أعلن مسجد يوتيبورى "جوتنبرج" بمحافظة فاستر جوتلاند بالسويد، عن تلقيه رسالة تهديد تحوى مسحوقاً أبيض، فيما أبلغ القائمين على المسجد الشرطة على الفور، حيث نشرت الصفحة الرسمية للمسجد على فيسبوك، بياناً جاء فيه أن الرسالة احتوت تهديدات وعبارات بذيئة، خاصة أنها ليست المرة الأولى التى يتلقى فيها المسجد رسائل تهديد، لكن الأمر أكثر خطورة الآن بسبب احتواء الرسالة على مسحوق أبيض بالتزامن مع تهديدات مماثلة أرسلت إلى عدد من المساجد فى الفترة الأخيرة.
رسالة التهديد
وأضاف البيان: "كان لدينا تواصل جيد مع الشرطة حول هذا الأمر ونأمل أن ينجحوا فى حل القضية بأقرب وقت ممكن"، حاثاً مساجد السويد على توخى الحذر واتخاذ إجراءات السلامة اللازمة.
بيان المسجد
ووفقا لوسائل إعلام محلية سويدية، فتكررت حوادث إرسال رسائل تهديد تحوى مسحوقاً أبيض لمساجد فى السويد خلال الأيام الماضية، منها المركز الإسلامى ومسجد محمود فى مالمو، وحققت الشرطة فى الرسائل باعتبارها تهديداً خطيراً، وتبين لها لاحقاً أن المادة البيضاء غير خطيرة وأن الهدف من الرسائل كان بث الرعب.
تضامن الكنيسة
من جانبها، كشفت صفحة المسجد أن كنيسة Brämaregårdens تضامنت مع المسجد ضد رسائل التهديد، وأرسلت باقة من الزهور ورسائل التضامن ضد هذه التهديدات.
رسالة تضامن الكنيسة
وكانت صوفيا سيرين، المدعية العامة فى السويد، قررت إغلاق التحقيق الأولى فى قضية حرق نسخة من المصحف الشريف، فى مدينة مالمو، نهاية شهر أغسطس الماضى، وبدأ الادعاء العام تحقيقاً أولياً فى التحريض ضد جماعة عرقية، لكن تم إغلاق التحقيق.
هدية الكنيسة
ووفقا لموقع التلفزيون السويدى SVT، قالت المدعية العامة، إنه ليس من الممكن إثبات ارتكاب الجريمة، فحرق المصحف فى حد ذاته لا ينتهك القانون، موضحة أن القرار استند إلى معلومات الشهود والفيديو من مكان الحادثة.
وأشار الموقع السويدى، إلى أن الادعاء العام، حقق فى تجمع حشد كبير غير مرخص فى ستورتورجيت بمدبنة مالمو، وقرر أيضاً إغلاق التحقيق الأولى.
وقالت صوفيا سيرين: "يبدو من المواد المسجلة أن هناك أشخاصاً عبروا عن أنفسهم بطريقة يمكن الحكم عليها على أنها تحريض ضد مجموعات عرقية، لكن لا يمكن تحديد هؤلاء الأشخاص".
وكان السياسى الدنماركى المتطرف راسموس بالودان، أعلن نيته حرق نسخة من المصحف أمام المركز الإسلامى فى مالمو، نهاية أغسطس الماضى، غير أن الشرطة السويدية منعته من دخول البلاد لمدة عامين، فيما قام أحد أتباعه بحرق المصحف ونشر فيديو على الإنترنت وتبع ذلك ركل المصحف فى تجمع غير مرخص فى ستوتورجيت، الأمر الذى أدى إلى احتجاجات وأعمال شغب عنيفة.