نواصل مع المفكر العراقى الكبير خزعل الماجدى، الإشارة إلى مشروعه الفكرى، ونتوقف اليوم مع كتابه المعتقدات الآرامية، والذى صدرت طبعته الأولى عام 2000 ويدرس الكتاب التاريخ السياسى والثقافى للآراميين والأساطير والرموز الخاصة بهم، كذلك يدرس العقائد والأفكار والطقوس والشعائر الخاصة بهم.
وحسبما يذكر الكتاب فإن الهدف منه هو رسم الملامح العامة للمعتقدات الآرامية، وذلك من خلال أربعة فصول، تناولت ما يلى: الفصل الأول تناول الحديث عن تاريخ الآراميين فى وادى الرافدين وسوريا، متتبعاً انتشار مدنهم وممالكهم التى تبدو واسعة رغم قلة المعلومات الآثارية عنها.
والفصل الثانى تناول الميثولوجيا الآرامية حيث قام بدراسة الآلهة والرموز والأساطير الآرامية، وقد توقف طويلاً عند الآلهة الآرامية، ووضع شجرة أنساب محتملة لهذه الآلهة.
وطرح فرضية جديدة حول أصل الآلهة الآرامية الأولى واحتمال وجود أسطورة خليقة خاصة بهم .. ثم تتبع تطور ظهور إلههم القومى (حدد)، وميزاته وعلاقته بآلهة الطقس المجاورة له. وأثر الآلهة البابلية والكنعانية على هذه الشجرة ودخولها تحت مسميات عديدة، وبعد ذلك انتقل إلى البحث فى مسألة اختلاط الآلهة اليونانية والرومانية بالآلهة الآرامية فى العصر الهيلنسيتى وما بعده، ومن ثم ركز اهتمامه بموضوع الكائنات الآرامية كالعفاريت والجن والملائكة والشياطين التى كانت شائعة فى عقيدتهم.
وفى الفصل الثالث تحدث عن اللاهوت الآرامية، وتطور العقائد الدينية الآرامية ومراحلها وعلاقتها بالغنوصية والزرادشتية، وكذلك درس فى هذا الفصل عقائد الاسكاتولوجيا الآرامية (عقائد ما بعد الموت).
وفى الفصل الرابع درس بعض مظاهر الطقوس والشعائر الآرامية الخاصة بالصلاة والقرابين والدعوات والتراتيل وتقديم التماثيل وطقوس الموت.