عندما كنت طفلا رأيت الطبيعة المدمرة للحرب. أتذكر بوضوح القتال والخسائر البشرية الفادحة. كشخص بالغ، استخدمت تلك التجربة الشخصية للعمل دائمًا من أجل السلام، ولجمع الأطراف المتحاربة معًا وبدء الحوار للتوسط في السلام.
وأضاف: يبدو التاريخ إيجابيا لأولئك الذين تمكنوا من تجاوز الانقسام والانتقال من الحرب إلى السلام. إنني أشارك الأمين العام للأمم المتحدة في الدعوة إلى "اتخاذ تدابير فورية لتهدئة التوترات وضمان حل سلمي للنزاع".
وأوضح: كانت هناك تقارير تشير إلى أنني منحاز إلى جانب في هذه الحالة. هذا ليس صحيحا وأريد أن أقول إنني في جانب واحد وهذا هو جانب السلام مضيفا يحتاج العالم كله إلى السلام من أجل الصحة والصحة من أجل السلام.
ووفق "BBC “ قال الجنرال برهانو جولا، رئيس أركان الجيش الإثيوبي، إن الدكتور تيدروس "لم يدخر جهدا" لدعم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ومساعدتهم مضيفا : "لا نتوقع منه أن يقف إلى جانب الإثيوبيين ويدين هؤلاء الأشخاص. لقد كان يفعل كل شيء لدعمهم، لقد قام بحملة من أجل الدول المجاورة لإدانة الحرب"
وأضاف جولا أن مدير الصحة العالمية سعى في تسخير منصبه وإمكانياته في حث دول الجوار الإثيوبي على إدانة مهمة إنفاذ القانون التي يقوم بها الجيش في إقليم تيجراي". وفق العين الإخبارية.
وقال إن أدهانوم سعى إلى مساعدة "جبهة تحرير تجراي" في الحصول على السلاح وإقناع الجهات الدولية بدعمها ضد الجيش الإثيوبي واختتم قائد الجيش تصريحاته قائلا "ماذا يمكن أن ينتظر الشعب الإثيوبي من رجل بفكر بأيديولوجية جبهة تحرير تجراي؟.. لا نتوقع منه بأن يقف إلى جانب الشعب الإثيوبي".
وكان جولا قد نفى طلب الحكومة قوات من جنوب السودان للمساعدة في الحرب ضد جبهة تحرير تجراي، شمالي البلاد.
وقال جولا إن "الجيش الإثيوبي لديه قوات احتياطية تعمل في حفظ السلام بمختلف الدول الأفريقية ويبلغ عددها نحو 10 ألف جندي يمكن الاستعانة بها إن استدعت الحرب التي نقودها في الإقليم"، وكشف عن إجلاء أكثر من 200 أجنبي سيتم إجلاؤهم من الإقليم.
الدكتور تيدروس ينتمى لمنطقة تيجراى وكان وزيراً للصحة في حكومة إثيوبية سابقة، كانت بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، بعد أن تم التصويت له كرئيس لمنظمة الصحة العالمية في عام 2017، أصبح الدكتور تيدروس معروفًا جيدًا في بداية جائحة فيروس كورونا ويمكن القول إنه الآن أعلى مستوى من التيجرايين في الخارج. وفق "BBC".
ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، أكسل بيسشوب، أكد إن آلاف المدنيين يواصلون الفرار عبر الحدود، وقال "وفقا لبعض المعلمين والعاملين في مجال الصحة وكلهم قالوا إن التواجد هناك أمر خطير للغاية ... وغادروا على الأقدام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة